استشارات و فتاوي

ما حكم الصلاة بالجوانتي والكمامة؟


بعد انتشار التوعية بمخاطر انتشار فيروس كورونا، وسعي الكثيرين لاستخدام الجوانتي، تساءل البعض عن ما حكم الصلاة بالجوانتي والكمامة، الأمر الذي دعا مجمع البحوث الإسلامية لتوضيح الرأي الشرعي.

في إجابتها عن السؤال: ما حكم الصلاة بالجوانتي والكمامة؟ نصحت لجنة الفتوى بالمجمع بأنه لا بأس في الصلاة بالقفاز (الجوانتي)، حيث لا يشترط أن تباشر اليد الأرض حال السجود.

واستشهدت لجنة الفتوي بالمجمع بقول ابن قدامة في المغني: ولا يجب مباشرة المصلي بشيء من هذه الأعضاء، قال القاضي: إذا سجد على كور العمامة أو كمه أو ذيله فالصلاة صحيحة رواية واحدة.

وأضافت لجنة الفتوى بالمجمع عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، بأن هذا هو مذهب مالك وأبي حنيفة…. انتهى إلا أن هناك قولاً عند الشافعية أن كشف الكفين واجب ولكنه ضعيف عندهم والصحيح خلافه، قال النووي في المجموع: وفي وجوب كشف اليدين قولان: الصحيح أنه لا يجب، وهو المنصوص في عامة كتب الشافعية.

وأوضحت لجنة الفتوى بأن كشف الكفين ليس بواجب حال السجود، وعلى هذا المذاهب الأربعة

وكانت لجنة الفتوى بالمجمع قد أكدت ردها على سؤال حول الصلاة بالكمامة.. هل توجد كراهة في ذلك؟ قائلة انه لا مانع من وضع غطاء على الوجه للرجل والمرأة فى الصلاة، وهو ما يعرف شرعاً بالتلثم أو اللثام وهو ستر الفم والأنف فى الصلاة، أو الكمامة التى يضعها الناس خوف انتشار الوباء أو انتقال العدوى وغيرها من الأسباب الداعية لها.

وحول ما يظنه البعض من كراهة الصلاة مع ستر الفم والأنف، أن موضع الكراهة عدم الحاجة لها أو عدم وجود سبب معتبر للبسها. ومعنى الكراهة فى عبارات الفقهاء أن الصلاة صحيحة . قال النووى فى المجموع: أنها كراهة تنزيهيه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يغطي الرجل فاه في الصلاة. رواه أبو داود. فهى لا تمنع صحة الصلاة. والكراهة تندفع بالحاجة. فمتى وجدت الحاجة الداعية لستر الفم أو الأنف فلا كراهة.

وفي خلاصة فتواها في ذلك : فمتى وجدت الحاجة الداعية للبس الكمامة كما هو الحال من خوف انتشار الوباء أو انتقال العدوى بين الأفراد أو غير ذلك من الأسباب فلا كراهة فى لبس الكمامة مطلقاً. والصلاة صحيحة. والله اعلم.

مصراوي


تعليق واحد