منوعات

أشهر حلاق في مصر… عاصر 5 رؤساء وحلق للأمين العام للأمم المتحدة

قادته الصدفة ليكون أشهر صاحب صالون حلاقة في مصر، وكانت تلك الصدفة حين تردد على محله في منطقة الشواربي بوسط القاهرة أبناء المشير الراحل عبد الحكيم عامر.

لم يحظ بالحلاقة للرئيس عبد الناصر لكنه تعامل معه عن قرب حين كان يتردد على منزله لقص شعر أبنائه، ويذكر أنه خالف تعليمات عبد الناصر ونفذ رغبة ابنه عبد الحكيم.

يرى أن السادات كان سياسيا ماهرا ولم يتجاهل أسئلته، بينما كان حديث الرئيس الراحل منذ أيام قليلة يقتصر على السلام ورده فقط.

من شارع الشواربي في وسط القاهرة بدأت حكاية حلاق الرؤساء، محمود لبيب، الذي شارك في فيلم أيام السادات، وتعامل البشوات منذ فترة الملك فاروق، وعاصر 5 رؤساء لمصر إضافة للملك فاروق.

يقول محمود لبيب الملقب بـ”حلاق الرؤساء”، في حديثه لـ”سبوتنيك”، إنه لم يخطط لأن يصبح حلاقا للرؤساء، وأن البداية كانت من خلال تردد أبناء المشير عبد الحكيم عامر على مقر الصالون الخاص به في شارع الشواربي بمنطقة وسط البلد في القاهرة.

يضيف لبيب أن أبناء عبد الحكيم عامر اصطحبوا معهم أبناء جمال عبد الناصر إلى الصالون وأصبح بعد ذلك يذهب لمنزلهم ليقوم بالحلاقة لهم.

تعرف لبيب على الرئيس جمال عبد الناصر بحسب حديثه، خلال تواجده بمنزله حيث كان يقوم بقص شعر عبد الحكيم عبد الناصر، ومر عبد الناصر وسلم عليه حينها.

يسرد لبيب أحد المواقف حين كان يقوم بقص شعر عبد الحكيم عبد الناصر فطلب عبد الناصر منه أن يقصر “سوالفه” عند مستوى العين بنفس طريقة الحلاقة الخاصة بالجيش، إلا أن عبد الحكيم لم يكن يرغب في ذلك فتجاوب لرغبة عبد الحكيم على رغبة والده عبد الناصر.

يتابع أنه كان يذهب للرئيس السادات في منزله ويقوم بقص شعره، كما كان يذهب أيضا للرئيس مبارك قبل أن يتولى الرئاسة، كما كان يقوم بقص شعر أبنائه جمال وعلاء مبارك، حسب حديثه.

يؤكد أنه كان يقوم بحلاقة أشهر الشخصيات السياسية منهم بطرس غالي، وكذلك الفنانين.

ظهر لبيب في مشهد في فيلم “أيام السادات” حين كان يقوم بحلاقة أحمد زكي الذي ظهر في دور الرئيس السادات، وبحسب لبيب كان من المفترض أن يقوم بتمثيل أكثر من دور إلا أنه لم يكمل التصوير لعدم احتماله الانتظار طويلا.

يوضح لبيب أنه سافر مع الرئيس السادات إلى إيطاليا وأمريكا وفرنسا وألمانيا، وأن آخر مرة التقى فيها السادات كانت يوم حادث المنصة في منزل السادات.

يوضح أنه كان يتردد على المستشفى التي يمكث فيه مبارك لزيارته طوال فترة مرضه قبل وفاته.

كما يوضح أن علاقته بعبد الحليم حافظ بدأت في صالون الشواربي واستمرت حتى رحيله، وأن آخر مرة التقى فيها عبد الحليم حافظ كانت قبل سفره إلى لندن للعلاج.

تعامل لبيب مع نور الشريف وعادل إمام وأشرف عبد الغفور وأحمد زكى، في محل الشواربي.

يصف لبيب الرئيس مبارك بأنه رجل قليل الكلام، ولم يكن يتحدث معه ولم يقل له سوى السلام ورده.

ينما كان السادات يتحدث معه ويذكر أنه حين سأله عن فلسطين رد بأنه يريد أن يضع قدمه ليتفاوض على ما تبقى، وأنه يتبع سياسة الأمر الواقع، بينما يريد البعض الاسترداد الكامل في ظل عدم القدرة على ذلك.

كان لبيب يحلق شعر مبارك منذ كان نائبا للرئيس، ويعرف أبناءه عندما كانوا صبية صغارا، وظل يحلق لمبارك لمدة ثلاثة عقود وهو رئيس لمصر، غير أنه يؤكد أنه ظل يحلق للأبناء حتى وقت قريب.

بحسب لبيب أيضا فإن نجوم كرة القدم من مختلف الأندية المصرية كانوا يترددون عليه، منهم صالح سليم، حسن حمدى، هشام يكن.

سبوتنيك