مقالات متنوعة

بسبب تصرفات وسلوكيات الصادق المهدي..تراجعت شعبية حزب الأمة…


١-
استغربت كثيرآ من الهجوم الذي شن بضراوة شديدة علي الصادق المهدي من قبل سياسيين مخضرمين واعلاميين، وكتاب كثيرين بسبب انه طالب حل هياكل “الحرية والتغيير”، وتجميد نشاطه في قوى (التغيير) لمدة أسبوعين، ورهن عودته للتحالف بالاستجابة لمطالبه، واستغربت ايضآ من السخريات اللاذعة التي تعرض لها الصادق في الصحف والمواقع التي تهتم بالشآن السوداني، وقالوا فيه الكثير الموجع المؤلم.
٢-
يعود سبب الاستغراب، الي ان الذين هاجموا الصادق قد نسيوا انها ليست المرة الاولي جدف فيها الصادق عكس التيار الوطني، ولا هي المرة الثانية او الثالثة او حتي العاشرة خان فيها تطلعات الشعب في الحرية والتغيير، الصادق منذ ان دخل الساحة السياسية عام بعد انتخابه رئيسآ لحزب الأمة في نوفمبر ١٩٦٤، ومنذ ذلك العام قبل (٥٦) عام وحتي اليوم وهو معول هدم لكل شيء وطني، هو رجل كل العصور بلا انجازات ملموسة او حتي غرس شجرة في مكان ما!!
٣-
ما هو الشيء الجديد الذي جاء به الصادق اخيرآ حتي يتعرض للهجوم؟!!، ان مطالبته حل هياكل “الحرية والتغيير”، هو نفس المطلب الذي تقدم به لحل (التجمع) الوطني المعارض الذي كان برئاسة محمد عثمان الميرغني، وبالفعل في تفتيت (التجمع) لصالح نظام البشير!!
٤-
من منا نسي موقف الصادق المهدي في مسرحية (تهتدون)؟!!، خرج من السودان متخفّياً عن أنظار السلطة في عملية أُطلق عليها اسم “تهتدون”، وعبر الحدود السودانية إلى إريتريا، لينضم إلى التجمع الوطني المعارض عام ١٩٩٩، وبدأ التفاوض مع الحكومة سراً في جنيف عام ١٩٩٧حيث تم التوصل إلى الاتفاق الذي وقّعه في جيبوتي مع الرئيس السابق عمر البشير في ٢٦/ نوفمبر ١٩٩٩، وعاد المهدي إلى السودان في مارس عام ٢٠٠٠ في عملية أُطلق عليها اسم “تفلحون”، بعد ان حظي باحترام “الجبهة الاسلامية” لان نجح في خلخلة المعارضة بالقاهرة!!
٥-
جاء في صحيفة -“اندبنت عربية”- الأحد 26 أبريل 2020 –
(ما وراء الأكمة:- لم ينتظر “حزب الأمة” قيام المؤتمر التداولي لقوى الحرية والتغيير الذي عزمت عليه قبل فترة لإعادة هيكلة أجهزتها وتوسيعها بغرض إشراك بعض قوى الثورة غير الممثَّلة، وجرى تأجيله بسبب جائحة كورونا وسيُعقد لاحقاً عبر الوسائط الإلكترونية. وجاء تحرّك “حزب الأمة” على هذه الخلفية وهي اجتماع عُقد في دار الحزب الاتحادي الأسبوع الماضي، وضمّ مكونات من قوى الحرية والتغيير ومن أحزاب داخل المجلس المركزي وقوىً غير ممثلة. تبدو الصورة الجلية الآن أن استباق المهدي لخطوة الإصلاح القائمة من القوى مجتمعةً، والمطالب التي طرحها حزبه هي ضغوط لتحقيق أهداف أخرى، أبرزها ممارسة ضغط ليحصل على عددٍ أكبر من حكام الولايات وعضوية المجلس التشريعي المنتظَر تشكيله بحدود 9 مايو المقبل. ويُتوقع أن يغيّر هذا المجلس المُرتقب أحكام اللعبة السياسية، كما سيغير الوثيقة الدستورية ويضع قانوناً جديداً للانتخابات وكذلك الدستور المقبل. وتوقَّع مراقبون أن يشرع “حزب الأمة” في حلّ الحكومة الانتقالية بالتضامن مع أحزابٍ أخرى، لإقامة تحالفاتٍ جديدة. كما أن قيامه ببعثرة المسرح السياسي وإرباك المشهد أو تغيير موقفه نحو الطرف الآخر هدفه أن يضمن لنفسه موقعاً مميزاً، فالحزب لم يتعوَّد على العمل ضمن التحالفات، إلّا إذا كان على رأسها، أو في أسوأ الأحوال، أن يحصل على حلفاء مخلصين يكونون سنداً له ولا يوجّهون إليه النقد واللوم، مثلما تفعل بعض القوى الفاعلة حالياً.). – انتهي –
٦-
وجاء ايضآ في نفس الصحيفة اعلاه -(أما الهدف اللافت للانتباه، فهو أن “حزب الأمة” يخطب ودّ المكوّن العسكري، وذلك من خلال إشارته في بيانه إلى ضرورة الاهتمام بالجيش. كما يُلاحظ أن هناك ميلاً إلى خلق تحالف مع العسكر، يتّضح في تصريح المهدي في برنامج تلفزيوني أنه “إذا كانت هناك رغبة من قوات الدعم السريع في الاندماج في حزب الأمة، فنحن جاهزون لذلك ومرحّبون ونتمنّى لهم مسيرة ناجحة في تحقيق أهدافهم”. كما دعا المهدي، الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”، نائب رئيس المجلس السيادي إلى التفكير في المستقبل السياسي الذي ينتظره، قائلاً إن “حميدتي لديه مستقبل سياسي واعد”. كما دعاه إلى دمج قوات الدعم السريع التي يقودها في الجيش لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة والاستقرار في البلاد. وقال المهدي “إذا كان حميدتي يأمل في أن يصبح رئيساً للسودان، فعليه الانضمام إلى حزب سياسي كمدني أو تشكيل حزب”.
