مقالات متنوعة

المقاومة ووكر الكيزان (1)


تعطيل القرارات عبر منافذنا الخاصة والعضوية في مؤسسات الدولة، واستخدام الحرب الإعلامية عبر تسليط الضوء على السلبيات والإخفاقات والتركيز على زيادة الأزمات، و التركيز على الولايات مع التمسك بالعمل على خلق الأزمات الأمنية والتواصل مع الاخوة في القوات المسلحة والأمن والشرطة عبر القيادة، و التواصل مع الدول الداعمة والاخوة في الخارج وان لايتم ذلك الا عبر القيادة العليا وفي سرية تامة) هذا ليس مخطط لإجتماع صهيوني او غربي او دولة عدو تستهدف السودان وانسانه واستقراره ، هذا هو جزء من مقرر اجتماع القيادات ( الكيزانية) التي داهم مقرها أبطال المقاومة الأشاوس الذين ظلوا يقومون بعمل كبير وضخم وجهود مبذولة لاينكرها ويستنكرها إلا من في نفسه وبداخله (كوز مريض) ، ومحضر الإجتماع كشف للبيان والعيان ان كل مايحدث من أزمات ومشاكل اقتصادية وشح في الموارد وكل مانعانيه سببه ( الكيزان) وحتى لايخرج لنا احد من ( المتفلسفين ) بقوله ان الحكومة تعلق فشلها على شماعة (الدولة العميقة) ، وان بعض الأقلام ( المرتشية ) والمنتفعة من عهد المخلوع مازالت تضرب على هذا الوتر وتكتب عن أنه لا وجود للدولة العميقة وهذه الاقلام نفسها هي جزء لا يتجزأ من محضر هذا الاجتماع نعود اليها في الجزء الثاني من العمود ولكن دعونا هنا نتحدث عن هذه المخرجات وتفاصيلها.
تعطيل القرارات عبر منافذ خاصة والعضوية في مؤسسات الدولة ، وهذا يمكن ان نأخذه اجابة لسؤالنا المُلح دائما لماذا تقف عملية التفكيك فقط عند كتابة القرارت ولا تبارحها الي مرحلة التنفيذ ، فالإجابة هنا من هذه النقطة ان القرار يصدر من لجنة التفكيك ولكن يعطله احد المؤثرين داخل المؤسسات التي مازال يديرها الكيزان كما لم تشرق شمسا للثورة بعد، ويجعله حبيساً عنده وهذا ربما يتجاوز قرار التفكيك ويشمل قرارات الإصلاح والتنمية داخل المؤسسات بما فيها القرارات الخاصة بمعاش الناس من دقيق ووقود وغيرها ( استخدام الحرب الإعلامية و تسليط الضوء على السلبيات والتركيز على زيادة الأزمات والتركيز على الولايات لخلق أزمات أمنية ومعلوم ان عدة ولايات شهدت هذه الانفلاتات لأكثر من مرة ولم تسلم منها حتى العاصمة الخرطوم ، وهذه التوصية بالتحديد تعني اثارة الفتن عبر تشويه صورة الحكومة المدنية في نظر المواطن والتي ربما تكون سببا في الخروج الى الشوارع ونشر الفوضى ومعها يحدث الانفلات الأمني ويمكن ان يكون هذا سببا في ازهاق روح وقد تجد بلا دهشة ان هذا الشخص الذي ايقظ الفتنة عبر هذا الاجتماع يقف في الصف الأول للصلاة يرفع يديه بعد السلام الى الله ان يكفيه شر الفتن ماظهر منها ومابطن.
اما بند التواصل مع الدول الداعمة بالخارج فهو امر واضح يعني ان الإجتماع ليس مجرد اجتماع عادي لمناقشة مشاكل زارعية كما روجت له بعض الأصوات (الكسيحة) والتي كالت الشتائم والإتهمات على لجان المقاومة بل هو اجتماع عميق وكبير تجاوزت فيه الخطط والمكائد تخوم القطر وكشفت عن المخططات الخارجية التي تستهدف الدولة وتعمل على اعاقة وتعطيل الحكم المدني بالسودان والتدخل السافر في الشؤون الداخلية.
وغداً نتحدث عن ماحملته التوصيات الأخرى للإجتماع بما فيها التواصل مع الشرطة والأمن والقوات المسلحة عبر قياداتها ، وهل هذه هي نفسها قيادتنا ( الواحدة دي ) التي تشارك في الحكم عبر حكومة انتقالية وجاءت لتنفيذ أهداف الثورة وحماية مكتسباتها ، ولطالما ان التواصل بينهم مستمر هل هذه القيادات هي التي تسمح بهذه الاجتماعات وتتم بعلمها وتحت اشرافها ورعايتها ؟
طيف أخير :
خليك.. بالبيت

صباح محمد الحسن
الجريدة