مقالات متنوعة

صوت لوم لمولانا عوض حسن النور


زميلنا مولانا عوض حسن النور وزير العدل الاسبق كتب فى تعليق له فى وسائل التواصل منتقدا التعديل فى قانون تفكيك الانقاذ (بموجب التعديل يمكن فصل القضاه والمستشارين القانونيين الذى ينطبق عليهم القانون وهو سيطهر القضائيه والنائب العام من الكيزان ) كاتبا “فعلى اهل القضاء والنيابه وكل من نقل للرئاسة من وزارة العدل والنيابه الاستعداد للاستماع لقرار إنهاء عمله ويتساءل وهل وافقت السيده رئيس القضاءعلى هذا الإخراج والمذبحة القادمه ؟
والغريب ان مايتكلم عنه مولانا عوض لم يحدث بعد وأريد ان اصححك يامولانا فالقادم يامولانا ليس مجزره فالمجزرة قد حدثت فى عهدكم وماسيحدث هو تصحيح لمسار العداله وتطهيرها من اصحاب الولاء لتنظيم الحركه الاسلاميه والفاسدين وغير المؤهلين والعداله لا تقبل بالولاء المزدوج وماقمت به يامولانا مآتم على من لم يمت بعد فحتى الآن “وللاسف” لم يتم فصل قاضى واحد ولا مستشار من قضاة التمكين فما زال قضاة الدفاع الشعبى والقضاة الامنجيه ومن يحملون بطاقة المؤتمر الوطنى يجلسون على منصات العداله ولم تتم اعادة اى قاضى مفصول للخدمه ولا حتى تم تحسين معاشاتهم.
وأريد ان اسال مولانا عوض انت الان تحتج على فصل لم يتم وتصفه بانه مذبحه فلماذا لم تحتج يامولانا على مذبحه تمت فى عهدكم وامام عينيك والموجه الاولى فصل فيها ٥٧ قاضيا من زملائك في ٢٠ اغسطس ٨٩ تعرفهم تماما وبعضهم دفعتك بل فيهم أصدقائك وتعرف انهم يتميزون بالكفاءه والنزاهه والاستقامه وشرفاء ليس بينهم فاسد واحد او منتمي لحزب ولا قاضي ظالم (انا اقبل شهادتك فيهم).
وانت كنت يامولانا عوض من شهود هذه المذابح والمتفرجين عليها وجرت دماء اخوانك الضحايا امام مكتبك فى جنايات الخرطوم شمال فدخلت مكتبك واغلقت بابك !! لماذا يامولانا لم تحرك ساكنا ولماذا التزمت الصمت رغم ان بعضهم كان من أصدقائك اكلتم فى محكمة الخرطوم فى صحن فول واحد وشربتم الشاى من صينيه واحده واستلفتم من بعض وحزنتم مع بعض وضحكتم مع بعض ووقفتم مع بعض فى السراء والضراء.
لماذا لم تواسى زملائك ولو بأسطر وانت تعرف انهم مظلومين وكان ذلك يخفف عنهم ويرد اعتبارهم وكان سيكون صوت حق فى وجه قرارا جائر لماذا ؟ تقدم الكثير من القضاه باستقالاتهم احتجاجا على فصل زملاؤهم ظلما وانت لم تكن بين المحتجين لماذا !!
ولماذا الان أقمت ماتما لمن لم يمت بعد وبكيت عليه قبل ان يوارى الثرى ؟؟ ومن احق بالكتابه عنه اناس لم يفصلوا بعد ام زملائك الذى ظلموا ومازالوا مظلومين حتى الان بعضهم لم يقبض مليما واحد من حقوق مابعد الخدمه امتد الظلم ٣٠ عاما مات مولانا القراى ومولانا سورج ومولانا احمد احمد ابوبكر زملائك غبنا فمن احق بالكتابه عنه ؟
وانت تعرف ان بعضهم حرم من حقوقه لان رئيس قضاء الانقاذ طلب منا ان نكتب طلبا لصرف حقوقنا فرفض البعض مطالبا بعودته للقضائيه وقيل ان رئيس القضاء اقسم الا يصرفوا مليما واحد من حقوقهم الى ان يموتوا وهذا ماحدث ٣٠ عاما لم يصرفوا مليما واحد ومنهم من مات ومنهم من ينتظر وبينهم يامولانا زميلاتك وهن يعولن اسر كل ذلك لم يهزك ولم يحرك قلمك لتكتب سطرا واحد وشحذ قلمك فصل لم يتم بعد !!!!
انت يامولانا تعرف حالنا ومعاناتنا واننا كنا نعيش رزق الشهر بالشهر ” الماهيه”، وبعضنا مديون والكثره لم تكن تملك قوت اسبوع ومع ذلك حرمنا اخوانك فى الله من لقمة العيش الحلال ظلما ومع ذلك لم تقل لرفاقك اتقوا الله في من قطعتم أرزاقهم ظلما وقطع الاعناق ولا قطع الأرزاق وهؤلاء الذين انتقدت قرار فصلهم حتى قبل ان يصدر لديهم حق الاستئناف وستمنح لهم حقوقهم كامله حتى قبل ان تمنح لنا حقوقنا (٣٠ سنه لم تصرف لنا ) وانت يامولانا تحث مولانا نعمات فى شكل سؤال
لتتصدى لتعديل قانون التفكيك وهل ستقبل مولانا نعمات التحريض ؟ والسؤال المطروح وبوضوح من الشعب السودانى هل ستنحاز مولانا نعمات للشعب السودانى وثورته وتقبل تعديل قانون لجنة تفكيك نظام الانقاذ وتسمح للجنة تفكيك الانقاذ ان تدخل للسلطه القضائيه وترحب بها ام انها ستنحاز للكيزان وتتصدى لقانون لجنة التفكيك وتقود المعركه الخاسره لمنع قانون لجنة التفكيك من الدخول للقضائيه وبذلك تطلق الرصاص على نفسها.
محمد الحسن محمد عثمان
الراكوبة