قرارا مجلس الأمن الجديدان بشأن السودان : ماذا يعنيان؟
كتبت في ١٢ فبراير ٢٠٢٠ مقالا بعنوان “رسالة حمدوك للأمين العام: دوافعها ومخاطرها”، خلصت فيها إلى انه إذا ما أُخذ بما ورد في رسالة رئيس الوزراء للامم المتحدة الصادرة في 27 يناير الماضي فانه لن تتاح “فرصة لتنفيذ أي أجندة وطنية سودانية”، وأنه “سيضيع الوطن كله ويصبح الجميع فيه غرباء”. مؤخرا هدى الله القائمين بالأمر لسحب تلك الرسالة، قائلين في بيان رسمي صدر في الثالث من الشهر الجاري، انهم إنما يسحبون تلك الرسالة ضمن الجهود الرامية “لصياغة قرار يخدم البلاد ويلبي متطلبات وتطلعات المرحلة الانتقالية”. فنحمد الله الذي هداهم إلى انه ما كان لتلك الرسالة ان تقود إلى قرار يخدم البلاد أو يلبي المتطلبات والتطلعات. ونحمده ان جعلهم، من ثم، يرون ما رأينا من انه ما كانت لتتاح مع تلك الرسالة “فرصة لتنفيذ أي أجندة وطنية سودانية”. لكنه بالرغم من سحب تلك الرسالة، التي ستدخل التاريخ ولا شك من أبواب كثيرة، أصدر مجلس الأمن في الثالث من هذا الشهر قرارين توأم ينشئ أحدهما بعثة أممية جديدة في السودان، ويمُدِّد الآخر لبعثة يوناميد القائمة لستة أشهر. فهل يبعث قرارا مجلس الأمن الإطمئنان على الأجندة الوطنية السودانية؟ وهل يلبي القراران “متطلبات وتطلعات المرحلة الانتقالية”؟ هذا هو ما نفرد له هذا المقال.
دعنا نبدأ بقرار التمديد ليوناميد. اول ما يُلاحظ على القرار الجديد بشأن يوناميد هو صدوره باكمله تحت الفصل السابع من الميثاق. فبينما كانت فقرة واحدة فقط من قرار مجلس الأمن المنشئ ليوناميد الصادر عام ٢٠٠٧(هي الفقرة ١٥) هي التي تَصرَّف فيها مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فان القرار الجديد رقم ٢٥٢٥(٢٠٢٠) يصدر بجميع فقراته الإثنتي عشرة تحت الفصل السابع. وليس هذا اختلافا شكليا. ففي قرارات مجلس الامن، التي أُشتُهرت بالدقة العالية، يكون لتعديل كهذا معنى وألف معنى. واذا كانت بعض هذه المعاني تتبادر للذهن اليوم فان بعضها لا يتكشف الا لاحقا. ذلك مثلما تبين الأشقاء الفلسطينيون بعد فوات الأوان ان عبارة “الانسحاب من أراض محتلة عام ١٩٦٧” الواردة في قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢ لاتلزم اسرائيل بالانسحاب من كامل “الأراضي المحتلة”. غير ان الكثير مما يعنى بهذا التعديل يتضح منذ الآن. اذ انه من الواضح بموجب الفقرة الثالثة من القرار الجديد انه تعدلت الاولوية الاستراتيجية ليوناميد وصارت هي حماية المدنيين. بالطبع لا أحد يرفض فكرة حماية المدنيين. ولا شك في ان الكثير من المستضعفين هناك بأحوج ما يكونون للحماية في هذا الوقت. لكن المرفوض هو التوسع في جعل تلك الصلاحية المهمة الاستراتيجية الأولى لبعثة اممية كان يفترض ان تكون على وشك