رأي ومقالات

لجان المقاومة ..والمسرح السياسي المضطرب!


يمر السودانيين بأوقات عصيبة،تتأرجح قلوبهم والعقول وسط متناقضات واضطرابات يومية،مع مثيرات الأمل ودواعي الإحباط ، وسط هذا الزخم الماثل الآن،حالة الأعراف التي يعيشها المشهد السياسي، لا هو ثورة ،ولا إنتقال للدولة ، المطالب الفئوية تتصاعد ، وصراعات النخبة (هامش ومركز) تتفاقم ، وحجم الكيكة يتناقص كل يوم مع قضمات المحاصصة، وسط هذا الزخم المضطرب والمتداعي للنخبة ومطالبهم الفئوية ، كانت تلك الأجسام المطلبية الشعبوية ، المسماة (لجان المقاومة) ، وهي في جوهرها مطالب شعبوية لا علاقة لها بالصراع السياسي حول الحكم ، بل تعبر عن فئات الثورة المجتمعية في الاحياء، المدن، القرى، تلك الفئات التي تعيش حياتها بنمط تكافلي ، ولها مطالبها الشعبوية المتعلقة بالخبز، الوقود، واساسيات الحياة اليومية ، والحرية في بعدها الانساني، لذلك هي تجسيد نبيل لثورة ديسمبر بعيدا عن ضجيج النخبة .

ولكن ..بات واضحا ان يد المسرح السياسي المضطرب قد إمتدت ل(لجان المقاومة) ، واصبحت بين حافري صراع تياري الحكومة ، حادثتي (كوستي، سنار) ، كانتا ذات طابعي متطرف ، بدوافع سياسية ، اذا انها اصبحت لجان المقاومة اداة في حالة الاستقطاب تلك ،وهو غير المتعارف عليه حول الدور الاساسي لها، كفاعلين مجتمعيين يجب ان حاولت الاحزاب السياسية الارتباط بهم ان ينحصر هذا الرباط في مهمة تطوير قدرات افرداها لتجويد الاداء في الفعل الاجتماعي وليس تسيسها .

رشان أوشي


تعليق واحد

  1. السبب في العنف والاضطراب والاستقطاب والفشل هو الحزب الشيوعي الذي يضر أصدقاءه وأعداءءه بنفس المستوى، الحزب الوحيد المنادي بالعنف والذي يظن أن الدولة ملكه لدرجة بث الأغاني الشيوعية في الإذاعة القومية (حنبنيها اشتراكية) هو الكلمة الشاذة وتليه أحزاب قحت بالترتيب.نحن دائما نجرب الأحزاب ونعطيها فرصة وبسبب تصرفاتها هذه تؤيد الأغلبية الصامتة أول انقلاب.
    لا يوجد حزب سياسي عاقل أو حتى مجنون يدعو للضرب والصدام والعنف وهو يحتضر ويحكي انتفاخا صولة الأسد.