فيسبوك
عبث لا يصدق: الحكومة تسمح لاهالي المغتربين باستلام الاموال بالعملات الاجنبية وحميدتي (..)
عبث مطلق لا يصدق:
– قررت الحكومة السماح للمغتربين بتحويل اموالهم عن طريق البنوك ليستلمها اهلهم في السودان في شكل عملات اجنبية.
– بعد بضعة أيام هدد رئيس اللجنة الاقتصادية الفريق دقلو كل متعامل بالدولار بالويل والثبور وطلب من الشعب بالابلاغ عن أي شخص بحوزته دولارات حتى لو كانت مائة فقط.
د. معتصم الاقرع
أنا أعترض ! عبث يصدق ونص ! أنا أقول لك يا د. معتصم ، هذا العبث ليس جديداً عن المغتربين وتحويلاتهم ومدخراتهم ويتسلى بها كل تسلم إدارة هذه الفئة وألاف اللجان المؤلفة لحل مشاكلها من مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمالية والتجارة والبرلمان وقد عاثوا فساداً حتى أنهم إستولوا على مستحقات المتضررين من حرب الخليج التي حولتها لهم الأمم المتحدة . وقد يظن البعض أن حل مشاكل المغتربين يعود عليهم وحدهم بالنفع بينما العكس هو الصحيح فإنه يعود بفائدة كبرى على البلد . بالأمس كان أحد البرامج يستعرض الوضع الإقتصادي لمصر في ظل الآزمات والتي أولها وباء كورونا الذي غير وجه الإقتصاد في كل دول العالم ، وقد ورد في التقرير أن العمال المصريين في الخارج كانوا يحولون 28 مليار دولار سنوياً قبل تفشي الوباء وهو ما يفوق أحياناً دخل قناة السويس !. وقد كان للتهور والرعونة والسياسات الهوجاء للحكومة السابقة دور كبير في فرض العقوبات الاقتصادية والمقاطعة لأكثر من عشرين عاماً فتقطعت السبل بالمغتربين وأصبح إعتمادهم على تجار السوق السوداء في إيصال المبالغ لذويهم في وقت كانت العمالة السودانية في منطقة الخليج مثلاً قبل عشر سنوات أعلى أجراً من كل الجنسيات الأخرى وأقصد العمالة العادية ، وكنا نتحسر ونحن نشاهد دولاً تدر عمالتها بكل سهولة ويسر المليارات وتدعم إقتصادها ، ففي العام 2016م مثلاً كانت تحويلات العمال الهنود 71 مليار دولار منها 31 مليار من منطقة الخليج !! وتعتمد دول مثل الفلبين وباكستان إعتماداً كلياً على تحويلات المغتربين في توفير العملات الصعبة ، وقد إستفادت كثيراً دول أخرى مثل سريلانكا وبنجلاديش واليمن وأتحدث عن العمالة في منطقة الخليج فقط لإطلاعي على الكثير من الإحصاءات المتعلقة بها. حتى الآن مازالت كل القنوات الرسمية مقفلة في وجه السودان ، في السعودية مثلاً قيل أن هناك بنك واحد فقط يقوم بالتحويل للسودان وعندما تذهب لأي فرع من فورع هذا البنك يطلب منك الذهاب لفرع آخر !!
لم يجدي نفعا الصراع بين التاتشر والدولار
ونقول لحميدتي لا تشيل وش القباحة الفيك مكفيك.
والله الدولار لو اختفي ليوم واحد انت بتفسك تتوسل للتجار عشان يدوري الاقتصاد.
العنتريات ما بتنفع خليك في الديمقراطية العايز تجيبها ( ضر) بالكاكي