الخروج. والمرفوض ايضا هو ان يأتي ذلك خصما على دور القوات المسلحة والشرطة، مما يجعل من عبارة “مع مراعاة المسئولية الأولى لحكومة السودان” التي وردت في القرار مجرد مجاملة. والمرفوض أكثر ان يجيئ هذا التوسع صراحة تحت الفصل السابع. كما يتضح انه بموجب الفقرة الرابعة من القرار يتعين على يوناميد، عند مغادرتها البلاد، ان تنقل صلاحية حماية المدنيين الى يونيتامِز؛ وهذا هو اسم بعثتنا الجديدة الذي يتعين علينا حفظه عن ظهر قلب ونحن ندعو الله ان يقصر أجلها ويجعلها آخر عهد السودان بالبعثات الأممية. وما دام هناك قرار تحت الفصل السابع بنقل صلاحية حماية المدنيين من يوناميد الى يونيتامز فهذا يتطلب ان تكون ليونيتامز صلاحيات تحت هذا الفصل المشئوم تمكنها من ممارسة الاختصاصات الجديدة التي تنقل لها. أما الفقرة الخامسة، الصادرة ايضا تحت الفصل السابع شأنها في ذلك شأن بقية الفقرات، فهي تؤكد على اهمية التنسيق بين البعثتين لضمان عدم الازدواجية. ومن ثم فهي تؤسس بعد قيام البعثة الجديدة في يناير٢٠٢١ لعلاقة بين بعثتين صنوين بتفويضين متكاملين تعملان جنبا الى جنب ردحا من الزمان. وقد تُرك الباب مواربا بشأن كيفية هذا التنسيق المطلوب ومفتوحا على كل الاحتمالات.
عندما تولت هذه الحكومة مقاليد الأمور في اغسطس الماضي كان انسحاب يوناميد أمرا مقضيا. فمنذ العام 2017 تولدت قناعة لدى دوائر المنظمة الأممية بأن دارفور “قد انتقلت من مرحلة الحرب الى مرحلة البناء واعادة البناء والتنمية”، ومن ثم صدر قرار مجلس الامن رقم 2363 القاضي بسحب حوالي نصف القوات خلال إثني عشر شهرا، على ان يسحب النصف الآخر تدريجيا بحيث تخرج البعثة نهائيا في ٢٩ يونيو ٢٠٢٠. غير ان حمدوك هو الذي طلب تأجيل ذلك الموعد. فقد اوضح جان بيير لاكروا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام، في اكتوبر من العام الماضي ان رئيس الوزراء الجديد طلب منه الربط بين انسحاب قوات يوناميد وعملية السلام الجارية في جوبا، كون ان الحركات المسلحة قد عبّرت عن انشغالات في هذا الخصوص. بسبب ذلك اصدر مجلس الأمن قراره رقم ٢٤٩٥(٢٠١٩) بالتأجيل الأول حتى نهاية اكتوبر ٢٠٢٠. وبسببه صدر القرار الحالي الذي يؤجل خروج يوناميد الى نهاية ديسمبر ٢٠٢٠ ويجعل كل ما يتعلق بها وبالانتقال منها للبعثة الجديدة مما يتصرف فيه مجلس الأمن تحت الفصل السابع. إذا كانت الأجندة الوطنية السودانية ومتطلبات وتطلعات المرحلة الانتقالية هي خروج دارفور من الفصل السابع في نهاية يونيو ٢٠٢٠، فان ما صار اليه الحال بعد القرار ٢٥٢٥ هو بقاء دارفور تحت الفصل السابع، بأولويات مشددة جديدة تخرج بمهمة حماية المدنيين هناك من سلطة الجيش والشرطة. يستمر ذلك مبدئيا حتى نهاية ديسمبر ٢٠٢٠، والأرجح ان يستمر لسنوات طويلة بعد هذا التاريخ.
