تحقيقات وتقارير

بعد قطيعة ربع قرن ساتي .. بات للسودان سفيراً في واشنطن

وافقت الولايات المتحدة على اعتماد الدبلوماسي المخضرم نور الدين ساتي سفيراً للسودان في واشنطن بعد ربع قرن من القطيعة بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إنها “تلقت موافقة حكومة الولايات المتحدة على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيرا فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة”. وفي ديسمبر الماضي قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن البلدين سيتبادلان السفراء.

مسيرة زاخرة
و ساتي دبلوماسي وأكاديمي مخضرم، ومثقف ومفكر وأديب، يجيد اللغة الفرنسية، وتدرج في السلك الدبلوماسي متنقلا بين العديد من المحطات الدبلوماسية أبرزها باريس، وبروكسل، وإنجمينا.
وبحسب مقربين منه، فإن ساتي يمزج بين الدبلوماسية والثقافة والأدب، ولديه خبرات متراكمة في حل النزاعات، وألف العديد من الكتب، لعل أبرزها “عجز القادرين: تأملات في الحالة السودانية”، كما لم يعرف عنه أي انتماء سياسي.

عدم انتماء ساتي السياسي وعمله الدبلوماسي في خدمة أنظمة ديكتاتورية أثارت العديد من الانتقادات.

ساتي بعد تقاعده من خدمة حكومة السودان التحق بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) حيث وضع في أجندتها الاهتمام بالسلام الوطني وحل النزاعات ونشر ثقافة السلم المجتمعي.
وفي فترة عمله مع اليونسكو عمل ممثلاً لها في كينيا وإثيوبيا مباشراً بثقافة السلام. بعدها انتقل إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة بنيويورك والتحق بإدارة حفظ السلام بها، وبعث إلى بروندي للسعي إلى حفظ السلام وفض النزاع ونشر ثقافة السلام فيها.

مهمة صعبة
وأدرجت الإدارة الأمريكية السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 بسبب مزاعم بأن حكومة البشير كانت تدعم جماعات متشددة، مما جعل السودان غير مؤهل لتخفيف الديون أو الحصول على التمويل الذي يحتاج إليه بشدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وسيكون أمام ساتي ملفات عديدة لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وإزالة تركة ربع قرن من العلاقات المتأزمة.

الخرطوم: القسم السياسي
صحيفة السوداني