رأي ومقالات

هاني رسلان: تهمة العمالة لمصر


تروج كثيرا فى كتابات وتعليقات المؤيدين للسد الاثيوبى فى السودان ، المسارعة بتوجية الاتهام لأى معارض للسد الاثيوبى بأنه ” عميل لمصر ” .
* وذلك رغم أن مناهضى السد من السياسيين والاساتذه والخبراء هم أشخاص بارزون فى مجالاتهم، ولا يعارضون بكلام مرسل ، وانما يتحدثون بحجج وبراهين علمية ومنطقية ، انطلاقا مما يرونه دفاعا عن مصالح وطنهم وبلادهم .. وهم واضحين تماما فى مواقفهم ، وبعضهم له اعتراضات أو تحفظات ايضا على المواقف المصرية أو بعضها .
* وهذا شأن داخلى سودانى بالطبع ، ولكن ما يعنينا هنا ، أن مثل هذه المهاترات ، التى لا ينزلق إليها فقط نسبة غير قليلة من رواد السوشيال ميديا ، بل تشمل أيضا عددا من كتاب الصحف ومقالات الرأى ، أصبحت مثيرة للتساؤل على أكثر من صعيد .
* هل وصل الأمر بالبعض إلى اعتبار أن الوقوف ضد مصر أو محاولة إلحاق الأذى بها ، هو معيار للوطنية ، فى مقابل أن من يخالف هذا التوجه يعد عميلا ومن ثم خائنا !!
* وفى المقابل هل تأييد اثيوبيا على طول الخط تشفيا فى مصر ، يعد معيارا للوطنية ؟ .. لاسيما وأن هناك تعبيرات فجه جدا فى هذا السياق من كتاب ومن بعض من يعملون فى السلك الجامعى .
* وإذا كان ذلك كذلك ، فالسؤال المنطقى : أين هى مصالح السودان فى ذلك الخضم ؟ حيث أن هذا الأمر يخلق مناخا من الإرهاب الفكرى ، الذى لا يحقق مصلحة ، بل يؤدى إلى تضييع مصالح البلاد وسط تبادل الاتهامات ، فمن له رأى مخالف يمكنه أيضا القول عن مؤيدى السد انهم عملاء لإثيوبيا .. الخ .
ويتحول الأمر وكأنه ملاحاة بين مشجعى كرة قدم لفريقين أجنبيين !!
* وإذا تاملنا فى اصل هذه التهمة بالعمالة ، نجد أنها لا تعبر الا عن شعور بالانهزام والنقص والدونية لدى من يتحدثون بها .. لأنها تعنى أن السودانى لا يمكنه أن يكون له رأى مستقل ، إلا أن يوحى إليه من طرف أخر خارج الحدود
* واللافت أن الحكومة السودانية نفسها فى بيانها بشأن رفض الاتفاق الجزئى مع إثيوبيا ، والحيثيات التى اوردتها ، تمثل اعترافا بشكل أو بآخر بصحة كثير من مواقف مناهضى السد .
* من الطبيعى أن بكون للسودان مواقف قد تتفق أو تختلف هنا او هناك ، مع كل من اثيوبيا أو مصر ، بحكم الموقع والمصالح والعديد من المحددات التى تؤثر فى تكوين الموقف من اى قضية مطروحة .. ولذا فمن الغريب والمدهش التفكير بطريقة : مع أو ضد ، إذ أن المنطقى والطبيعى هو دراسة كل القضايا المطروحة وما هى الفرص أو التهديدات ، وتحديد ما هو مناسب .
* إن كراهية الكارهين لمصر لن تؤثر فيها ، سوى أن تدفع ثمن مواقف لصالح غيرك ..