ننتقل الآن لقرار تأسيس البعثة الجديدة. ولابد من لفت النظر انه بسبب سحب خطاب حمدوك تمت الإشارة في القرار المنشئ لبعثة يونيتامز الى الخطاب الثاني فقط الموجه للأمم المتحدة في ٢٧ فبراير. واذا كان من اثر عملي لذلك فهو انه بسقوط طلب حمدوك سقطت العبارة القاتلة في رسالته والتي تقرأ “وينبغي أن يُنشر تواجد أولي تحت قيادة الممثل الخاص للأمين العام الذي يتخذ من الخرطوم مقرا له”، والتي كانت بمثابة دعوة صريحة باستقدام قوة دولية الى الخرطوم. غير انه إذا كان هذا يعني تأخر التواجد العسكري الأولي الذي طلب حمدوك نشره في الخرطوم، فانه لايعني ان البعثة الجديدة مدنية خالصة. فالناظر للقرار رقم ٢٥٢٥ الذي مَدد ليوناميد يرى كيف انه تم الربط بين البعثتين في كل المهام بما فيها مهمة حماية المدنيين، وانه تقرر نقل مواقع يوناميد ليونيتامز. بل يتضح من القرار المنشئ للبعثة الجديدة إحكام الربط بينها وبين كل البعثات الاممية بالمنطقة في ابيي وجنوب السودان وليبيا وافريقيا الوسطى بما يجعلها قادرة على الاستفادة من قوات تلك البعثات إذا لزم. كما ترك القرار الشكل النهائي لبعثة يونيتامز مفتوحا ومتوقفا على تقرير خاص يقدم لمجلس الامن قبيل نهاية العام. بل لايستبعد ان توكل ليونيتامز مستقبلا مهام تحت الفصل السابع. اذ لم يشر القرار المنشئ للبعثة الجديدة الى انها منشأة تحت الفصل السادس كما كان يروج، مما سبق ان توقعناه. وعندما يُقرأ ذلك مع التوسع الكبير لنطاق تصرف مجلس الأمن تحت الفصل السابع في القرار التوأم ٢٥٢٥، فانه لا يستبعد ان توكل للبعثة الأممية الجديدة عند اكتمال الانتقال من يوناميد صلاحيات تحت الفصل السابع تبدأ بدارفور ثم تنتقل لمناطق اخرى.
وبالرغم من ان القرار2524 يفتح الباب لخطر نشر قوات اممية بالسودان تحت الفصل السابع، فإن ذلك ليس أسوأ مافيه. فأكثر ما يدعو للانزعاج في القرار المنشئ للبعثة الجديدة هو اتساع صلاحياتها بشكل يجعلها في احيان كثيرة تفوق صلاحيات الحكومة الانتقالية نفسها بل تفوق صلاحيات الحكومة المركزية في نظام اتحادي فتتغول على اختصاصات الولايات. اذ تشمل صلاحيات يونيتامز طيفا واسعا يبدأ بتشجيع تجريم الختان الفرعوني وينتهي بتقديم النصح لمؤسسات القطاع الأمني والشرطي فيما يتعلق بترتيب شئونها. ويشمل ذلك فيما يشمل تحقيق كافة أهداف الوثيقة الدستورية، وصياغة الدستور الجديد، والإحصاء السكاني، والإعداد للانتخابات، ودعم حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتهيئة الأجواء للسلام ودعم مفاوضاته، ومساندة عمليات الدمج والتسريح ونزع السلاح، ومراقبة وقف إطلاق النار في المنطقتين، والعمل مع مؤسسات التمويل الدولية لاستجلاب الدعم والمساندة الاقتصادية … وغيرها. وهكذا يحدث ما توقعناه من ان رئيس هذه البعثة الاممية الجديدة سيكون المسئول الأول عن إدارة الشأن السوداني كله والمكلف من قبل المجتمع الدولي بإنجاز مهام الفترة الانتقالية. ولا شك في ان ذلك سيجعل من منصب رئيس الوزراء منصبا شرفيا.
