مقالات متنوعة

لماذا التكتم على الكارثة الصحية في الفاشر؟!


لماذا كل هذا التكتم والتراخي للحكومة الانتقالية عن الكارثة الصحية في الفاشر؟ محمد نور عودو

امن المواطن وصحة المواطن مسؤولية الحكومة في أي بلد في العالم سوا كانت حكومة انتقالية او منتخبة او مؤقتة او حتي لو ديكتاتورية. ما يحدث الآن في مدينة الفاشر مسؤولية الحكومة الانتقالية المكونة من مجلس الوزراء والمجلس العسكري في المقام الأول لماذا لم تتحرك الحكومة الانتقالية لإنقاذ ارواح البشرية في الفاشر ؟لماذا تكتم وتتراخي الحكومة الانتقالية عن كارثة الصحية في مدينة الفاشر؟ لماذا لم يتوجهه أي مسؤول حكومي الي مدينة الفاشر لمعرفة الأوضاع الصحية هناك وعمل غرفة طواري لتوفير ما يمكن توفيره من الأدوية والملتزمات الصحية و توعية الناس لإنقاذ ارواح البشرية هناك ؟

منذ أكثر من اسبوعين تعيش مدينة الفاشر كبري مدن ولايات دارفور التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة مليون شخص كارثة صحية وماساة إنسانية بعد انتشار وباء غريب لم يتم التعرف عليه حتي الان هل وباء الكورونا أم وباء آخر؟هذا الوباء الذي حصد عشرات المئات من الارواح البشرية معظمهم من كبار السن ومستمر في حصد الارواح بشراسة دون توقف بدت ذروته قبل أسبوع. لقد لاحظنا قبل أيام بظهور حميات وقحة في مدينة الفاشر ونبهنا وطالبنا السلطات الصحية في المدينة بعمل مسح لمعرفة حقيقة هذه الحميات هل هي حميات الملاريا العادية؟

ام أعراض أو مقدمات لأمراض أخري مثل الكورونا ؟

لكن لا حياة لمن تنادي منذ تلك الأيام والوباء ينتشر كالنار في الهشيم ويفتك بضحاياه دون رحمة في غياب تام وكتمان لوزارتي الصحة الولائية و الاتحادية رغم مناشدتنا المتواصلة والمتكررة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموت من أهل الفاشر.
كارثة الفاشر الصحية كارثة إنسانية لماذا التعامل معها بهذا البرود والتراخي من قبل الوزارتي الصحة الولائية الاتحادية والحكومة الانتقالية رغم المناشدات والنداءات من النشطاء في منابر التواصل الاجتماعي لم يتحرك أي جهة حكومية مسؤولة لمساعدة أهل الفاشر في هذه المحنة العصيبة لتواجه مدينة الفاشر الموت والمرض والأحزان.
امل ان تتحرك الحكومة الانتقالية والمنظمات الصحية المحلية الي مدينة الفاشر لوضع خطط وبرنامج إسعافي عاجل لانقاذ، حياة الناس هناك باعتبار المدينة الفاشر بؤرة الوباء وأكبر مدينة متضررة

الراكوبة
محمد نور عودو