الهندي عزالدين: آخر سنوات “البشير” (27).. يوم أكل الرئيس كسرة بالزبادي !
مثلت ميزانية 2018م التي قدمها وزير المالية الفريق دكتور “محمد عثمان الركابي” بمعاونة وزير الدولة للمالية الدكتور “عبد الرحمن ضرار” ، الصدمة الثانية للاقتصاد السوداني في عهد النظام السابق ، بعد صدمة انفصال جنوب السودان في العام 2011م . وظل سعر الدولار في السوق الموازية يرتفع بوتيرة متسارعة حتى بلغ (40) جنيهاً ، ومما زاد الوضع سوءاً اتجاه بنك السودان المركزي لشراء الذهب من المعدنين في مناطق الإنتاج وسوق الذهب بالخرطوم بما توفر من احتياطي النقد ، ما أحدث أزمة في (السيولة) غير مسبوقة ، فحددت البنوك التجارية سقفاً لعملائها لسحب النقد من حساباتهم ، ثم تفاقمت الأزمة بعد أشهر ، فلم تعد البنوك قادرة على توفير(ألف جنيه فقط) لأي عميل ، فيما جفت الصرافات الآلية تماماً وتوقف العمل في أكثرها .
بالمقابل ، بدا أن حكومة الجنرالين “بكري” و”الركابي” لا تتعامل مع الأزمة الخانقة بشكل جاد ، وكان رأي بعض النافذين في الحكومة أن طباعة المزيد من النقد تعني المزيد من التضخم والمزيد من ارتفاع الدولار، حيث ضربت قطاعات واسعة من الشعب حمى تحويل كل جنيه مدخور إلى دولار !! وانهارت ثقة الجمهور في البنوك ،وتوقفت عمليات الإيداع تماماً ، واستمرت أزمة السيولة في حقبة الحكومة التالية التي ترأسها وزير الموارد المائية والكهرباء الشاب “معتز موسى”.
في أواخر عهد حكومة “بكري” زار رئيس الجمهورية السابق ولاية الجزيرة ، كنتُ والزميل “ضياء الدين بلال” ضمن الوفد المرافق له ، فيما دعا والي الولاية “محمد طاهر أيلا” عدداً كبيراً من الصحفيين والإعلاميين لتغطية الزيارة التي شملت عدة محليات .
كان الدولار يتصاعد في تلك الأيام بشكل مزعج، فهمس لنا مدير مكتب الرئيس “حاتم حسن بخيت” بأن نثير كصحفيين قضية الدولار على مائدة إفطار الرئيس .
نزل “البشير” والوزراء المرافقون له بقصر الضيافة الحكومي بمدينة “ود مدني” ، واستضافت الولاية الصحفيين في شقق فندقية بوسط سوق المدينة . كنت أقول للزملاء ? ولاية مافيها فندق خمسة نجوم ولا أربعة نجوم .. مهرجان السياحة ليها شنو؟!) .
عند الثامنة صباحاً ، حملتنا – أنا وضياء الدين – سيارة إلى قصر الضيافة لنشارك السيد الرئيس الإفطار ، قبل أن ينطلق الوفد في رحلة بالهليكوبتر إلى محلية المناقل .
المبنى قديم وغير مُحدّث، صعدنا الدرج إلى الطابق الأول حيث وجدنا طاولة طعام تسع حوالي عشرة أشخاص. وجدنا الرئيس قد أخذ مكانه في مقدمة الطاولة، سلّمنا وجلسنا. أخذ الوالي “أيلا” مقعده على يمين الرئيس ، وعلى يساره وزير الرئاسة “فضل عبدالله” ، حسب ما أشار مدير المراسم الدؤوب “عاطف محمد عبدالرحمن” ، ثم جلس على المائدة وزير الحكم الاتحادي “فيصل حسن إبراهيم”، وزير الكهرباء “معتز موسى” ومدير مكتب الرئيس “حاتم حسن بخيت” .
كان الفطور بائساً ، فول مصري وبيض مسلوق وجبنة وزبادي وحبات زيتون!! قلتُ في نفسي :(دكتور “أيلا” يريد أن يمارس علينا التقشف)!! تناولتُ قليلاً من الفول مع بيضة مسلوقة، لمحتُ الرئيس فوجدته يعجن في طبق أمامه كسرة بزبادي !
دارت الونسة حول الزيارة واستقبال أهل الجزيرة الحار للرئيس، وعلق هو أن استقبال أهل “مدني” له كان فاتراً في سنوات سابقة!!
ثم رفع الرئيس رأسه ووجه كلامه لي ? “الهندي” كتب كم مرة إنو الجزيرة مظلومة) ! قلت له ? نعم يا ريس) .. ثم واصلت :(هسه شوف كم وزير من دارفور أهل أخونا دكتور “فضل” .. بينما وزير واحد أو اتنين من الجزيرة) . لم يعلق دكتور “فضل” فالرجل معروف بتهذيبه العالي . فعلق الرئيس :(هسه أنا حاسبني من وين .. الجزيرة ولّا نهر النيل ؟) . ضحكت وقلت له ? انت نُص نُص .. يا سعادتك) .
بدأ “ضياء” الحديث حول ارتفاع الدولار ، فأضفتُ إليه أن استمرار تدهور الجنيه يهدد استقرار الدولة كلها ، كان الرئيس يستمع ، ثم قال :(ح نعمل اجتماع للموضوع دا أول ما نرجع الخرطوم) . بعد تلك الجلسة، وجه “البشير” مدير مكتبه بالدعوة لاجتماع طارئ يضم النائب الأول للرئيس، رئيس الوزراء “بكري” ، وزير الرئاسة، وزير المالية، وزير التجارة، مدير جهاز الأمن ، محافظ بنك السودان ، لبحث الأوضاع الاقتصادية بالبلاد. وظلت الاجتماعات أسبوعية برئاسة رئيس الجمهورية، وقد كان ذلك أول تدخل مباشر وظاهر في ملفات رئيس الوزراء، وأول تعبير عملي من الرئيس على عجز مجلس الوزراء عن معالجة الأزمة.