كذلك لم يتطرق القرار المنشئ للبعثة الجديدة للربط المطلوب بين مدتها والفترة الانتقالية. هذا بالرغم من التوصية المشتركة لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والامين العام للأمم المتحدة التي أكدت على انه ينبغي ان يتطابق أمد البعثة الجديدة مع مدة الفترة الانتقالية، فلا يتم التمديد للبعثة الجديدة الا بناء على طلب من الحكومة المنتخبة. ان تجاهل القرار ٢٥٢٤ لتلك التوصية يفتح الباب على مصراعيه ليس للتمديد للبعثة الأممية فحسب، بل لتأجيل الانتخابات وتمديد الفترة الانتقالية نفسها.
ختاما، عندما يحل اليوم التاسع والعشرين من يونيو الجاري ينبغي على السودانيين ان يتذكروا ان ذلك كان هو الموعد المضروب، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2363، لخروج آخر جندي اجنبي مفوض تحت الفصل السابع من دارفور. وعليهم ان يتذكروا انه بسبب طلب حمدوك للاكروا، ثم بسبب رسالته التي سحبت، ضاعت تلك الفرصة على السودان ولن تواتي فرصة اخرى مثلها قريبا. وعليهم ان يستعدوا في ٣١ ديسمبر القادم إما للتمديد ليوناميد لما بعد نهاية العام الجاري، أو لتخويل صلاحياتها تحت الفصل السابع للبعثة الجديدة. وبشكل خاص يتعين على السودانيين، بدءًا من اول العام ٢٠٢١ والى امد لايعلمه الا الله، ان يتهيأوا لقبول فكرة انهم لم يعودوا مستقلين بممارسة شئونهم عامة وصلاحيات الفترة الانتقالية خاصة. إذا كانت تلك هي الأجندة الوطنية السودانية، وإذا كانت تلك هي متطلبات وطموحات المرحلة الانتقالية، فقد لباها القراران ٢٥٢٤ و٢٥٢٥ تمام.
الدكتور الدرديري محمد أحمد
السوداني
باعونا برخص التراب. لأن السودان تلاشت في شعبه السادر الساهي عن دينه ووطنه النخوة والرجولة والشهامة وعزة النفس والوطنية وتركوا أمر السودان للاجنبي وحفنة من حكام الغفلة السودانيين المجنسين المحاربين لدينهم ووطنهم
الغريبه في تحليل السيد وزير الخارجيه السابق انه كان يعمل تحت الفصل السابع
وكان يتحرك بكل حريه ولم يعترض ولم يتحدث عن وجود بعثة الأمم المتحدة في السودان ولا عن الفصل السابع من قرار مجلس الأمن الاختلاف بين الفصل السابع تم فرضه على السودان بجهل وغباء وعنف
الكيزان اما الفصل السادس فيختلف كليا
في كل البنود التي صاغها السيد حمدوك
حكومة حمدوك هي من طلبت ذلك واستجاب مجلس الأمن فالانقلابات سوف تتوقف والأموال التي هربت الي الخارج سوف تساعد الأمم المتحدة على ارجاعها
سوأ من قطر او تركيا أو مصر أو الصين
اضافة للتحسين الخدمة المدنيه المنتهيه
من صحة وتعليم وجيش وشرطة ورشاوي
الجهاز القضائي الذي أصبح يمثل الظلم والفساد والشي المهم هنا هو تقديم المساعدة في القطاع الصناعي والزراعي
فالسيد حمدوك يعلم جيدا فشل السودانيين منذ عام ١٩٥٦ في بناء أسس دولة ووضع
دستور للبلد الذي سوف يكون فيه الكل ملزم حتى كيزان السجم بما فيهم
بدريه دخان نتمني من الدرديري السكوت
فهو يعلم جيدا الأسباب التي دفعت حمدوك
للطلب من مجلس الأمن واستجابة مجلس الأمن لطلبه دون تهديد باستعمال القوة
والسيد حمدوك يعلم جيدا النجاح في رواندا وكذلك الفشل في الصومال
البقاء لله… كان هنالك وطن أحببناه، وآثرناه على نفوسنا، وغنيناه روحاً وكلمة.. كان هناك وطن يدعى السودان
السودان الآن تحت وصاية سياسية من قبل مجلس الأمن ووصاية إقتصادية من قبل البنك الدولي، رضى من رضى وآبى من آبى
ان شاء الله يارب يقلبه عسكري كده يجيب اجلكم كلكم عنبلوك و البهائم و القطيع و العطالة المالين البلد دي..ياخي شعب بقي فيهو كترت وسخ و صيع يفقسوهم و ربموهم لينا ذي الضبان المعفن.
