رأي ومقالات

مبارك اردول: خطة البدوي وقوي الحرية والتغيير والربع الأول من موازنة 2020م

عندما دار الجدل بداية العام عند اجازة الموازنة كان المقترح المقدم من وزير المالية الدكتور إبراهيم البدوي تتضمن رفع الدعم عن البنزين بشكل فوري وجدولة بقية المحروقات بكل تدريجي.

اعترضت قوي الحرية والتغيير على الخطة واجبرت الحكومة على تبني موقفها بالابقاء على الدعم، وأن كان الزملاء في قوي الحرية والتغيير غير مخول لهم بذلك، بالرغم من انهم التحالف الحاكم الا ان الامر هو من صميم عمل المجلس التشريعي الانتقالي اي ممثلي قوي الشعب سواءا كانوا في الحرية والتغيير كقوى حاكمة او غيرهم من قوى المعارضة، ولكن البرلمان معطل بسبب مفاوضات السلام.

المهم ماذا حدث اننا وضعنا خطة البدوي جانبا في انتظار المؤتمر الاقتصادي وجربنا خطة قوي الحرية والتغيير في فترة الربع الأول من السنة المالية، ولا يجب علينا الاستمرار دون التوقف والسؤال لانفسنا عن ماذا استفدنا وماذا استفاد شعبنا من تطبيق خطة قوى الحرية والتغيير ؟

الخطة لم تفعل شي سوي ذادت الوضع سواءا على سوءه، الوقود أصبح معدوم تماما والصفوف له وللخبز اذدادت طولا، والأسعار في ارتفاع والجنيه فقد ما يقارب ال ٥٠٪ من قيمته انذاك ولا جهة ترغب في دعمنا لأننا نفرغ الدعم هذا في تنك الوقود.

كما أن الابقاء على الدعم شجع المهربين وزادوا من فعالية شبكتهم للتهريب، وفوق ذلك كله لا أمل بالحل القريب اذا استمرينا في نفس هذه السياسة.

لا اريد أن ألوم جهة وإنما اريد فقط اعمال الخيارات الأخرى، فخطة الحرية والتغيير بالابقاء على الدعم قد اثبتت فشلها عمليا في الربع الأول من السنة المالية وان كانت هي واضحة من بدايتها كسياسة فاشلة بالبقاء على دعم المحروقات، فهلا أعطينا الان الفرصة وافسحنا المجال لخطة البدوي لتطبق في الربع الثاني من السنة المالية حتى إذا كنا غير مقتنعين بها.

سيما وان خطة البدوي سوف توفر حوالي ١١٥ جنيه قصاد كل جالون بنزين يمكن صرفه في القطاعات الأخرى مثل الصحة والتعليم والخدمات او الدعم المباشر للفقراء عبر تحويل الرصيد.

لان نسبة المستفيدين من دعم البنزين لا تتعدى ال١٥٪ من السكان وهم ملاك العربات بينما بقية الشعب يصطلي بالعدم وينعم هؤلاء بدعم الدولة لهم.

هل لك ان تتخيل في جنوب دارفور نيالا ان اسعار البنزين المدعوم بعد تهريبه يزداد اضعافا على سعر البنزين التجاري، فالبنزين التجاري في الخرطوم قيمته لا تتعدى ال١٣٠ جنيه والمدعوم يكون ٢٨ جنيه والمهرب في نيالا يصل قيمته الي اكثر٦٠٠ جنيه ويمكث المحتاج في الصفوف لأكثر من ست ساعات، لما الدولة تدعم شبكة مهربين وتجار على حساب القطاعات الأخرى وعلى حساب مواطنيها؟

مبارك اردول

‫3 تعليقات

  1. رايك سليم ولا يختلف عليه اثنان والمشكلة في سيطرة الشيوعيين اصحاب استمرار الدعم علي الحكومة وقحت فهم متمسكون بهذا الحل الفاشل وليس لديهم حل ولا يسمحون لاحد غيرهم بالحل لذا لابد لمن اراد الحل بكنس الشيوعيين من الحكومة ومن الحرية والتغيير والا فالقادم اسؤا

  2. يجب علي حكومة السجم القحاطة وجميع العواليق المجتمعة في مدارها التنحي قبل الركل والدوس عليكم في الموجة العاتية القادمة لا محال.
    كفاية شفنا اوسخ ما عندكم من افكار علمانية شيطانية.

  3. ولد نجيض انتا وكلامك عجبنا .. شايف الحكم صعب كيف ومعقد؟ كويس شيل معانا الهم شوية ولازم كل كيان سياسي يجرب الحكم عشان يعرف مشاكل السودان الحقيقية وعشان الشعب السوداني يعرفوا هو ذاتو على حقيقتو، لازم البرلمان يحتوي على معارضة من خارج النظام وقوى التغيير.