مقالات متنوعة

كورونا ناموسة النمرود

مدخل:

معركة الصراع بين الحق والباطل والموت والحياة.. هي معركة العلماء والمفكرين.. ويختطفها السياسيون للمجد.

كورونا الملكة المتوجة، يبدو أن مختبرات العالم تتنافس لاقتلاع تاجها ورميه في مزبلة التاريخ.

فها هي أمريكا، والصين، وأستراليا، وألمانيا، وإيران كل منها تعلن عن نهاية إجراءات أبحاثهم المختبرية لإعدام الملكة المدمرة للعالم.. بإنتاج لقاحات ضد الفيروس بعد أبحاث تسابق الزمن والموت..

2

آخر المستجدات في العالم من بلاد العم سام المتهم الأول وراء إطلاق كورونا لتهديد اقتصاد الصين الذي يتنبأ له اقتصاديو العالم بكل قرائن الأحوال بأنه سيكون الأول في العام 2030 مزيحاً أمريكا إلى المرتبة الثالثه بعد الهند. وقالها أحد المسؤولين الصينيين في تغريدة له، متهماً صراحة أمريكا

وصمتت أمريكا.. ولم تعلق حتى الآن.

3

بدأ مختبر أميركي، يوم الإثنين 16 مارس أول تجربة للقاح محتمل ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي أودى بحياة الآلاف حول العالم.

وقام باحثون أميركيون من معهد “كيزر” للبحوث، بحقن جرعة من اللقاح في ذراع متطوعة بمدينة سياتل، شرقي الولايات المتحدة.

وجرت هذه التجربة وسط ترقب من العالم الذي يشهد استفحالاً مقلقاً للوباء الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، وأصاب أكثر من 179 ألف شخص.

وقالت الباحثة في معهد كيزر، ليزا جاكسون، “نحن فريق فيروس كورونا في الوقت الحالي، وما من شخص إلا ويريد أن يقوم بما بوسعه خلال فترة الطوارئ الحالية”.

4

وفيما كانت المتطوعة تتلقى جرعة اللقاح التجريبية، كان ثلاثة آخرون ينتظرون دورهم حتى يشاركوا، ومن المرتقب أن يبلغ العدد الإجمالي للمشاركين 45، وسيتلقون جرعتين اثنتين في الشهر الواحد.

وهذه الخطوة العلمية هي الأولى من نوعها، وسيتراوح عمر المشاركين المتطوعين بين 18 و55، ويقول الباحثون إنهم لن يتعرضوا لأي أذى.

ولن ينتقل فيروس كورونا المستجد إلى المشاركين في هذه التجارب، لأن الجرعة التي ستخضع للاختبار لا تضم أي أثر لـ(كوفيد 19).

5

ومن المقرر أن تتواصل هذه التجارب إلى غاية مطلع يونيو 2021، لأجل التأكد من سلامة اللقاح الذي أطلق عليه اسم mRNA-1273

6

عراقيل أمام اللقاح

نجاح هذه التجربة لن يكون إيذاناً بانتهاء الفترة الحرجة التي يكابدها العالم، في الوقت الحالي، لأن اعتماد أي لقاح طبي يستوجب مراعاة عدد من الشروط، كما يتطلب موافقة كثير من الهيئات الصحية المختصة.

وفي حال تكللت التجربة الأميركية بالنجاح، أي إذا تبين أن اللقاح لا يؤدي إلى مضاعفات جانبية غير مرغوب فيها، فإن تطوير اللقاح سيتطلب أكثر من عام…

7

وقال مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، إنه في حال نجاح اختبارات السلامة، ستكون ثمة حاجة إلى انتظار سنة أو سنة ونصف السنة للحصول على لقاح يمكن استخدامه على نطاق واسع…

ربما لأن كورونا وباء كانت الموافقه السريعة من هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية بإنزال جهاز الفحص بالأسواق.. و الإسراع بتجريب اللقاح استعداداً للسيطرة على الفيروس.. وللوقاية المستقبلية.

ونواصل

مني ابو العزائم
الصيحة