مقالات متنوعة

موسي هلال “ديجانقو”.. عاد بقوة لينتقم من حميدتي “سرتانا”!!


١-
جاءت الاخبار المحبطة – بالامس القريب – الثلاثاء ٢/ يونيو الحالي – ، وافادت، ان منطقة جبل مرة
قد شهدت (بعد طول حالة هدوء ووقف العدائيات في المنطقة بين الجيش والفصائل المسلحة)، حادثة هجوم مسلح قامت بها مجموعات تنتمي لحركة تحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري استهدف القوات المسلحة المرابطة في منطقة غرب جبل مرة، وادي الاعتداء علي سقوط عدد من القتلي والجرحي.

٢-
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد اصدرت بيان حول إعتداءات حركة تحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري علي القوات المسلحة بجبل مرة، جاء فيه:
(في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الفترة الانتقالية لتحقيق السلام الشامل قامت مجموعات تنتمي لحركة تحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري بالهجوم علي قواتنا في منطقة غرب جبل مرة في إنتهاك واضح وصريح لوقف إطلاق النار في محاولة للعودة بدارفور إلي حالة الإحتراب والفوضي الأمنية . القوات المسلحة إذ تدين وتستنكر هذا الإعتداء تؤكد حقها في حماية مواقعها وحماية المواطنين ضد الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها هذه الجماعات كما تحتفظ بحق الرد علي أي إعتداء وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بنظافة بؤر التهديد ومنع تكرار مثل هذه الأعمال الإرهابية.
الجنة والخلود للشهداء الآبرار وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين والنصر للقوات المسلحة والخزي والعار لأعداء الوطن.) – انتهي –

٣-
جاءت الاخبار في يوم الخميس ٢٣/ ابريل الماضي ، ان الاستخبارات العسكرية نقلت زعيم عشيرة المحاميد رئيس مجلس الصحوة الثوري موسى هلال والمعتقليين من أبناء عشيرته من السجن الحربي الي الاقامة الجبرية بمنزل في ضاحية اركويت بالخرطوم، تحت الحراسة المشددة، وكان موسي هلال قد قضي نحو عامين في السجن الحربي بعد اشتباكات مسلحة بالقرب من منطقة “مستريحة” في دارفور بين قوات الدعم السريع ومسلحين تابعين لقوات موسي، وأحدثت قضية اعتقال الشيخ موسى هلال ومقتل عدد من أنصاره انقساماً كبيراً في قبيلة الرزيقات بين فخذي الماهرية الذي ينحدر منه حميدتي، والمحاميد الذي يتزعمه موسى هلال.

٤-
خرج موسي هلال من المعتقل الحربي الي منزل في ضاحية اركويت بالخرطوم وهو ممتلئ بامراض عديدة من جراء الظروف السيئة في السجن، ولكن بالرغم من كل اوجاعه، كان كل همه ان ينتقم من ابن عمه “حميدتي”، الذي كان وراء قرار الاعتقال، لم ينسي موسي كيف اعتقلوه هو واولاده بصورة مهينة ومذلة علي مرآي من كل أهل القبيلة بقصد كسر هيبته ومكانته كزعيم ، وكيف تعرضوا للضرب المبرح بكعوب بنادق العسكر،تمزيق ملابسهم، وتعرضت زوجته “نجاة” حسين وبناتها الي اهانات واساءات اثناء عملية اعتقال موسي ، وتعمدت بعدها قوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي” بث صور “مذلة” لتوقيف موسي، لدى اقتياده من مسقط رأسه بمستريحة وحتى وصوله مطار الخرطوم في نوفمبر عام ٢٠١٧.