ونضيف ان الرئيس الجديد لقبه الكرازي مش السودان ولاغيرو ياهو زاتو خلاص يدق دق العيش ويربطوكم في زريبه شفتو كورونا سوت فينا شنو دا اسمو الغضب الالهي قبل الاستباحه رحم الله السودان القديم كان زول طيب!دي الخلاصه ناس الحس كوعك
اطمئن الجميع ان السودان فيه رجال يموتون من اجله .. فلو البعثة الاممية اتت بخير فنرحب بها وندعمها وان اتت لتستعمرنا فنقول لهم تذكروا الاتي:
١. تم حرق اسماعيل باشا وجيشه بالكامل ..
٢. تم قتل جيش هكس باشا في شيكلن بالكامل ..
٣. تم قتل غردون باشا في الخرطوم بجيشه بالكامل
٣. عند ظهرور المهدي في الجزيرة ابا ارسل بن محمد علي باشا ارسل اربعة فرق عسكرية للقبض على المهدي وتم قتلهم جميعا ..
اقراوا التاريخ ولا تلقوا بايديكم الى التهلكية ايها المستعمرين الجدد ..
هو غيركم انتم الدخل اليونميتد ودخلنا في المضب ده شنو فلاحتكم كان تسووها في نيفاشا وانت كنت من كبار المفاضين لماذا لم تربطو اعطاء الجنوبين بالتحلل من جميع المشاكل الورطونا فيها مع المجتمع الدولي هذا الخراب اتي من عندكم ليس لاي طرف سوداني لوم لواتي بالفصل السابع اواغيره اقسمتم قسم مغلظ ان لن تقبلوه وهو موجود الي اليوم
انتم يا كيذان المفروض ما تتكلمو عن السيادة لأنكم ماحافظتو على سيادة السودان أين كانت هذه السيادة أين الكرامة يا الدرديري أراضينا محتلة في حلايب والفشقة وابيي وبعثة الأمم المتحدة قاعدة في السودان لعشرات السنين وتحت البند السابع وهو الأخطر وانتم الذين وافقتم عليها الليكم سميح ولغيركم شتيح؟ أنتم ماعندكم كرامة شفنا لكم الانبطاح لمصر والسعودية والإمارات وقطر وتركيا وروسيا وأمريكا .المصريين بالقوة جنسو سكان حلايب والرفض التجنس أو رفض الاحتلال تم سجنهم وتعزيبهم. شركات إماراتية أمام ناظريكم وعلمكم نقبت في حلايب بالاتفاق مع حكومة مصر. ومصر جنت آلاف الأطنان من الذهب رغم أن القرارات الدولية تمنع التنقيب في أرض متنازع عليها . برضوا مصر في عهدكم جابت شركات أمريكية تنقب عن النفط في حلايب وانتم لا حياة لمن تنادي في حين لما جبتم شركة كندية تنقب في حلايب المصريين الوطنيين الشرفاء الغيوريين على بلدهم طردوا الشركة بعد جهد مقدر قامت به وزارة الخارجية المصرية مع نظيرتها الكندية وليه انتم في وزارة الخارجية السودانية ماعملتو كده؟.