يا عيني يا عنيه..
* شخصياً لا زلت عند قناعتي بأن الذي يحدث للمريخ في العقدين الأخيرين، من صراعات وخلافات ونوايا سيئة؛ سببه نحن!!!
* كنا مضرب المثل في التوادد والتحاب، وطهارة العشق، ونقاء السريرة..
* كنا جمهوراً واحداً… وصحافة واحدة…. ومنظومة إدارية تعمل من أجل الكيان..
* وكان فريقنا سيد الساحة الداخلية، وسفير دولة السودان العظمى في المحافل الخارجية..
* وكنا.. وكنا.. وكنا..!!!
* الآن أصبحنا شيعاً وأحزاباً، وتفرقنا أيدي سبأ..
* والحق يقال.. برحيل المغفور له بإذن الله، الحكيم والأب مهدي الفكي، إلى الدار الآخرة، فقدنا الاستقرار، والتماسك، والبوصلة التي تعيننا على المحافظة على حاجاتنا الجميلة.. والاستزادة منها..
* بوضوح…. المريخ الآن – للأسف الشديد – ما عندو كبير…
* و(الما عندو كبير، بتعب كتير)، وأبسط دليل، ما حدث ويحدث لنا بعد رحيل مهدي الفكي..
* والسؤال… أين طه صالح شريف، وود الياس، والفرقاء الطيب عبد الرحمن، وعمر قدور وفاروق حسن، وبقية الإداريين القدامى، الذين كانوا يشكلون (مجلس الشيوخ المريخي)، أيام مهدي الفكي، وحتى بعد رحيله؟؟!!
* ما الذي دهاهم، وأضعف أدوارهم العظيمة التي كانوا يلعبونها، ويحصنون بها المريخ ضد نوائب الدهر..؟؟!!
* أهان عليهم مريخهم العظيم إلى درجة أن يقفوا موقف المتفرج أمام (المصائب) التي تتوالى عليه هذه الأيام؟؟
* أم أنهم يا ترى استسلموا ورفعوا الراية البيضاء للمجلس الحالي، بعد أن (باعهم رخيص)، ورفض أن يعترف بأهميتهم؟؟!!
* عموماً لا يزال في الأمل بقية.. ولا زلنا نعشم في أن ينتفض هؤلاء الكبار، وتكون لهم كلمة قوية، تستهدف مصلحة المريخ الكيان، ولا يخشون في سبيلها أي ظنون شبيهة بالظنون الآثمة التي وقع في حبائلها مجلس سوداكال، وحل بموجبها مجلس الشورى، لنصبح بلا رأس ولا حكمة…. ولنا عودة..
هل يلحق أبو أواب بالوالي
* مكالمة مطولة جمعتني عصر أمس الأول بقطب المريخ محمد أبوعوف (أبو أواب).. وقفت خلالها على تفاصيل التفاصيل الخاصة بظهوره العلني في مجتمع المريخ، وأحلامه التي كان يتطلع إلى أن ينهض بها بالمريخ إلى مصاف الأندية العالمية.. والتي بدل أن يقابلها مجلس المريخ بالعرفان والتقدير، ويعينه عليها، قابلها بالجحود، وزور بعض أعضائه الكثير من الحقائق، وصوروا للشارع المريخي كأن ابو أواب دخل مجتمع المريخ طامعاً في مكاسب شخصية، وسعى وراء لجنة الاستثمار لتمرير أجندة خاصة.. وللأسف وقع البعض ضحية هذا التزوير، مما جعله يفكر جاداً في أن (يبتعد عن الشر ويغني ليهو)!!
* حذرته من أن يفكر في الابتعاد بسبب قلة قليلة لا تساوي شيئاً إذا ما قورنت بالأعداد الكبيرة التي استبشرت خيراً برئاسته للجنة الاستثمار.. وأقنعته بأن ابتعاده سيسعد أعداء النجاح، مثلما أسعدهم من قبل نجاحهم في إرغام الأخ جمال الوالي على الابتعاد بعد الحرب القذرة التي شنوها عليه، ولم يراعوا فيها أن استمراره يعني نهوض المريخ إلى مصاف الأندية الكبرى..
* من خلال هذه المكالمة تأكد لي أيضاً، أن مجلس المريخ عندما أغرى أبو أواب برئاسة لجنة الاستثمار، لم ينظر إلى أفكاره الطموحة، وأحلامه المشروعة التي يستهدف بها مصلحة المريخ الكيان، بقدر ما أنه نظر إلى المائة وخمسين ألف دولار التي سيدفعها له بعد توقيع العقد، وتمكنه من معالجة القضايا المالية العالقة.. والدليل على ذلك أن المجلس بعد أن تسلم المائة ألف دولار الأولى، رفض الخطوة التالية إلا بعد أن يتسلم الخمسين ألف دولار المتبقية..!!!
* عموماً.. المؤتمر الصحفي الذي وعد أبو أواب بعقده في القريب، سيكشف الحقائق، ويضع النقاط على الحروف المبهمة في بنود العقد الموقع بين المجلس وأبو أواب.
* وإلى ذلك الحين، ننصح أمة المريخ بأن (تمسك قوي) في هذا الرجل..
* ختاماً….. تجنبت ذكر بعض التفاصيل التي وقفت عليها من خلال المكالمة، حرصاً على تهدئة الأوضاع، إلى حين أن تفرغ اللجنة المشكلة من مجلس المريخ لتقصي الحقائق من أعمالها… وينعقد المؤتمر الصحفي لـ(أبو أواب)..
* وكفى.
اسماعيل حسن
الصيحة