لماذا الطبيب في السودان يفتكر نفسه أحسن من الناس؟
الانقاذ دي في واحدة منمحاسنها .. فرتقت ليك مركزية جامعة غردون .. وبعد فرتقتها كان عندها محاولة جادة لو أكملتها لأقمنا تمثالآ لها .. ولكن “الكراكات” خارت وضعفت في اللحظات الأخيرة ..
المهم ..
المركزية الثانية و معقل الأفندية كان مهنة الطب .. طالب الطب كان ينزل في الداخلية وحيدآ .. و يأكل الوجبة المطبوخة بتفاني .. و ينبطح على المراتب لا يألو على شئ .. و يكتب خمسة سنين و خمسة “بتاع ” .. ثم يجد الوظيفة “المجيهة ” قبل أن يبلغ السنة الأخيرة ..
الأنقاذ بفتحها لعشرات كليات الطب حولت الطبيب الي موظف عادي .. كبقية الموظفين .. يحمل السي في المطبوع على ورق مهترئ و يقوم بتوزيعه علي مدراء المستشفيات الخاصة .. و هو يتكشم كعريس في ليلة الحنة ..
الأنقاذ قضت علي فكرة الندرة .. و بقضائها علي الندرة فقد قللت من الوزن المبالغ فيه الذي أورثته جامعة غردون للأطباء ..
أعرف أن في بعض المستشفيات موظف الأستقبال و موظف التنويم بل حتى المحاسب يصرف أكثر من الطبيب .. و بيعمل ليهو Assessment .. و بناءآ على توصية منه ممكن يفصل .. أصحاب المؤسسات ببشوفو انه موظف الأستقبال و التنويم الشاطر بيدخل لخزينة المؤسسة أكثر من الطبيب العام .. و الذي يمكن أستبداله من أي قروب “بنغلة ” ..
و لذلك فأن معاداة الأنقاذ ثقافة متركزة في مجتمع الأطباء .. الأنقاذ دي فرتقت ليك الأمتياز ده .. و أدت أولاد الفقراء فرصة للدخول الي هذه الكليات .. منحت الكادحين فرص حقيقية يعملو زحمة في المهنة التي كانت تورث .. تقول جلسات الخرطوم قديمآ أورث الولد العيادة و مفتاح المرسيدس .. و الوجاهة طبعآ .. و هو ما لم يعد يحدث ..
هسع شوف الدكتور الراكب موتر و قبضوه ده ..
مسألة أنه الطبيب في السودان بفتكر نفسه أحسن من الناس لأنه ده باقي من الأرث الأفندوي اللي جاي من كلية كتشنر الطبية و من جامعة غردون ده تحليل ما فيهو أي أتنين تلاتة ..
الخواجات ديل فهموا السودانيين العلموهم .. أنهم أحسن من غيرهم لأنو الخواجات أصطفوهم و لبسوهم الطربوش و علموهم حلاقة الشنب ضبانة ..
عشان كده الواحد منهم لمن يرجع لبلده الفقير .. تلقاهو لابس الطربوش و يقلب في عيونو و يلوح بالمنديل .. و كأنه سير ..
اهل السودان كانوا بيشوفوا الخواجة ده شخص خارق من هول الهزيمة العسكرية الالحقها بيهم في كرري .. أقرب للسوبر مان .. و بعض اهلنا كانوا بيشوفوه مخلص .. خلصهم من عبء دولة التعايشي الظالمة.. لذلك فالشخص البيصطفيهوا الخواجة ده لازم يكون خارق برضو الي حد ما ..
من الطربوش ده جات مركزية موظف الخدمة المدنية .. اللي الأنجليز كانوا بسكنوه جمبهم .. و مرات بيخلوه يقعد معاهم .. كالكلب في الحديقة يعنى ..