هاني رسلان


‫6 تعليقات

  1. بسبب السياسة القذرة ال متبعاها بلدكم تجاه السودان واحتلالكم ل أرضنا بقى الواحد ما ب يطيق يسمع عن موقف إيجابي عن مصر، ما تلوم السودانيين بل لوم ناسكم، دي عبارة عن تراكمات وأنتم عارفين الكلام ده كويييييس وبتستهبلو

  2. لا تتحدث عن مصلحة السودان نحن ادرى بمصالحنا ولن ننتظر احدا من الجهال لكي يعلمنا اين مصلحتنا. السودان مليء بالعلماء والمتخصصين في مجالات السدود والمياه. لا حق في نيل اكثر مما تستحقون مجانا من مياه النيل. سد النهضة خير وبركة علينا وعليكم القبول بما نجود به عليكم ونتفضل من باقي المياه بعد ان نأخذ كفايتنا لزراعة اراضينا الشاسعة.

  3. المدعو هاني رسلان من اشد الكتاب المصريين كرها للسودان واستعلاء عليه ويسكثر علي تلسودانيين ان يكون لهم راي يتفق مع مصالحهم ويريد منهم تاييد مصلحه مصر ضد بلدهم السد الاثيوبي بالنسبه للسودان منافعه مثل السد العالي لمصر اولا يتيح لنا استغلال كل حصتنا التي تذهب لمصر مجانا وهي الان ٦ مليار تخشي مصر ضياعها ويحمي السودان من الفيضانان ويطيل عمر السدود السودانيه ويتيح زراعه ثلاثه عروات بدل عروتين ما ذا استفدنا من دعمكم غير دمرنا مدينه سودانيه كامله فالسد لا يعارضه سوداني الا جاهل بكل اسف وهو علي كل حال جاي جاي سواء ىضيت ام تبيت يا خاني رسلان ومثل اشرب من البحر مناسب لك في هذا الوضع فعليك به

  4. ايضا يوجد كثير من المصريين يرون بان تجاهل مصر لحقوق اثيوبيا فى مياه النيل الازرق ربما يولد صراع تفقد بسببه مصر الكثير خاصة اذا وصل النزاع لمجلس الامن ومحكمة العدل الدولية … فهل يعتبر هؤلا المصريون فى نظر هانى و امثاله خونه لوطنهم و عملاء لاثيوبيا ؟ .

  5. نحن كشعب نعلم حجم الضغط الذي تمثله مصر علي السودان عبر حلفاء السودان،والذين ايضا لاتهمهم الا مصالحهم وقوفا مع مصر الحليف الاستراتيجي لهم. بغرص تغيير موقفه المعلن مسبق بشأن السد النهضه. نحن مصلحتنا في اقامة السد بحسب حديث خبراءنا ولن ننطلق في فضاء الاسافير بكتاباتنا وآراءنا عن فراغ بل عن معرفه نحن نعيس في عهد دبمقراطي لافرق بين مواطن ووزير وحاكم ومحكوم ثورتنا عظيمه خلقت لنا مساحة من الحريه ماتجعلنا نقف عند باب الوزير او الرئيس ونتحدث معه في امور شتي وقادتنا يدركون ذاك فهم مع شعبهم الثائر ولاتعبهون لتهديدات الحلفاء مصلحتنا في اقامة السد للإستفاده من الكهرباء اما المسائل الفنيه وجدنا تكمينات من خبراءنا . صه عندك وكف عن الحديث عن السودانيين ولا شان لك بهم تأتيهم حينما يشتد الوطيس ءنتم اكثر شعوب لاتنظرون ولاتقدمون الا مصالحكم اذن دعوا الاخرين يقدمون مصلحة الوطن العليا علي علاقة الجيره التي لم نستفد منها سوي احتلال ارضنا حلايب .. ولها قادمون باذن الله حكومه وشعبا دع تمضي العواصف حاليا التي لها نحن منحنون .

  6. امثال هذا الرسلان هم سبب الكراهية من بعض الناس في السودان كل ماهو مصري انت ليس الامعيز من معيز السيسي