نواصل غداً .
أطلقوا سراحهم أسوة بالمجرمين المحكومين
إذا كانت الحكومة قد أطلقت أمس سراح آلاف المجرمين والمجرمات وستطلق سراح بقية المحكومين بأحكام قضائية خلال الأيام المقبلة ، بمن فيهم اللصوص وتجار المخدرات والقتلة من غير المحكومين بالإعدام ، خوفاً عليهم من كورونا، فإنه من باب أولى إطلاق سراح رئيس الجمهورية السابق وبقية المعتقلين السياسيين وجميعهم غير محكومين ، لأنهم أيضاً بشر وآدميين ، وبالإمكان وضعهم قيد الإقامة الجبرية في منازلهم ريثما ينجلي الوباء بلطف الله وقدرته .
*الهندي عزالدين*
هسع ينطو ناس قحت وجدادم وهاك ياتنظير وكلام فارغ غير مسئول فقط تشفى وكلام من البقي معلوم بالضرورة
اولا : يا هندى الخرمجه البتكتب فيها دى كلام فاضى ماعندو اى معنى .. يعنى شنو تحكى لينا فى جدول عمل البشير لمن كان رئيس قبل مايغور غير ماسوف عليه ؟
او حتى لو كانت زكرياتك لمن كنته صحفى ارزقى كان البشير بينزلكم فى الفنادق ويفطركم وتترحلو بعربات الرئاسة .. لا وبعد ده داير ليك فندق خمسة نجوم ينزلوك فيهو ..
ونسيت او تناسيت ايها الموهوم انو الخرطوم نفسها مافيها فندق خمسة نجوم ( عالميا ) .. ولا اكان نجومك دى بتحسبه بالجنيه السودانى ممكن تحسب فنادق الخرطوم فئة 10 نجوم
ثانيا : الدولار كان بى 40 وهسه بقى بى 300 شنو يعنى فهمك ؟ بتوجه تفكير الناس لى قارنو سعر الدولار مثلا ؟ بلد غير منتج كلو عطالة وفاقد تربوى وتوظيف حسب الانتماء والباقى سماسره و رمتاله ولا ارزقيه زيك من صحفيين وغيرو … داير الدولار يكون فيهو بجنيه مثلا ؟؟ ورق بيطبعوهو فى الحلة الجديدة ( سك العملة ) و بيطبعو فيها كل ماهب ودب .. وراسمالهم حبر وورق .. دايرو يكون بى كم يا ابو فهم ؟
ثالثا : البشير بياكل فى الفطور كسره بزبادى لانو عندو تخمه من العشاء الدسم بتاع اليوم القبلو .. يعنى لسه ماهضم .. ووقتها فى الخرطوم خليك من مدنى ، فى ناس الكسره حاااااااااااااااااااف بدون حتى زبادى ماكانو لاقنها … ذى السيسى قال للمصريين 10 سنة انا تلاجتى مافيها غير المويه …
رابعا : الافرجو عنهم بغض النظر عن جرائمهم وبصرف النظر عن عدم موافقة الواحد على تصرف ذى ده … وانا برجح انو غالبيتهم لو ماكلهم مساجين الحركات المصلحة ، الا ان اكبر جريمة فى جرائمهم وان وصلت لدرجة القتل لاترقى الى جرائم هذه الشرزمه وعلى راسها البشير والتى تتمنى ان يساووهم بها ، لان من قتل فيهم قتل شخص واحد ومن افسد فيهم او نهب او سرق فقد كانت مرة وربما غير متعمد او حتى عدة مرات اما البشير وزمرته مع سبق الاصرار وبعمالة احترافيه فى دمرو البلاد وعاثو فىها فسادا وخرابا ، واذو الالاف وقتلو الاف ونهبو وشردو .. بل ادمنو كل ذلك على مدى 30 عاما ، وكانويتبادلون فيه المراكز و يتفننون فى سن القوانين لذلك وللتحايل على الانظمة والشرائع حتى لو كانت سماوية لتبريرافعالهم او معاقبة من يفكر ان يحذو حذوهم .
خامسا : الشعب السودانى بسيط بالفطره وطيب بالفطره ، الا امثالك دائما يتناسون انه كذلك لماح وذكى بالفطره ، وعليه فان امثال هترشاتك هذه مؤودة قبل ان تلج الخانة الاولى لعقل حتى وهو خالى تفكير ، و ربما هى تصب فى باب الارزقه ايضا باعتبار انك ستجمع تلك الاعمدة ذات يوم فى كتاب ما وتبيعها ، واعتقد ان كل من شكرته داخلها بعبارات النفاق الفج والمقيت سيكون اول من يشترى منك سقط القول بل ويروج لك .. واقترح عليك ان كنت ترغب فى ان يشتريه البقية ويكون الربح مضاعفا ان تسمى هذا الكتاب ( قاذورات كيزانية ) … فالبقية ستشتريه باعتباره يتضمن فضائحهم ( الكيزان ) المجهولة لهم .. فى حين ان دافع شراء الكيزان له سيكون شمارا للاطلاع على فضائح بعضهم .. وسيكتشف الاثنان ضحالة المحتوى ..
سادسا : على الاقل كرونا عندها وكت وخير شر باذن الله حاتنتهى .. لكن حتى لو طال وقتها فلا اعتقد ان اذاها سيمتد ثلاثون عاما .. ( 3 اجيال ) .