شقيقة أول طبيب مصري يتوفى بكورونا تكشف تفاصيل الرحيل
ضجة كبيرة أحدثتها الوفاة المفاجئة للطبيب المصري أحمد اللواح، باعتباره أول شهيد يسقط من الجيش الأبيض في المعركة الشرسة التي يخوضها ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي تفشى في كل دول العالم وأسقط آلاف الضحايا.
روايات متضاربة لتفاصيل وفاة اللواح وسبب إصابته بالفيروس الوبائي انتشرت على مواقع التواصل منذ رحيله الأسبوع الماضي، بينها انتقال العدوى له من مريض هندي خالطه مؤخرا.
“العين الإخبارية” أجرت حوارا مع مي اللواح، الشقيقة الصغرى للطبيب الراحل، لمعرفة التفاصيل الحقيقية لوفاته بكورونا وإصابة أفراد أسرته بالفيروس، ورسالته للشعب المصري.. وإلى نص الحوار.
كيف اكتشف الدكتور أحمد إصابته بكورونا؟
الأسبوع الماضي ظهرت عليه أعراض برد شديدة، بينها ارتفاع درجة الحرارة، ما أثار شكوكه في أن يكون مصابا بفيروس كورونا وأجرى تحليل (كوفيد-19) وبعض الفحوصات الأخرى، ثم عزل نفسه في شقته لحين ظهور نتيجة الفحوصات، وأخفى حالته عني ووالديه حتى لا نشعر بالفزع.
وبعد ثبوت إيجابية التحاليل وإصابته بفيروس كورونا، نقل شقيقي إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية داخل سيارة الإسعاف السبت، ولخطورة حالته وضع في غرفة “العناية المركزة” حتى وفاته.
ما حقيقة انتقال العدوى له من مريض هندي خالطه؟
كل الشائعات التي نشرت مؤخرا عن إصابة اللواح بكورونا بسبب شخص هندي يحمل الفيروس غير صحيح، لأنه مات قبل رحيل شقيقي بأسبوع، وكل المعلومات التي تلمكها أسرتي تؤكد أنه لم يقابل ذلك الشخص على الإطلاق.
شقيقي دكتور بجامعة الأزهر، وله معمل تحليل خاص به يمارس عمله فيه يوميا، فاعتقادي الشخصي أنه أصيب بفيروس كورونا بسبب طبيعة عمله سواء الجامعي أو الخاص بمعمله.
هل أصيب أفراد أسرة الراحل بالفيروس؟
للأسف حدث هذا، والبداية كانت مع ابنته إسراء التي أصيبت بكورونا في وقت إصابة شقيقي، ووضعت في غرفة عزل بمستشفي الإسماعيلية ولم تحضر جنازة والدها، ثم علمنا بإصابة زوجته بالفيروس وجرى إيداعها مستشفي الإسماعيلية برفقة ابنتها أيضا.
لكن نجله الأصغر (13 عاما) جاءت نتائج فحوصاته سلبية، وهو مقيم مع عائلتي، ويخضع لتحاليل الكشف عن الفيروس كل يومين للتأكد من عدم حمله للفيروس.
وبالنسبة لزوجته وابنته أتحدث معهما عبر الهاتف يوميا، وأتابع تطورات حالتهما الصحية مع الأطباء المعالجين، وهما بفضل الله في تحسن.
ماذا قال في آخر حوار دار بينكما؟
اتصل بي شقيقي قبل رحيله بـ5 أيام، وكان صوته هادئا على غير العادة، الحوار كان منحصرا في تفاصيل عائلية، وتحدث عن كيفية الاهتمام بصحة الأسرة والوقاية من فيروس كورونا، وخلال الاتصال شدد على ضرورة البقاء في المنزل وعدم مغادرته خلال هذه الفترة الصعبة.
ما هي رسالته الأخيرة للشعب المصري؟
شدد على ضرورة التزام الجميع بالعزل المنزلي للحفاظ على صحتهم في ظل انتشار كورونا، خاصة أن البقاء في المنزل يجنب الأشخاص السليمة الإصابة بالفيروس، ويساعد الجهاز المناعي للمصابين على قتله.
بوابة العين الأخبارية