اقتصاد وأعمالمدارات

ارتفاع شعبية البدوي بعد زيادة الرواتب في السودان لأعلى مستوى منذ توليه وزارة المالية


بعد أن أوفت الحكومة السودانية في تنفيذ زيادة كبيرة غير مسبوقة لأجور العاملين بالدولة إعتباراً من شهر مايو 2020، بنحو 7 أضعاف عما كانت عليه المرتبات القديمة، إرتفعت شعبية وزير المالية السوداني بصورة كبيرة.

وأشاد مرتادو مواقع التواصل الإجتماعي بشجاعة الدكتور إبراهيم البدوي وقالوا أن البدوي أنصف العاملين ومنع إنهيار منظومة الدولة السودانية، التي عانت ولفترة طويلة من ضعف المرتبات وجعلت العاملين في الدولة يبحثون عن بدائل أخرى مثل العمل الحر أو الإغتراب مما جعل الدولة تفقد خبرات مختلفة.

وظل العاملين في مؤسسات الدولة الحكومية يشتكون منذ سنوات طويلة من ضعف رواتبهم، في ظل ارتفاع أسعار السلع، وتصاعد معدلات التضخم الذي سجل معدلات وقفزات عالية.

وتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تؤثر زيادة المرتبات على معدلات التضخم المرتفعة أصلاً، وإلى إحداث عجز كبير في تمويل الموازنة العامة للدولة، فيما يرى مراقبون وإقتصاديون أنه لا يمكن ظلم العاملين في الدولة بسبب حجة التضخم وينصحون الحكومة بإجراء المعالجات اللازمة ويقول وزير المالية، إبراهيم البدوي، إن تنفيذ الهيكل الراتبي الجديد للعاملين في الدولة سيسهم في تحريك الاقتصاد الوطني.

يوم الأحد شنت اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير بياناً تهاجم فيه سياسات وزير المالية الدكتور ابراهيم البدوي، وبحسب متابعة كوش نيوز لردود الأفعال حول بيان اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير على صفحتها بموقع فيسبوك فقد دافع الغالبية على سياسة وزير المالية وشنوا هجوم على لجنة الحرية والتغيير.

ويرى مراقبون أن وزير المالية يتعامل بطريقة واقعية وأهدافه محدده، ولديه إسهامات ايجابية في اعادة بناء الاقتصاد السوداني وظل يتحدث عن معطيات موجودة على ارض الواقع تكشف الوضع الإقتصادي السئ الموروث من النظام السابق، وتداعيات جائحة كورونا على العالم والسودان. وكان الوزير شجاعاً في تنفيذ بند زيادة الأجور بحسب الموعد رغم الظروف المعروفة.

ويقول خبراء إقتصاديون أن من قرارات الوزير الشجاعة التي تكشف نظرته الثاقبة، موافقته على مبادرة شركة الفاخر بعد نجاج ثورة ديسمبر السودانية التي قامت بتحريك ملف الذهب وأصبح العائد من التصدير بيد الدولة السودانية لا بيد المهربين.

وبعد نجاح فكرة شركة الفاخر أصبح متاحاً لكل العاملين في قطاع الذهب من تصدير الذهب، مع عدم احتكاره لأي جهة وانما يكون مفتوح لأي شخص أو جهة إعتبارية بحسب قرارات بنك السودان المركزي.

ولاحقاً كانت من أولى إهتمامات رئيس اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية الفريق أول حميدتي العناية بملف الذهب الذي يعتبر أحد أهم مصادر الدخل لملايين السودانيين بالإضافة لكونه مورد رئيس للعملات الأجنبية لخزينة الدولة السودانية وعبره تستطيع اللجنة حل الأزمات المعيشية ومعالجة نقص المواد الإسترتيجية مثل الوقود وغيرها.

(لا شك أن وزير المالية د. ابراهيم البدوي سيجد أن أفضل قرار إتخذه في سنته الأولى في وزارة حكومة السودان الإنتقالية برئاسة د. حمدوك، هو موافقته على مبادرة شركة الفاخر السودانية، والتي ملخصها تصدير الذهب الذي ينتج منه السودان عشرات الأطنان سنوياً وإستثمار عائداته لإستيراد السلع الإستراتيجية مثل الوقود والقمح)، هذا ما قاله أحد كبار الموظفين بوزارة المالية في تقرير سابق لصحيفة كوش نيوز.

لم يخفي أبداً الدكتور ابراهيم البدوي وعبر تصريحات في مختلف وسائل الإعلام لحوجة السودان لمليارات الدولارات لإنعاش إقتصاده، وسعى في التواصل مع المؤسسات الدولية وعبر مؤتمر أصدقاء السودان، إلا أن الظروف الدولية تغيرت كثيراً هذه الأيام مع جائحة كورونا وأصبحت كل بلدان العالم مشغولة في نفسها بالإضافة للتداعيات الإقتصادية الخطيرة التي عمت العالم.

ويتساءل مراقبون كيف كان سيكون مصير السودان لو إكتفى وزير المالية وربط على يديه في إنتظار دعم الأصدقاء الذي ربما تأخر كثيراً أو جاء بعد فوات الأوان.

يبدو أن الحظ لعب مع وزير المالية أو مصائب قوم عند قوم فوائد فبسبب جائحة كورونا إنخفضت أسعار النفط بصورة غير مسبوقة مما يعني أن فاتورة الإستيراد لن تكلف وزارة المالية الكثير من الدولارات حتى أن رئيس شركة الفاخر الأستاذ محمود محمد محمود أبدى في تصريحات منشورة على وسائل الإعلام سعادته بالأسعار الجديدة للنفط وتوقع أن ينعكس ذلك على تدفق كميات كبيرة عبر الإستيراد مما يساهم في إنهاء أزمة نقص الوقود التي يعاني منها السودان لفترة طويلة.

ورغم الاصوات التي اشفقت على وزير المالية من كيفية تغطية مصادر تمويل الزيادة الكبيرة في رواتب العاملين في الدولة، يرى مراقبون أنه قام بالخطوة الصحيحة التي أرضت قطاعات واسعة من المجتمع، ,وأدت لإرتفاع شعبية د. البدوي لأعلى مستوى منذ توليه منصب وزير المالية، ويرون ضرورة تكاتف جميع مكونات الحكومة للعبور بالمرحلة الإنتقالية الى بر الأمان.

الخرطوم (كوش نيوز)


‫2 تعليقات

  1. طيب في 40 مليون مواطن سوداني ح يضرروا لان الاسعار طوالي ح تترفع.
    المشكلة الانتهازي الزمان كان بيماطل وما بينجز عملو الا ب رشوة ح يزيد قيمة الرشوة لانو الراتب زاد معناها طموحو في الحياة ح يتغير، يعني البشر المريض ال كان كل همو في الدنيا يغير موبايلو للاحدث تاني ح يتحول اهتمامو لتغير العربية.

  2. هذا تخدير مؤقت لا فائدة منه ، لانه بعد هذه الزيادة التي سيبتلعها السوق وزيادة الاسعار والتضخم – ساقية جحا – وسيتبب ذلك في زيادة التدني لقيمة الجنيه .