الجزولي: يا جماعة المستشفى أهم من الفرن
عندما أمر مرورا سريعا على حائط صفحتي على الفيس وما يكتبه الأصدقاء أجد الكثير من أخبار الوفيات توفيت عمتي خالي ابن خالتي جدي والدي وهكذا وأغلبهم يحكون عن وفيات لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة أو مرض فجائي لم يمهله كثيرا وأنهم هرعوا بمريضهم إلى المستشفى ولم يجدوا مستشفى تستقبله .
آخر هذه الحالات الشيخ الفاضل محمد أحمد حسن رحمه الله تعالى بالأمس والذي مر به أهله على سبعة مستشفيات رفضت إستقباله وهو يعاني من الجلطة والقلب هذا مع منزلته ومكانته في المجتمع فكيف بعامة الناس !!
أيها السادة الأمر يحتاج إلى حزم في فتح المستشفيات والموضوع بسيط .
هب أن ولاية الخرطوم بها مائة مستشفى فقط
اولا : خصص 20 منها لاستقبال أي إشتباه لمرضى بجائحة كورونا فقط وتكون معلومة ومعروفة وأعلن عنها في جميع وسائل الإعلام على أن توزع توزيعا جغرافيا يسهل على ذوي المرضى الوصول إليها .
ثانيا : إصدار توجيه صارم وحازم لما تبقى من مستشفيات بفتح أبوابها فورا واستقبال جميع الحالات الطارئة والباردة التي لا صلة لها بكورونا وأي مستشفى لا تفتح أبوابها خلال 48 ساعة من صدور القرار يتم سحب ترخيصها .
وفوق ذلك كله تكون في شفافية في إدارة الأزمة فتكشف وزارة الصحة عن حجم الإعانات المالية والعينية التي تلقتها وأين صرفت وكيف ؟ مع وجوب تهيئة بيئة عمل مساعدة وآمنة للأطباء .
الجعان البمشي الفرن وما بلقى عيش ممكن يتصرف يعمل قراصة ، عصيدة ، كسرة أي حاجة لكن المريض ماذا يفعل فالمستشفى أولى من الفرن فكيف تكون في لجان لمراقبة الأفران وشغلها والمساجد وإغلاقها وما تكون في لجان لمراقبة المستشفيات ووجوب فتحها ؟!
د.محمد علي الجزولي