الأنحليز كانوا بيدفعوا للأفندية ديل مرتباتهم .. و المرتبات دي كانت مجزية .. الأفندي ما كان ببشتغل شغل شاق و كان بيعمل خمسة ساعات في اليوم .. و ده شئ فصلو تمامآ عن بقية فئات المجتمع .. من تربالة و حمالة و خشابة ..الخ .. و ده شئ كان مغري لمجتمع رعي و زراعة .. و في بلد درجة حرارتو بتعمل ٥٠ في االصيف ..
عشان كده موظف الخدمة المدنية اللي في غالب أتخرج من جامعة غردون حصل علي مكانة أجتماعية رفيعة .. بحكم ندرة الخريجين .. و الأطباء جلسوا علي قمة الهرم ده نفسه .. هرم الخدمة المدنية .. و تركزت عندهم كل العقلية الأفندوية دي ..
الدكتور و هو بيحكى قال ما عنده تصريح .. ما عندك تصريح ما تحوم .. العسكري ما غلطان .. ما تقول لي السواق طلع ليهو البطاقة و ما طلع ليهو .. انا هنا في الأمارات بيسألني الشرطي من التصريح و من جدول الدوامات عشان يتأكد من أني طالع فعلآ لدوام .. عدا ذلك يبقى فوضى ساكت ..
الدكتور ده لسبب ما بيفتكر أنه لو قبضوه مفترض ما يقعد في ضهرية البوكس .. الناس الباقين يرفعوهم لكن هو ما يرفعوه .. لأنه فقط دكتور .. نحن بنرفض العنف الما قانوني علي كل الناس .. عامل يومية بسيط و لا أستشاري جراحة قلب رفيع ..
عاوزين الخطاب يستعدل .. عنف الدولة ده نحن عاوزينو يضبط و يتنظم .. مش لفئة معينة من الناس .. لا لكل الناس .. يا كده يا ضهر البوكس يناسب الجميع ..
عبد الرحمن عمسيب
سلمت يمينك ياود عمسيب
سقطت في نظري خالص.. في عقدة نقص معروفة في النفسية عندما تهاجم كل الاطباء او كل الفنانين مثلا و هذه مصدرها الغيرة و الشعور بالنقص
و زيك كتير
و كلامك لا يستحق الرد لكن بكلمة واحدة.. اترك السودان امشي انت و طبيب للخليج او اوروبا او امريكا.. شوف هو بيشغلوه بي كم و بيعززوه كيف لأن مهنة الطب محترمة و مقيمة عالميا لسوء حظك و انت نفسك اذا عندك اولاد ح تبيع روحك عشان تقريهم طب لو جابوا ما يؤهلهم لكلية طب
الله يشفيك.
الحمد لله انك استفرغت كل هذا الاذى
فقد كان كفيلا بقتل كل أسرتك حسدا
ما زلنا نكرر بان شريحة الأطباء هى اتفه واحقر شريحة وظيفية فى السودان بدون منازع….الان هم يحاولون ان بتصدروا المشهد الطبى حتى يتحصلوا على حافز الكرونا او جالونين بنزين…متناسبن عن عمد الكوادر الطبيه الاخرى التى تاتى فى المرتبه الاولى كخط دفاع فى مواجهة الكرونا مثل كادر التمريض او الصيادلة او كادر التخدير…الاشعة …المختبرات…
رغم ذلك لم نسمع عن خلاف واحد بين القوات النظامية وتلك الشرائح الاخرة الوظيفية. …لكن عادى نسمع صراخ الأطباء كل يوم ومحاولاتهم المستميته لاستفزاز القوات النظامية. ..لكنى اؤكد اذا استمرو فى هذا النهج فستسمعون صراخ من نوع اخر عندما يقعون فى يد القوات النظامية مخطئين.
اسا في اوضاع السودان الملخبطه دي كلها والازمات الكثيره ووجود الكورونا في كل العالم وجهاد الاطباء مع عدم وجود معينات مما عرضهم للموت ما عرفت الا تنتقدهم بكلام صادر عن شعور بدونيه وعقده نقص شكلك كنت عايز تخش طب وما قدرت كلامك لا يصدر الا عن نفس مريضه عافانا الله واياك