مسؤولين الحكومة رغم التعليم العالي ما فاهمين سوق الدولار في السودان
أنخفاض الدولار
في 21 يناير في لقاء عثمان ميرغني مع البدوي ومدني وحمدوك قال الأخير رداً على سؤال لماذا الدولار وصل 100 جنيه ” هسه أنا قبل ما أجيك هنا عرفت أنو الدولار وصل 95 وماشي راجع وعندنا مجموعة من السياسات الاقتصادية والأمنية حا تخلي الدولار ماشي في الإنخفاض ” وقال البدوي أننا مؤمنين احتياجاتنا من الغاز والوقود والقمح .. و يمكن الناس متذكرة تعهد مدني عباس الشهير .
– في 5 مارس في مؤتمر وزير المالية عن ملابسات عقد شركة الفاخر ” قال وأنا قادم لهنا بُشرت بأن الدولار وصل 85 (من 110) بعد خطاب رفع العقوبات عن عدد كبير من الشركات السودانية – داك كان أكبر رد أنا أحبطت فيهو لانو وضح الوزير لافاهم سياسة سوق الدولار – ولا فاهم موضوع العقوبات الأمريكية – الوزير عندها قال بعد اسبوعين عندنا مؤتمر أقتصادي نحن رؤيتنا واضحة هي تحرير الدولار .
– في 19 أبريل بعد أجتماع الآلية الإقتصادية الثاني قال مقررها عمر مانيس في سرد لمقررات الإجتماع إن من بشريات تشكيل الألية الدولار نزل 145 لي 136 ولي ما دون ال120 .. وكمان أول أمبارح فيصل أنهم أمنو تماما كل المواد المدعومة لأكتر من شهرين
…..
الكلام الفوق ده بيوضح إنو الناس رغم التعليم العالي ما فاهمين سوق الدولار في السودان ، ما بيقرفوا في بين الانحراف المؤقت و تسطيح منحى السعر أو عكس إتجاهه ، لأنو أقلاها بتكون حذر ما بتحتفل ساكت وتقدمه كبرهان للنجاح في أول انخفاض .
….
بالنسبة للأزمات حكومتنا مع الأزمات نسخة طبق الاصل من حكومات الكيزان .. شغالة رزق اليوم باليوم ولن تعدي شهر حتى يتلاشى مخزون هذه المواد المجانية وتعود الأزمة أعنف .. والموسم الزراعي الصيفي وكل القطاع الانتاجي قد تتوقف .. إرضاء لصفوف الخرطوم .. والركود بقى نراه رأي العين
…….
في ظل الظروف الحالية الدولار لن ينخفض بآلية عرض وطلب كما يرى وزير المالية لأنك تتعامل مع طلب غير محدود يمكن أن يتوسع كلما وجد الدولار متاحاً من القمح للمحروقات للأدوية للسلع الضرورية لمدخلات الإنتاج الزراعي وحاجيات المصانع حتى نصل لاستيراد الشكولاته و إسكريم لندن ديري – وسرعة ومرونة الحصول على الدولار في حالة السودان معكوسة يعني بتاع الاسكريم والكماليات اولاُ والحكومة لتوفير الضروريات أخيراً ، وده بسبب عامل المضاربة .
نحن ليس أستثناء منطقتنا ..كلها لديها عجز هائل في ميزانها التجاري يتجاوز في اثيوبيا مثلاً 80% وفي مصر 50% جميعها تفرض قيود للحصول على الدولار وتحارب بضراوة السوق الموازي وتقريباً مثلاً مصر قضت عليه تماماً بالقبضة الامنية المشددة
……
العلاج في نظري :-
1- توحيد سعر صرف العملة بحيث يكون منصف وخالي من أي تضخم 100 جنيه مثلاً .. ضرب السوق الموازي داخلياً وخارجيا بشكل متواصل مش مؤقت لأنو النزول الحالي ده بسبب الكرونا و برضو الهوامير عايزين يعرفو الرصة وموية حميدتي ، وقفوا من الشراء لو عرفو الموضوع ده مستدام حا يطلعوا من السوق أكيد ..
2- كما إن قضية الدولة الملّحة والأولى هي ضمان أنسياب التحويلات الخارجية بالقنوات الرسمية ياريت حمدوك لو سأل بن زايد عنها في التلفون أول امبارح لأنو في نظري دي أهم حتى من التهنئة برمضان وكرونا .. عندما تنساب التحويلات يتم الصرف بناء على الأوليات مدخلات الانتاج – الادوية – السلع الاساسية وهكذا
3- تعديل أسعار المواد المدعومة بحيث تتحمل الدولة دعم أقل وتخرج من البنزين نهائياً و الكهرباء تدعم 200 متر بس .. حا ينخفض استهلاك القطاع السكني حا تتوفر كهرباء كتيرة للقطاع الانتاجي ، في آلاف رشاشات ري نحوري ممكن تدخل الخدمة لو لقت كهرباء ، غير المشاريع الحا تبدل من جاز لكهرباء
هادي ود البورت