رأي ومقالات

اظن ان حميدتي يقرأ ان ايام ما بعد كورونا ستتحول الى صفيح ساخن بالشارع السوداني


#حوار_حميدتي_الشنة_والرنة_القراءة_الثالثة
(1)
كتبت على جزئين ؛ حول حوار الفريق اول محمد حمدان دقلو ؛ نائب رئيس المجلس السيادي الإنتقالي ؛ أوضحت فيها أن هذه المقابلة التلفزيونية أديرت بعقل إعلامي ؛ ماهر ومحترف ؛ من حيث بيئة العرض ؛ والإعداد ؛ والإخراج ؛ وطريقة الحوار ودلالات الرسالة الموجهة للداخل السوداني ؛ عينا وتحديدا ؛ عبر محتوى إرتكز ظاهريا على أسلوب الأسئلة المتنقلة عبر سيناريو ممرحل ؛ ربط أطراف الحديث وقدمه وفق طريقة تسمح بتقديم الأحداث ضمن امتداد زمني، مع تبيان أنّها جرت في الماضي ؛ لتنتشل وتربط مع الراهن الحالي سياسيا وأمنيا ؛ عبر التوقف والتعليق وجعل الموقف الراهن له جذر سابق أستل في المقابلة ؛ ولا أتوقع ان هذا انتجته الصدفة ؛ فجريا على سوابق وثوابت المقابلات الصحفية للمسؤولين _اقله من أبريل 2019 _ كانت جميعها تنتهي الى (سين وجيم) بشكل معتاد ؛ المقابلة التي جرت اول أيام العيد لم تكن مخصصة لتكون منصة عرض لأخبار ؛ او التعليق على قضايا راهنة ملحة ؛ فلو تلحظون فقد غاب عنها شاغل أحداث كسلا وكادوقلي ؛ وهي جراح لا تزال ندية الدماء كما أنها تجاوزت قضية البعثة الدولية ؛ وأهملت حدث مثل قضية محاولة إغتيال حمدوك _الى الان لم يعلق المكون العسكري على هذه الحادثة بشر او خير _ او قضية سد النهضة . ولو لاحظتم حتى الجزء المتعلق بعمل لجنة إزالة التمكين اتى عليه جريا سريعا وان كنت اظن انه من المشاهد التي حذفت في ترتيب الحوار الفيلم ! وبالتالي فهذا يؤكد ان المقابلة خصصت لاغراض تخص (حميدتي) كشخص وأسم وتخص مواقفه هو بغير صفاته المرتبطة بوضعه الوظيفي والدستوري في الدولة .

(2)
محتوى المقابلة بالكامل يمكن تلخيصه ودون إسهاب في تكرار ما قال (وهو معلوم لديكم) في حقيقة ان حميدتي مارس قنص إنتقائي دقيق لحلفائه في قوى الحرية والتغيير وبشكل أشد ما فيه انهم أصابهم وأبقاهم جرحى وترك عملية الإجهاز عليهم للراي العام ؛ بعد ان أكد فشلهم في إدارة الامور تنفيذيا وسياسيا ؛ لدرجة تنبييه ان السودانيون لا حظ لهم وهي جملة ناعية بشكل مميت ! الرجل كذلك إستهدف انصار النظام السابق برصاص مخدر ؛ إذ اظهر تعاطف معهم في قضية من هم بالسجون واثبت ان لهم تفاهمات مع جزء منهم _أيام المجلس العسكري _ وأشار بشكل محايد الى انهم يتحركون الان لانهم شعروا بالإستهداف من خصومهم بالحكومة ؛ وهذا القول سيوفر لحميدتي معركة لا تخصه سيكون هو المتفرج فيها لجهة انها ستكون خاصة بقحت والاسلاميين ؛ سيستفيد هو منها بشكل مؤكد في تجهيز مسرح بالشارع يجعله هو كحميدتي الطرف الذي بشراكة من الجيش او بدونه في وقت يعلمه هو . وأما الخيط الثالث والاهم فيتعلق بإشاراته نحو أعضاء بالمجلس العسكري _السابق بالطبع _ وتلميحاته بما يفهم انها ضد الجيش . واعتقد وبالعودة لإستدعائه لحادثة إرجاع وزير الخارجية القطري ؛ والعباس حسن البشير ؛ وتذخير سلاح المدرعات صبيحة الإنقلاب ؛ أعتقد ان حميدتي يلاحق آثار إستجدت له حملته على (دق القراف) تتعلق قديما وربما حديثا الان لصلات ما تتعلق بنشاط الإسلاميين في الجيش ! وأغلب الظن أنه يشير الى الفرقاء جلال الشيخ والذي كان اقرب أعضاء العسكري في لملف الإتصالات الخارجية ؛ والفريق محمد المصطفى مسؤول الاستخبارات الاسبق وعمر زين العابدين ؛ وارجح وبشكل ما ان الرسالة الى (البرهان) وربما القيادة الحالية للجيش اكثر من كونها تمس زميليه بالسيادي (العطا) او (الكباشي) ؛ المفارقة حال صحة هذا التوجه ان حميدتي يريد توظيف الاسلاميين ربما في الشق المدني لكنه بشكل ما يخشى إنبعاثهم عسكريا ! .

