مقالات متنوعة

الحقيقة الغائبة فى أحداث المعيلق !!


تناولنا بالأمس فى هذه الصحيفة بالصورة و القلم الاحداث التي جرت يوم الجمعة الماضية فى مدينة المعيلق، و ما أسفر عنها من اعتداء سافر لبعض مواطني المعيلق على بعض مباني لعمال زراعيين قائمة على أراضي تخص بعض مواطني المعيلق وزعت لهم رسميا و بعقود، تفاجأوا بقيام مباني عشوائية عليها و كانوا قد أخطروا السلطات بهذا التعدي و لكن في ما يبدو أن السلطات متورطة فى (مفسدة) ما لعدم اتخاذ القرار السليم بإزالة هذه الحيازة بحجة عدم وجود ميزانية، و بالفعل جمع المواطنون مبلغ (١٨) ألف جنيه و سلمت لسلطات الأراضي التي قبضت و لم تنفذ الازالة أيضا، عدم تنفيذ الازالة يسأل عنه مدير أراضي الكاملين الذي له جملة مخالفات فى الحصاحيصا و رفاعة شرق الجزيرة و أخيرالكاملين، و ما حدث في المعيلق لا يمكن فصله عن اسلوب مخالفاته التي جعلت أهل المعيلق يحملونه مسئولية ما حدث .
المواطنون في المعيلق حملوا مسئولية ما حدث، لقسم الشرطة في المعيلق و الكاملين لما لهما من سابق إخطار و علم بالمشكلة و ما يتوقع من اشتباكات وشيكة، فشلوا فى المرة الأولى و طلبوا مهلة اسبوع لحسم الأمر و أخيرا فشلوا بعد أن طلبوا فترة 72 ساعة لازالة الضرر الواقع على أصحاب الأرض التى تمدد عليها البناء العشوائي و فى ذات الوقت لم يتمكنوا من منع المواطنين الاعتداء واشعال الحرائق في المباني موضوع الازالة.
مواطنو المعيلق اتهموا الشرطة باعتقالات عشوائية شملت 32 شخص بينهم ضيوف جاءوا لمناسبة و منهم طلبة حربيين من كرري العسكرية و دكاترة إشتكوا من إطلاق (البمبان) عليهم و هم فى داخل دفار الشرطة الأمر الذي تم نفيه بحجة أن البمبان انطلق (براهو) و ليس بفعل فاعل.
الحقيقة الغائبة التي يجب أن تملك للرأى العام وهي أن النظام المباد (جنّد) جماعة فاسدة و مفسدة وسط العمال الزراعيين (سماسرة) في عدد من الكنابي بحجة المساعدة في الرصد و استتباب الأمن صاروا (عيون) للأجهزة الأمنية وسط العمال الزراعيين يقومون بابتزاز البسطاء هنالك، أعانوا المؤتمر الوطني، أصبحوا رؤساء فى تلك الكنابي يقومون بجمع التبرعات و حشد المواطنين في تلك الكنابي للفعاليات المختلفة و منها الانتخابات، هذه المجموعات، صاروا أثرياء باستغلالهم البسطاء، يقومون بإيهامهم حل مشاكلهم مع الحكومة، خاصة ما يتعلق بالأراضي و تقنين السكن ليتحولوا الي سماسرة في بيع و شراء الأراضي و الاحتيال بالاستيلاء على أموال أولئك البسطاء.
@ فكرة مشروع السكن الاضطراري بولاية الجزيرة لتجميع عدد من الكنابي و توفير الخدمات بالمليارات دفعها سكان الكنابي فشل لاسباب سياسية اعترضت عليه مجموعة أبرزهم د. الفاتح يوسف رئيس المجلس التشريعى الاسبق لولاية الجزيرة، بحجة أن هذه المجمعات السكانية سوف تخلق قوى مضادة للحكومة و مراكز للحركات المسلحة و يعجل بخروج مواطنو تلك التجمعات من ايديهم و لن يدعموا الحكومة و لا الحزب، بواسطة ذات السماسرة من أبناء الكنابي العاطلين عن أي موهبة و عمل غير حمل شنط (تمكنا) ساهموا فى فشل مشروع السكن الاضطراري وما زالوا حتى الآن يطوفون على أهالي الكنابي و ابتزازهم و تخويفهم بخطاب عنصري و اجبارهم على دفع التبرعات و أموال تذهب لجيوبهم تمكنوا من تحقيق ثراء فاحش حواشات و عربات و غيرها، تخصصوا فى تأجيج الخطاب العنصري و سط مجموعات اثنية بعينها و في مناطق بعينها في مشروع الجزيرة، وقعت هذه المجموعات في حضن أعداء الثورة من النظام السابق لما لهم من سابق تواصل معهم استطاعوا تجنيدهم لإشعال الفتن العنصرية و ما حدث في المعيلق واحد من مشاريع النظام السابق لضرب الاستقرار فى الجزيرة و الاسماء معروفة، بعضهم يتجول بعربة لوحة صفراء وسكن حكومي.

حسن وراق
الجريدة