احذروا النفاق وخلط الاوراق
عندما يتراكم النفاق ويصير جبلا ويقف بصلف امام قيم الدين وكريم الاخلاق..يجب على المجتمع الحذر من الانزلاق فى اتون القذر..
وعندما تقود اجندة نذوات حب الذات وضيق الانتماءات الوطن لطريق الخطر..يجب على وعى الثورة المتقد ان يتصدى بقوة الحق وعظمة الصمود..
ما يدور الآن من تسريب ما خلف الكواليس من خلايا النظام الساقط عبر الوسائط هو نفاق يمشى على اقلام وارجل..
وما تسود به ابواق اعلام الزواحف بتنافض يفضى الى الحتف من غث القول وسخيف الادعاء يستحق الرجم من الرأى العام ..فبماذا نسمى ارفاق صورة لحميدتى بوسيط اعلامى.
تملأ خريطة السودان صبيحة يوم الاثنين أول يونيو الجارى .مرفقة بتقرير عن زيادة شعبيته نتيجة ادعاء لموقف باجتماع اللجنة الامنية العليا للطوارئ الصحية حول رفع الحظر كان مساء الاحد.٣١/مايو ..
يعنى تم قياس زيادة الشعبية قبل اقل من عشرة ساعات من وقوع حدث تم باجتماع قمة دولة لم يعلن عنه شىء و يفترض سرية محاضرة .اى مقياس رختر هذا الذى قام بالاستطلاع..
واى درجة من العهر السياسى وصل اليه حال من يعكرون الاجواء لاصطياد الثورة بالسعى الواضح للفتنة و وقح الادعاء المفضوح.. وكأن على رؤوس الناس قنابير.. نعلم ان حميدتى صار لهؤلاء مثل موسى لفرعون…..
{ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا…..} [القصص:8]…. وفى آياتهم عبر لمن يعتبر.. والمحزن حقا فى الامر ان تصير صحة انسان السودان معتركا للكيد و مدخلا للتجاذب السياسى..
واستغلالها مطية حسب مقام الحال والذى صار سوء استخدامه ينزع يوميا اقنعة الزييف من وجوه لم يبقى بها مزعة لحم من كثرة تسول القول وتبدل المواقف.
فصدى هتاف مافى كورونا ما تغشونا لم يبارح .. واذا بنفس الوجوه. الصدئة تصيح فكوا ابونا ما تجيه كورونا ..والبيانات تترى بهذا الشأن حول اصابة الرموز رغم كتابات اقلامهم الصحفية النقيضة ..
وكأنهم يعيدون ارتداء لباس الفرعون العارى امام اعين الشعب البصيرة المبصرة ..فكيف لهم التخلص من نرجسية صارت لطول فترة حكمهم تجرى معهم مجرى الدم..
وتوهمهم بأن لهم حق الغفران والرحمة وللآخرين الخزى وشديد العذاب..
وواضح ان الكثيرين لم يفيقوا بعد من سكرة الحكم الشديدة فتعوذهم الافعال و الاقوال الرشيدة فى زمن الشفافية والوضوح..فتعريهم عيون الراى العام الغلابة وتلهبهم سياط لعنة الناس…
تحدث الاعلام بان المافيا وقفت مع الحكومة الايطالية لتساعد فى الحد من خطورة مرض كورونا ..وطائرات الدول والخيريين من بنى الانسانية تهبط بكل مطارات الدنيا تجلب العون والمساعدة بالمعدات والدواء ..
وناطحات السحاب بالمدن الكبرى تصفق.. ورجال الشرطة يحييون الاطباء .. بزمن الكورونا بكل العالم .. ومافيا السياسة لدينا يبثون التشكيك والتحريض ضد الدولة والاطباء ويخدعون البسطاء بقذفهم الى حتفهم..
في إعادة لانتاج أزمة وطن صحية عبر معاول أدمنت الاستثمار بالجهل خلال ثلاثة عقود من الزمان وأحدثت الازمات السياسية والاجتماعية والامنية والاقتصادية..
والآن يفضحون انفسهم عبر الوسائط بالوقوف ضد قانون شرع لحماية الجيش الابيض من همجية البسطاء المدفوعين من خلايا سرطانية ظلت تسمم جو وطن ملئته بالوهن بافك القول لغرض السياسة..
فاذا كان خيال هؤلاء المختل يسول لهم بأن رفع الحظر سيمكنهم من الردة على الثورة.. فحتما هم بحاجة لجلسات علاج طويلة ..
تبصرهم بما حدث لهم بكل مدن السودان من تصدى عفوى لتجمعاتهم الهزيلة المصنوعة بمال الشعب..رغم محاولات التضليل والباسها ثوب الثورية.وأخشى ان يكون وراء فرحهم الطفولى بتداول حديث الفتنة حول فك الحظر الصحى ..
ما تسوله لهم بصارتهم المهلكة .. بالاستمرار بلعبة الجلاد والضحية غداة الذكرى السنوية لمجزرة فض الاعتصام. فى اطار مسلسل الخداع الطويل لهذا الجماعة والذى بات مكشوفا لفطنة الشعب منذ عقود مضت.. حتى ما قبل اذهب للقصر رئيسا و سأذهب للسجن حبيسا .. وما بعدها من شريط ذكريات حزين ..
كان وقودا لجذوة ثورة مجيدة.. وسيظل وعى الشعب وعبر التاريخ ..وبعد تمزيق اقنعة الزيف والخداع.. ترياق يبطل كل مكر ويفضح هرطقات ابواق النفاق وخلط الاوراق …
عادل محجوب علي