جعفر: بكل وضوح وشفافية قحت فشلت في حكم السودان وعليها أن ترحل
رحيل قحت
ثلاثمائة وسبعة وخمسون يوماً تزيد أو تقل قليلاً مضت منذ أن دخل الثوار إلى محيط القيادة العامة في أطول اعتصام تشهده البلاد، رافضين حكم الإنقاذ الذي استمر ثلاثين عاماً.
في السادس من أبريل من العام الماضي كان جل أهل السودان غاضبين على ارتفاع الأسعار.. وانعدام السيولة في البنوك.. وازمة الوقود.. وتفشي الفساد.. وقائمة طويلة اعترض عليها عامة الشعب قبل أهل السياسة مما جعلهم يخرجون للشارع من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية.
عام مضى على خواتيم ثورة ديسمبر التي حلم فيها الشعب السوداني بتغيير حقيقي، وليس استبدال “تمكين بآخر” وناضل فيها الشباب من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والقضاء على الفساد، ولكن..الثورة لم تحقق مطالبها، ولم يتحسن الوضع الاقتصادي ولا المعيشي ولم تنته صفوف الوقود ولم يتوفر الغاز في أماكنه، ولم يقو الجنيه السوداني على مجابهة الدولار.
أحد الأصدقاء قال لي بحرقة- علماً بأن هذا الصديق لاعلاقة له بالمؤتمر الوطني- مافعلته الإنقاذ في ثلاثين عاماً فعلته الآن “قحت” في أقل من عام، ثلاثون عاماً حكمت فيها الإنقاذ ولم يتجاوز الدولار سبعة وأربعين جنيهاً.. ثلاثون عاماً حكمت فيها الإنقاذ ولم نر أزمة وقود كالتي نراها الآن ولم نر أزمة خبز كالتي تمر بها كل ولايات السودان ولم نر انفلاتاً في الأسواق كما نرى الآن.
لنقولها بكل وضوح وشفافية فشلت قحت في حكم البلاد وعليها أن ترحل لتترك المجال لمن هم أجدر منها، الشعب السوداني يريد من يوفر له حياة كريمة خالية من الأزمات ولا يريد حكاماً “يخضعون الشعب” بحجة “الدولة العميقة”.
ما نراه الآن من قحت يؤكد فشلها الذريع في إدارة البلاد، فهي لم تنجح في توفير أبسط مقومات الحياة ولم تنجح في السيطرة على الأسواق ولم تنجح في ملف السلام ولم تنجح في السيطرة على جنون الدولار ولم تفلح في محاربة السوق الأسود ولم تنجح في اي شيء بل فشلت بامتياز وعليها أن ترحل طالما هي حكومة انتقالية لم تأت بإرادة الشعب وأصواته.
على العاقلين في هذه الحكومة الانتقالية الآن قيام انتخابات مبكرة يختار فيها الشعب من يريد أن يحكمه، فإن كان عمر هذه الحكومة لم يتجاوز العام حتى الآن وفشلت في إدارة البلاد فكيف حالها سيكون إن انقضت الأعوام الثلاثة المقررة للفترة الانتقالية.
سبعة شهور تقريباً هو عمر هذه الحكومة والدولار يقفز إلى قرابة المائة وخمسين جنيه دون أن تتحرك حكومتنا الموقرة، سبعة أشهر والمواطن في دوامة البحث عن الخبز والغاز والمواصلات والوقود إن كان من أصحاب السيارات، سبعة أشهر وحكومة تفشل في الرقابة على أسعار السلع، فكيف سيكون حالنا إن مضت هذه الحكومة الأعوام الثلاثة وهم على كرسي السلطة.
“قحت” رجاء ارحلوا وكثر خيركم وافسحوا المجال للقادرين على تقديم شيء لهذه البلاد البائس أهلها، ويكفيهم “توتّر كورونا” فهم لا يحتملون توتر انفلات الأسواق والدولار غير المبرر.
جعفر باعو
قحت مجرد تجمع عصابات نهب مسلح و إرهاب و قتل و كانت تحارب القوات النظامية و تقاتل جنودنا الابطال في كل بقاع السودان من أجل الحكم و من احل مخططات الاستعمار قحت و ان حصلت على كل كنوز الارض و خيراتها لن تقدم للشعب شيء منها لأنها قائمة على أسس العنصرية سيد و مسيود و هؤلاء رؤوس الفساد و الاجرام في البلاد و عبارة كانوا يرددونها على الدوام الا و هي شعبا قبل بالانقاذ لا يستحق الحياة و الآن ينتقمون من الشعب و مخططهم هو أن يموت الشعب جوعا و فقراء عقابا له لأنه صبر على الإنقاذ ٣٠ عاما.
هؤلاء لن يرحلوا الا بقوة السلاح و هم مستعدون للمواجهة الشعب بالرصاص لذلك طالبوا الكلاب المتحدة أن تسمح بدخل القوات الأستعمارية السودان للوقوف معهم في حربهم القادمه ضد الشعب السوداني كما حدث في سوريا و اليمن حين استعان الأسد بروسيا و ايران لمواجهة الشعب السوري و في اليمن دخلت إيران تقاتل الشعب اليمني
إذا لم يرحلوا بساكت سيرحلون بالقوة للعالم الآخر بعون الله تعالى
هذا الشعب السودانى الغلبان الذى مازال يعانى الامرين بين مطرقة المؤتمر الوطنى البائد واللابد وسندان حكومة قوى الحرية والتغييرالمغلوبة على امرها وهما وجهان لعملة واحدة والتغيير الحقيقى الذى يخرج البلاد من سقوطها لم يحدث بعد.