موسيفيني يمنح مدير منظمة الدعوة الاسلامية السوداني، الجنسية اليوغندية تقديرا لانجازاته في البلاد
مفهوم وجود المنظات الطوعية عند الرئيس اليوغندي .
موسيفيني ديكتاتوري مثل جميع القادة في أفريقيا الذين طال بهم الأمد في كراسي السلطة ، لكن تعجبني برغماتيته في السياسة ، و العمل على ترقية حياة شعبه …
تعتبر بلاده يوغندا مقرا للكثير من المؤسسات الإقليمية ، المالية منها ، و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية و السياحية و غيرها … تتكدس في العاصمة كمبالا ، و القرى البعيدة ، و الأرياف النائية منظمات متعددة الجنسيات ، و مختلفة الأديان ،و متباينة المهام ..
عدد المنظات الأجنبية و الإقليمية في البلاد أكثر من فرق كرة القدم ، بالرغم من حبهم للكرة . هذه المنظمات وفرت فرص عمل ضخمة للشباب اليوغنديين و لشباب اتحاد شرق أفريقيا (حيث يتيح الاتحاد لشباب مختلف الدول حرية العمل) .. و تصطدم يوميا بعشرات المركبات في كل أنحاء البلاد ببصات تحمل العديد من الوفود المختلفة ، الكثير منهم طلاب غربيون لديهم توأمة مع واحدة من الجامعات اليوغندية المنتشرة شرقا و غربا .
الميزانيات الضخمة التي تأتي بها هذه المنظمات و الوفود من بلدانها ، عملت على ثبات و استقرار سعر صرف الدولار و العملات الاجنبية لأكثر من عشر سنوات . و رفعت نسبة الحراك الاقتصادي و القوة الشرائية في السوق العام . و كذلك إنعاش سوق العقار …
يهب موسيفيني لهذه المنظمات مساحات شاسعة من الاراضي، كي تستفيد منها في برامجها و تفيد المواطن …
منظمة الدعوة الإسلامية يقودها سوداني لأكثر من عشرين عاما ، لكثرة البرامج و المشاريع التي نفذتها المنظمة في مجال التعليم و الصحة و مجابهة الكوارث أصبح صديقا مقربا ل موسيفيني و الذي منحه الجنسية اليوغندية تقديرا للمهام لانجازاته في البلاد …
قبل أكثر من خمسة سنوات قرأت حوار لصحفي يوغندي سأل موسيفيني عن تمدد هذه المنظمات و المؤسسات في البلاد ، بالرغم من معرفتهم أن الكثير منها يقوم بدور استخباراتي يتغطى بالعمل الطوعي ..؟؟؟!!
ظلت إجابة موسيفيني للصحفي محفوظة في ذاكرتي ، و ظلت مصدرا ل آزدراء تصرفات الإنقاذ التي قامت وقتها بطرد الكثير من المنظمات الأوروبية و غيرها من المؤسسات الكنسية التي كانت تعمل في السودان ، فتشرد آلآف الموظفين ، و أغلقت أبواب المنح عن آلاف الأسر في دارفور و كردفان و النيل الأزرق ، و في معسكرات النزوح في مختلف انحاء البلاد ، و خسرت الدولة ملايين الدولارات التي كانت تضخ في شرايين الاقتصاد . لم تراعي للملايين الذين يستفيدون من هذه المنظمات ، بل كانت تغلقها و تطرد موظفيها بمجرد الشكوك حول نواياها …
موسيفيني رد على سؤال الصحفي قائلا :
( نعم معظم المنظمات الأجنبية التي تعمل في البلاد لها أجندة استخباراتية ، لكن هذا لا ينفي وجود منظمات طوعية أجندتها أجندة إنسانية صرفة . لا تستطيع أي دولة أن تمنع العمل الاستخباراتي كليا عن أراضيها . لكننا نتقبل فكرة أن تعمل هذه المنظمات في المجالات التي تدعي أنها إنسانية ، فيستفيد المواطن اليوغندي من الأنشطة الظاهرية للمنظمات ، و تستفيد الدولة من ميزانيتهم الكبيرة لتسيير العمل ، و نعمل نحن و استخباراتنا على تقليل قيمة المعلومات التي يتحصلون عليها ، بل أحيانا نحدد نحن نوع المعلومات التي نريدها أن تصل إليهم . لن تستطيع إيقاف العمل الاستخباري بين البلدان لكن تستطيع أن تتحكم فيه و تطوعه لمصلحة بلادك ) .
انتهى رد موسيفيني للصحفي .. و لقد ظلت هذه الإجابة في ذاكرتي بسبب اعجابي بها و بحنكته السياسية بالرغم من مرور أكثر من خمسة سنوات على قراءتي للحوار …
السياسة هي فن الممكن . و انا اشبهها احيانا ب فن التعايش مع اعداءك أو من تفترض انهم اعداءك ، فتستطيع أن تأخذ منهم ما يفيدك و يفيد مواطنيك ، و تقلل قيمة الأضرار التي تتعرض لها بلادك ، تستطيع أن تفعل ذلك ما دامت السلطة في يدك ….
Salim Alamin
المغول الجدد
كأالجراد الجائع جاءوا زرافات وأسراب
قضوا على ما تبقى ،
ستجدون الأرض قد صارت يبابا
في بلدنا الكثير من المنظمات تعمل علي ظاهر وباطن لماذا منظمة الدعوة الاسلامية.لا غيرها. وجدي صالح يتكلم بغل في كل موضع ماهو اسلامي. لماذا يتركوا له الاسفاف في العمل المصادر حتي يفرغ حملته الحقودة اتجاه كلمة اسلام.
لكن اليوم لك وبكره عليك..تذكر ذلك.
سبحان الله … الخبوب العندنا لو عقولهم فضوها من الشات والسوشيل ميديا
كان امخاخهم اشتغلت وعرفو يفكرو .. قال سياسين .. والله انتو مراح غنم ماتسوسوهو
الله يكرمكم بزيادة معدل البلاده .. عشان مشغوليتكم بالغل تقل .. وتفضو لخدمة البلد والمواطن
سبحان الله انجازات في كمبالا وناس في ضواحي الخرطوم ما حافظين سورة الفاتحة وما لاقين موية؟؟؟!!!