القيمة المضافة التي ستجنيها الحكومة “مؤقتا” من “القومة للسودان” هي (…)
حملة ” القومة للسودان” ليست لها أي علاقة بالدعم المادي أو قُصد بها جني المال من الشعب، كما فهمها البعض، لأن من أطلقوها يعرفون أنها في أعلى نجاحاتها لن تحقق 10 مليون دولار، وهو مبلغ تافه أمام خواء خزينة الدولة وحوجتها.
ولو كان قد قُصد منها جني الأموال بشكل جدي فعلاً لأعلن عن هدف ومشروع بعينه لتحقيقه، وإنما وضع لها هدف هلامي عبارة عن إنشاء من شاكلة تحديات وأزمات وهلمجرا، لاتستطيع أن تمسك بها مُطلقي الحملة ماذا حققت وأين ذهبت.
الحملة سياسية بحتة، قُصد بها بشكل واضح التعبئة السياسية العامة، و الالتفاف حول الحكومة، بالابتزاز العاطفي بإسم الوطن، وسط فشلها وعجزها والإحباط العام الذي بدأ يتراكم في أوساط الشارع في ظل الأزمات وانعدام الأمل.
وهي وصفة مسروقة من النظام السابق درس قبلها (سيكلوجية هذا الشعب أصحاب الحارة)، ولكنه ما كان يفعلها هكذا بهذه الوصفة الفطيرة بآثار جانبية مُضرة في المستقبل أشبه بصياح هجم النمر هجم النمر، وعندما يهجم بالفعل لايجد أحد.
النظام السابق كان يستخدمها في مناسبات تستدعي شحذ الهمم، كسقوط المدن في أيدي التمرد مثل ماحدث في هجليج وغيرها التي كانت تتطلب توحد الجبهة الداخلية وحماية ظهر قواته المسلحة، لذلك ابتدع “جبل الذهب”.
صحيح أن الخزينة خاوية وان الحكومة في أزمة خانقة ولكن برلوم في الاقتصاد أو محاسب مبتدىء يعلم بلغة الحساب، أن مهما كان التجاوب الشعبي لن يسد بلغة الأرقام الرمق.
ولكنه الكسب السياسي وتخدير الشارع الذي يقابل هذه الأزمات المتفاقمة في كل صباح أمام إنسداد الأفق، هو الكسب الأهم والقيمة المضافة التي ستجنيها الحكومة “مؤقتا” من “القومة للوطن”.
ابومهند العيسابي
اخر كرت هو قومة السودان
قبلها جنية حمدوك
٠جرام حمدووك
تفجير حمدووك
كلها لن تفلح في تلميع حكومة القحاتة.
بعد قومة السودان… كومة السودان مباشرة
الانعاش.
القحاتة في موقف لا يحسد علية