لا تتكلم عن سيادة يا الدرديري محمد احمد انتم لو بتعرفو السيادة والكرمة ما كان تسمحوا لأمريكا وغيرها تتبنى حل مشكلة الجنوب معاكم والنتيجة كانت معروفة لكم ولكل المراقبين وأدت لللانفصال بمباركتكم انتم . انا عارف مشكلتكم وين ليس من أجل الوطن لو البلد كان بيهمكم اصلا ما تخليتوا عن أراضينا في حلايب والفشقة وما كان أعطيتو أراضينا للأجانب ولمدة تسعة وتسعين عاما بحجة الاستثمار ولم يحصل مثل هذا في العالم ولا سمعنا به . انا عارف مشكلتكم وين طبعا مع القحاته انا متاكد همكم ليس الوطن لأن شفنا ماذا فعلتم بالوطن العملتوه في الوطن ابكى الأعداء قبل الاشقاء وأبكى بحرقة الشعب السوداني الذي قطعتو مصارينه وطلعتو زيته وكان له الحق بأن يرميكم في مزبلة التاريخ ويكون في علمكم تاني مافي اسلامى بيحكم السودان ولو بعد مليون سنة .شيوعية ولا جبهجية. قسما بالله انا لست شيوعي ولست جبهجي كنت متعاطف معاكم لاني أكره اليسار واحب الدين وناس الدين وناس اليمين وعشان كده كنت معاكم دوما في المركز الثقافي في بغداد وكنت أدافع عنكم لأنني كنت مغشوش فيكم كنت ظاني بأنكم سوف تقدموا السودان وتطوروه وسوف تطبقوا حكم الله والشريعة وللاسف كنتم دولة علمانية ودولة اسلامية مجرد كلام مافي شريعة ولا في مظاهر لدولة اسلامية فساد في أوربا ماموحود مثل ماعندكم. طلعتوا حرامية مجرمين ضيعتوا فرصة لما كان النفط مرتفع جدا وآلاف المليارات من الدولارات من القروض والموارد الاخرى كانت كفيلة بأن تجعل السودان من الدول الناهضة في أفريقيا وهذه المليارات من عايدات الذهب وبترول الجنوب والقروض التي صارت أكثر من ثمانين مليار دين على عاتق السودان المسكين. للأسف راحت في جيبوبكم وفي فسادكم الذي شهد له العالم وكتب عنه الشرفاء بالله وريني أين ذهبت تلك الفلوس لا بنية تحتية ولا تنمية ولا تعليم ولا علاج .حتى الشهادات الجامعية والثانوية في عهدكم باعت وكمان بدون خجل تكتبون المقالات في الصحف وكان ينبغي ألا يسمح لأي كوز في الكتابة عن أي موضوع لصالح البلد رغم حرية التعبير المتاحة الان لأنكم لستوا ناس شرفاء لستم ناس وطنيين نراكم تولعوا في النيران وتاججوا في الفتن.شفنا في عهدكم حتى بناتنا اهنتوهن إهانة ماحصلت لهن في كل تاريخ السودان القديم والحديث إلا في عهدكم لدرجة شغلتوهن خادمات في الخليج وفي شبكات الدعارة والله العظيم في عهدكم قرأت تحقيق في إحدى الصحف سودانيات يشتكين من سؤ المعاملة لهن وخاصة للتقديم للعمل والله العظيم قرأت لهن أن الواحدة لا يتم تعينها مالم تتخلى أو تقدم جزء من شرفها وكنت متوقع أن حكومة البشير سوف يكون ليها تحقيق ومحاسبة كرد على هذا التقرير الذي نشر ولا حياة لمن تناد كغيره من المواضيع والفضائح . انا بعرفك كويس يا الدرديري وكنا معاك في العراق اتزكرك لما كنت شغال في السفارة السودانية في بغداد .. انت أخلاق وعلم بس كان المفروض تكون وطني وتقف في وجه الفساد والبيحصل للبلد وتتخلى عن الكيذان تجار الدين الفاسدين مثلما تخلى عنهم الاستاز السمول خالد رجل عنده وطنية وضمير عارضهم بقوة