ويعود الصادق المهدي اليوم بمطالب تقوم مقام المناورة السياسية المكشوفة، ويتّضح من ذلك أن الجناح العسكري في الحكومة الانتقالية يجاريه كما جارته حكومة البشير، مستفيدةً من تكرار خروجه إلى المنافي والعودة منها طائعاً مختاراً من دون أن يترتَّب على ذلك شيء سوى بعض المناصب الشرفية. فالخطة هي ذاتها منذ الاستفتاء على انفصال جنوب السودان، ومنذ إعلانه عن نيته اعتزال العمل السياسي أو العمل ضمن قوى المعارضة لإسقاط النظام الحاكم إذا لم تُقبل مبادرته لتشكيل حكومة قومية عقب الانفصال.) ـ انتهي –
٧-
من هو الصادق المهدي؟!!- (في الواقع، لم يتغيَّر شيء لدى الصادق المهدي، والأمر الأكثر ثباتاً هو متوالية تأرجح مواقفه واستعداده الدائم لموالاة الحكومة أو المعارضة أو القفز من المركب أينما تراءت مصلحته الخاصة في الجهة المقابلة. لذا، فإنّ بيانه التفسيري ومطالبه لن تجد مكاناً من الإعراب في ديباجة التبرير لاتّخاذ المواقف ونقيضها. وبذلك، فإنّ المهدي لم يخذل تجربته الديمقراطية فحسب وإنما مؤيديه كذلك، فقد كان بإمكانه أن يواصل العمل من موقعه النضالي والمدافع عن الحرية والديمقراطية، لكنه لم يفعل، بل آثر في هذه الفترة ترسيخ أقدام أعضاء حزبه، مثلما رسَّخ أقدام أبنائه في المناصب الحكومية الرفيعة في عهد الإنقاذ، وعلَّق سعيه نحو الديمقراطية على رفّ النضال.). – انتهي –
٨-
من هو الصادق المهدي؟!!ـ (هو، الذي – حسب تصريح صدر من مبارك الفاضل المهدي ـ حرف وصية المرحوم والده الصديق عبدالرحمن المهدي، وقام مبارك الفاضل المهدي بنشر اتهامه الخطير ضد الصادق في الصحف المحلية والعربية.).
٩-
من هو الصادق المهدي؟!!، هو، الذي عندما شغل منصب رئيس الوزراء عام ١٩٨٧، سكت عن مجزرة مروعة في الضعين، طالت ارواح نحو (٥) الف دينكاوي!!
١٠-
من هو الصادق المهدي؟!!، هو عضو “الاتحاد الاشتراكي” في زمن النميري؟!!
١١-
من هو الصادق المهدي؟!!، هو الذي اذله “حميدتي”، واعتقله، وسجنه، وبعدها سافر الصادق الي القاهرة، وعندما غادر القاهرة الي لندن، منعت الحكومة المصرية دخوله مصر مرة اخري!!
١٢-
كم هو تعيس الصادق المهدي وهو يري ابنه قد فارق حزب الأمة نهائيآ، وفضل حياة العسكر عن تنصيبه خلف لوالده الذي يحكم حزب متصدع الجدران!!
١٣-
من هو الصادق المهدي؟!!، هو، الذي رغم انه امام ورجل دين، الا انه كثيرآ ما كذب علي خلق ومن هم في حزبه!!، وعدهم اكثر من عشرة مرات بالتنحي عن حكم الحزب، ولكنه في كل مرة يتهرب من الوعد الذي قطعه علي نفسه امام الله تعالي والناس!!
١٤-
من هو الصادق المهدي؟!!، هو، حامل وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، الذي منحه اياه البشير في احتفالات البلاد بالذكري (٥٨) علي الاستقلال!!
١٥-
من هو الصادق المهدي؟!!، هو، افشل رئيس وزراء عرفته البلاد، وافشل رئيس حزب في المنطقة الافريقية والعربية!!، وطوال (٥٦) عام لم يقدم اي انجاز دخل في ميزان حسناته!!
١٦-
واخيرآ:
من هو الصادق المهدي؟!!، هو، الذي بسبب تصرفاته السالبة المتقلبة، وسلوكياته وتصريحاته، ووعوده الزائفة، وغرائب تعابيره ..تراجعت شعبية حزب الأمة!!
ونواصـل…
بكري الصائغ
الراكوبة