سياسية

تجمع التمريض يعلن الدخول في إضراب شامل

أعلن تجمع التمريض عن الدخول في إضراب لمدة ٢٤ ساعة إلى حين إشعار آخر عن الحالات الباردة ، نتيجة لتجاهل تجمع التمريض وعدم إشراكه في إتخاذ القرار كجزء و مكون أصيل من مكونات الحقل الصحي .

وفي الوقت ذاته شكا التجمع فى بيان له عن عدم توفر أدوات الحماية الشخصية ( PPE ) بصورة كافية في المستشفيات والمؤسسات الصحية التي تستقبل حالات كوفيد 19 موجبة، الأمر الذي أدى إلى إصابة أكثر من 25 ممرض/ة بفيروس كورونا ، ودخول ما يزيد عن 300 ممرض/ة إلى الحجر الصحي بسبب مخالطتهم للمرضى ، إلى جانب سوء بيئة العمل بالمستشفيات و التعامل السيء من الإدارات الطبية و العامة بالمستشفيات مع كوادر التمريض و التي كان آخرها ما حدث في مستشفى آسيا.

وطالبوا بضرورة توفير مناطق مخصصة لعزل الحالات المشتبه فيها وتفعيل نظام الفرز الأولي (Triage) بجميع المستشفيات بالعاصمة والولايات و توفير معدات الحماية الشخصية (PPE) كاملة لكادر التمريض بالمستشفيات ومراكز العزل التي تستقبل حالات الإشتباه و الحالات الموجبة بالعاصمة والولايات ،إلزام كل المستشفيات و المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة بتوفير أماكن مهيئة يتم إستخدامها بغرض الحجر والعزل الصحي لكادر التمريض لكل من تثبت مخالطتهم للحالات الإيجابية بدون سبل الحماية الكافية أثناء ساعات العمل والتكفل بعلاجهم كاملا في حالة تأكد إصابتهم بالاضافة الى إلزام المؤسسات الصحية حكومية كانت أو خاصة بتبليغ كوادر التمريض بحالات الإشتباه بفيروس كورونا قبل التعامل معها وتوضيح التشخيص سواء مشتبه أو مؤكد بشكل واضح في ملف المريض و توفير ترحيل من و إلى المستشفيات.

وشددوا على ضرورة تحقيق عادل مع إدارة مستشفى آسيا نسبة لتعرض كوادر التمريض الى الذل والهوان ،وقال التجمع لم نكن نود الدخول في هذا النفق المظلم و لم يكن الإضراب غاية لنا في يوم من الأيام نظراً لما نعلمه جيدا من وضع صحي متهالك و لما تتطلبه جائحة كورونا من تضافر الجهود ، و لكن صحة و سلامة كوادرنا بالصفوف الأمامية و تباطؤ وزارة الصحة لم تدع لنا خيارا آخر.

وأعلن عن تأجيل بند المطالب التي تم رفعها بخطاب رسمي لوزارة الصحه الاتحادية عقب الوقفه الإحتجاجية بتاريخ 1 ديسمبر من العام المنصرم والتي لم يتم تنفيذ أيا منها حتى هذه اللحظة على أن يتم إعطاء سقف زمني واضح لتنفيذها.

وقال التجمع قررنا نحن في تجمع التمريض بأن يكون الإضراب لمدة 24 ساعة إلى حين إشعار آخر عن الحالات الباردة بدلا عن الإضراب الشامل ، وتمت صياغة مطالب الإضراب بما يتماشى مع الظروف الصحية بالبلاد هذا ما لزم توضيحه ، علما بأننا ندعم حكومة الفترة الإنتقالية و لن نسمح بتسييس قضية التمريض و سنستمر في تقديم الرعاية الصحية للحالات الطارئة و العنايات الفائقة و مراكز العزل إيمانا بواجباتنا تجاه شعبنا، ولكن بما يضمن سلامة كوادر التمريض في المقام الأول.

ووجه التجمع جميع منسوبي التمريض بضرورة الإلتزام بموجهات الإضراب من التواجد بمكان العمل أثناء ساعات الدوام مع تعليق ديباجة ممرض مضرب عن الحالات الباردةويستثنى من الإضراب أقسام الطوارئ ، العنايات الفائقة ، غسيل الكلى و مراكز العزل و الإضراب عن الحالات الباردة فقط.
وقال التجمع حماية الكادر التمريضي وحفظ حقوقه قضية لا تحتمل التهاون و قالوا لن نتوانى أو نتراجع عن المطالبة بجميع حقوقنا حتى يتثنى لنا تقديم رعاية تمريضية بالكفاءة التي يستحقها المواطن وتحافظ على صحة الكوادر التمريضية.

الخرطوم : شذى الشيخ
صحيفة الجريدة