٥-
(أ)-
لا احد يعلم ان كان خرج موسي هلال من المعتقل الحربي الي منزل في ضاحية اركويت بالخرطوم قد مكنته من التواصل سرآ مع “المجلس الصحوة الثوري” في دارفور ام لا؟!!،
(ب)-
وايضآ، لا احد يعرف ان كان الهجوم المسلح الذي استهدف مجموعة من ضباط وجنود تابعين للقوات المسلحة في منطقة غرب جبل مرة من قبل قوات “المجلس الصحوة الثوري” في يوم الثلاثاء ٢/ يونيو الحالي، وادي الحادث الي مصرع عدد من الضحايا، قد تم بموجب توجيهات من موسي للمسؤولين في”مجلس الصحوة الثوري” بتصعيد الموقف العسكري في دارفور، وايذانآ بنهاية مرحلة الهدوء التي عاشتها منطقة جبل مرة، وانسياب الخدمات الضرورية والمؤن الغذائية.

٦-
هل الهجوم المسلح الذي استهدف مجموعة من ضباط وجنود تابعين للقوات المسلحة في منطقة غرب جبل مرة ، هي رسالة موجهة من موسي هلال الي “حميدتي”، مفادها ” العين بالعين..

٧-
الاعتداء الذي تم علي القوات المسلحة، هل هي رسالة موجهة من موسي هلال الي “حميدتي”، مفادها ” لو انت فريق أول..انا زعيم قبيلة المحاميد، اكبر قبائل العرب في البلاد…ولو انت قائد قوات الدعم السريع …انا قائد ميلشيا الجنجويد… ولو انت اكبر كبير في مجلس السيادة… انا سيد دارفور كلها… وبلغة الافلام السينمائية: انا بطل زي “ديجانقو”…وانت مجرد ممثل في “فيلم هندي”…ويا حميدتي بيني وبينك الايام، والحشاش يملأ شبكته!!

٨-
يا تري، هل بعد كل ما تعانيه ولاية دارفور من ازمات متلاحقة، وعدم وجود أمن وامان، واغتيالات واغتصابات واختطاف مواطنين، ونقص في الخدمات والسلع الضرورية ، وهجرات ونزوح دائم لم يتوقف منذ عام ٢٠٠٣ ما بين دارفور وتشاد،…ستشهد الولاية بسبب التصعيد العسكري من قبل جماعة موسي هلال وحركة تحرير السودان المزيد من الضنك والعذاب؟!!

٩-
مـرفقات:
موقع أمريكي: هجوم جبل مرة يهدد مفاوضات السلام
مصدر الخبر: صحيفة “الصيحة” – الثلاثاء- ٢/ يونيو ٢٠٢٠ –
(وصفت موقع شبكة فوكس فايف الأمريكي، الهجمات التي شنتها حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور ومجموعة مجلس الصحوة الثوري، على الجيش السوداني في جبل مرة بـ”العثرة” أمام مفاوضات السلام مع المجموعات المسلحة. وقال الموقع إن الديمقراطية في السودان لازالت هشة بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها والتي من أهمها تحقيق السلام مع الجماعات المسلحة، كونها ستؤدي إلى تخفيض الإنفاق العسكري الذي يصل إلى (80%) من الميزانية. وأضاف بأن الهجمات التي شنتها حركة التحرير ومجلس الصحوة الثوري، كشفت عن الأسباب الحقيقية لتأخر توقيع اتفاق السلام مع المتمردين، والذي كان من المقرر أن يتم في غضون (6) أشهر وتم تمديده إلى أجلٍ غير مسمى. وتابع بأن الظروف المعقدة وتضرر اقتصاد السودان من الحروب الأهلية والعقوبات الدولية المستمرة منذ عقود من أهم التحديات. وأشار الموقع إلى أن تعيين اللواء ياسين إبراهيم ياسين وزيراً للدفاع جاء وسط توترات مع إثيوبيا بسبب هجوم شنته ميليشيات يقال إنها مدعومة من الجيش الإثيوبي عبر الحدود أصيب فيها ضابط سوداني وثلاثة مدنيين.).

بكري الصائغ

الراكوبة