طب وصحة

اصابة 20 وحالة وفاة من الكوادر الصحية بكورونا في السودان


سجلت امس الاول اول حالة وفاة بين الكوادر الطبية بفايروس كورونا وتوفيت أمل النور بمركز العزل بجبرة وتوفى صيدلي بامدرمان وقدرت مصادر طببية عدد المصابين من الجيش الابيض بمايقارب الـ 20 من الكوادر الطبية ،عقب زيادة عدد الكوادر الطبية التي انتقلت لها العدوى بفايروس كورونا اثناء تأدية واجبها الانساني واكدت الفحوصات اصابة 7 من الكوادر الطبية بولاية الجزيرة عقب حجر 17 منهم لمخالطتهم مريض بالكورونا وأصيبت امس الاول د سماهر ابو عركي البخيت واربعة من زملائها وطالبت وزارة الصحة باصدار احصائية مفصلة بعدد المصابين من الحقل الطبي وبحسب ذات المصادر فقد أكدت الفحوصات إصابة إستشاري جراحة التجميل ومُدير مستشفى سوبا الدڪتور (شدّاد محمد) بعدوى ڪورونا واصيب كذلك د أحمد حسن الفحل استشاري الجراحة .
واعتبر تجمع التمريض السوداني ان فيروس كورونا المستجد إختبار حقيقي لقدرة و كفاءة إدارات المراكز الصحية و المستشفيات و حتى وزارة الصحة في كيفية إدارة الأزمة وشدد على ضرورة توفير أدوات الحماية الشخصية PPE و تجهيز مراكز خاصة بفرز حالات الإشتباه بعيدا عن المستشفيات و المراكز العامة يراعى فيها طرق السيطرة على العدوى ، و تدريب الكوادر الطبية و الصحية على كيفية وقاية أنفسهم و كيفية التعامل مع المرضى حاملي الفيروس لاهمية سلامة الكادر يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء.
وقال التجمع في بيان له امس إن ما حدث بمركز الكلى بمستش
فى طب المناطق الحارة يعد جريمة في حق المرضى و في حق الكوادر الطبية و الصحية العاملة ، وتساءل كيف يتم إجراء غسيل كلى لمريض مصاب بفيروس كورونا من دون وسائل حماية شخصية و من دون إعطاء العلم لمقدمي الرعاية الصحية ومن دون عزل المريض.

وذكر بيان التجمع أفادت مصادرنا أن تعامل إدارة المركز القومي لأمراض الكلى بمستشفى المناطق الحارة مع (الإسطاف) لم يكن بالشفافية و الصراحة اللازمين إذ قاموا بقفل المركز في اليوم التالي و تحويل الكوادر الطبية و الصحية لمستشفى أمدرمان بعد توجيه من إدارة الوبائيات بوزارة الصحة دون أن يخطروا (الإسطاف) المخالط للمريض ومن دون أن يتم تجهيز المكان المناسب لحجرهم واعتبر ذلك إستهتارا بأرواح من ضحوا بأنفسهم وأوقات سعادتهم للبقاء في الصفوف الأمامية لمحاربة هذا الفيروس ، ونتج عن ذلك ظهور جميع الأعراض لواحدة من منسوبي التمريض قدمت الرعاية الصحية للمريض فأصبحت من المخالطين ، وأستدرك البيان لكن لم يتم حجرها أو التواصل معها و تشخيصها حتى هذه اللحظة مما اضطر (الإسطاف) لإعلان الإضراب عن العمل لعدم توفر مستلزمات الحماية الشخصية إضافة إلى سوء بيئة العمل و عدم توفير الترحيل و الوجبات حيث تم رفع هذه المطالب مسبقا و لكن عادة الإدارات تتفنن دوما في المماطلة و التسويف.

الخرطوم سعاد الخضر
صحيفة الجريدة