( 3)
ما الذي تؤسس له المقابلة والحوار وما بث وصدر عنها ؟ واقول ان قائد الدعم السريع وخلافا لبقية اطراف المشهد السياسي والعسكري يبدو اكثر القادرين على جلب إمداد معلوماتي من الداخل السوداني ؛ فمع تقييد جهاز المخابرات العامة ؛ واختصاص الإستخبارات العسكرية بشؤون الجيش اكثر من القطاعات المدنية ؛ السياسية والاجتماعية ؛ اسس الدعم السريع ازرع وجهات تعاونية جعلته من الجهات القادرة على الاستبصار والتنبوء ؛ واظن انه يقرأ ان ايام ما بعد كورونا ستتحول الى صفيح ساخن بالشارع السوداني ونزول مكثف لكافة الاطراف التي سترمي بكروتها الاخيرة كاملة ؛ حكومة ومعارضة ؛ وفي ظل حالة الارهاق والضعف العام الماثلة ؛ وتعقيدات خيوط الداخل والخارج فاقرب القادرين على ان يكون اللاعب الذي يضعه المدرب اولا ثم يضع بعده وحوله بقية التشكيل _كما كان يفعل سليمان فارس او جعفر ضرار بالنجم سكسك ان لم تخني الذاكرة _ فسيكون هذا اللاعب هو (حميدتي) واعلم ان قولي هذا سيغضب الناس لكنها الحقيقة التي اتوقع حدوثها وثبوتها بل اظن ان الحوار نفسه حدد اول المتأهلين للمرحلة القادمة وهما دقلو وحمدوك ، لا أضرب الرمل ؛ او ادجل لكن شواهد ما يحدث تبدو اوضح وان كرهتها انفس البعض وابتها ..او عافتها . لذا انصح دوما ان تقرا وتحلل بعقلك وليس بعاطفتك ؛ وان تنظر للواقع بما فيه وليس بما تفترضه . بالمناسبة كل ما اخطه هنا إجتهاد يصح ويخطئ ؛ فان لم يرقك ضع (لايك) وأعبره مثل اللغو ..كريما

محمد حامد جمعة


‫3 تعليقات

  1. يا احمد تحياتي.. تقول الشارع.. السارع الان جعل من حنيدتي بطلا قوميا و حاميا للثورة و خبيرا اقتصاديا لا يشق له غبار.. راجع اشعار الدكتورة ديك شاعرة الثورة ما عارف الان حتصر على الاساءات الوجهتها لحميدتي ام يتعمل قصائد جديدة للمرحلة الجديدة.. قاتل الله النفاق.

  2. نعي الجنرال حمدتي لحكومه قحط … حمدتي في خطابه الرائع شهد أن قحط فاشله سياسيا واقتصاديا… وكذلك اتهام مباشر بالتلاعب وربما سرقه اموال الشعب الضخمه التي تسلمتها من العسكري… وكذلك صرح حمدتي بفساد منظومه قحط العدليه والقانونيه.. وكذلك شهد بان قحط انتقاميه… واخيرا أعلن موتها …. واعلن أن العساكر رفعوا يدهم منها… ودعي الي حكومه الوحده الوطنيه…
    عليه وجب@
    التفكير الان في تشكيل حكومه الانعتاق من الشيطان والعلمانية والعماله والخيانه..الأخذ في الاعتبار وأخذ التدابير اللازمة والإجراءات ل فرفره المذابيح الاخيره والهياج أو ربما الخراب أو الفتنه أو السرقه….وضع العسكري يده علي كل الأشخاص المتهمه والأموال والإدارات والقرارات في يده الان …العسكري ممثل ف الجنرال قال كلمته ف انتظار كلمه وتحرك الشعب السوداني الحر المستقل المسلم المؤمن الصابر الذكي المجاهد..وما اعظم الجهاد لأعداء الكتاب والسنه والوطن والهويه….. قوموا الي الشارع يرحمكم الله وليكن طلوعك لوجه الله ودينه ولشرعيته واحفظ ارض الوطن ولرجوع هيبه الدوله…. نرجو ف التغيير الجديد أن يكون سريعا ومتفق عليه بسرعه وتحديد حكومه كفاءات صغيره مستقله وتحديد موعد الانتخابات من اليوم الأول….اقترح من أجل فتره انتقاليه تحافظ علي البلاد أن تكون جامعه ولكبار رجال القوم فقط لأن الصغار ضيعوا البلاد….مثال.. السيادي… ممثل الجيش البرهان رئيس ممثل الامه ممثل الاتحادي ممثل الأمن ممثل الدعم ممثل الشركه ممثل الحركات أن تم سلام والعرش علي كده
    حكومه وطنيه عسكريه مدنيه جامعه