رأي ومقالات

أطباء بجيبوا صبيان عشان يحملوا المبالغ البيربحوها من لستة عيانيين واحدة في ضهرية عرباتهم.. جرائم تتم في حق المرضى السودانيين


في دكاترة جميلين أصدقائنا وزملائنا وبنحبهم .. وبنقول ليهم دائمآ انتو جميلين ومثاليين حتى ” تتخصصوا ” ..بعداك الهواء بيقلب ..

نحن عارفين كويس الصنف التاني من الجزارين البشريين .. ناس العملية بمئة ومئتين مليون .. بنعرفهم كويس .. والمقابلة بالفين جنيه .. عندك ما عندك ..

نحن شفنا لينا أخصائيين الواحد في حقنة ظهر صغيرة بشيل ليهو ملايين ..

نحن شفنا لنا أسر في غاية الفقر .. الخرطوم دي تعرفوا عليها من خلال الوصف و الحكاوي .. و المستشفيات ده بيوصلوها مجهدين علي ظهور البكاسي ..

و مع ذلك الأخصائي بينساهم بالساعات .. و يجيهم يقابلهم كأنهم شاحدنو .. و بيكون عارف معاناتهم .. و بعد داك يحولهم للخاص .. الي من لا يرحم .. عشان يتم أستغلالهم و مص دمهم ..

نحن و الله شفنا مواقف تهتز ليها الجبال .. شفت لي راجل و معاي صديق عزيز بيكون بيقرأ في البوست ده .. قال لينا بالنص .. أنا ما بجيب للبنت البتحتضر دي الدواء .. أنا خلاص بعت أي شئ .. و لو في شئ فاضل نخليهو لأخوانها الصغار .. قال لينا الكلمات دي بكل ثبات الدنيا .. الحاجة دي بتوريك أنو الراجل ده محطم قدر شنو من جواهو .. المشهد ده واحد من ألف مشهد خلى الواحد يهج ..

ما تشبكونا ملاپكة الرحمة و ملائكة العذاب .. الواحد ما عايز يتكلم بالتفاصيل عن الجرائم البتتم في حق المرضى السودانيين الفقرانين .. عن الأستغلال و عن الأتجار بالمرض .. و عن الاطباء البجيبو ليهم صبيان عشان يحملوا المبالغ البيربحوها من لستة عيانين واحدة في ضهرية عرباتهم ..

أي زول في البلد دي يشتغل شغلو .. نحن ما عايزين زول يرحم الناس أو يتفضل عليهم .. نحن عايزين الناس يشتغلو شغلهم .. ما عايز تشتغل أقعد في بيتك بجي غيرك يشتغل شغلو ..

عبد الرحمن عمسيب


‫3 تعليقات

  1. لك الحق ان تحسد من تشاء
    ولكن كم طبيب مثل هؤلاء
    و كيف وصل إلى هذه المرحلة
    كم سنة اضاعها امتياز يخدم بلا مقابل
    وكم سنة اضاعها طبيب عمومي في مناطق الشدة التي لم يسمع بها كثير من المترفين والمدللين
    وكم سنة ضاعت وهو في النيابه يبيت في المستشفيات و يرحب بالفقراء والمساكين و يسهر لخدمتهم بلا جزاء ولا شكر
    وكم سنة وهو اختصاصي صغير يدور بين المستشفيات يعلم صغار الأطباء بلا مقابل
    حتى إذا بلغ من العمر عتيا و حق له قبل أن يتقاعد ان تجود له عيادته بزبائن مقتدرين لا يريدون ان يرجعوا مستشفيات الحكومة و حوادثها
    حتى يستطيع أن يكون له بيت مثل سماسرة السوق أو يكون له عربة مثل تجار السوق حسده البعض في بضعة آلاف يجمعها من عيادة تاكل من راحته و من وقت جلوسه مع صغاره و تحرمه من اجتماعياته و لا يجد وقتا كباقي خلق الله لياكل مع أسرته أو يضحك مع أصحابه أو حتى ينوم مرتاح البال على سريره لانه في اي لحظة يمكن أن يتم استدعائه لإنقاذ حياة انسان
    هذا هو الطبيب حياته من بدايتها الي نهايتها معاناة
    ولكن هذه هي الدنيا فمجرد سمسار ولد سمسار ولم يكد و يجتهد ليصبح سمسار بل كلمة من زور و شهادة من باطل تجعله يربح في صفقة واحدة ما يريحه أمهر الأطباء في شهر و معظم الأطباء في أعوام
    كنت أتمنى لو كان نقدك للنظام الصحي في البلد لانعدام الدواء و مجانية العلاج لمن يريد كان سيكون افضل وأقل اظهارا للسواد و

  2. الجشع والطمع ادخله حكم الكيزان الله لا عادهم عملوا الناس السرقة والنهب والجشع والطمع
    لكن ان شاء الله سوف يتغير كل ذلك عندما يستعيد الشعب الضمير والوطنية والله المستعان

  3. الاخ عبدالرحمن عمسيب
    لك التحية
    مازال في اطباء بلادنا الكثير من الخير
    من الأفضل ان نقدم حلولا لإصلاح النظام العلاجي و الصحي في بلد فقير خرج للتو من ظلامات جشع تنظيمي دام ثلاث عقود

    ذلكم أفضل من الجلوس في الحدائق و المنتزهات لكتابة ما يحلو للفرد من النقد

    NicePresident@hotmail.com