عاصمة إدارية جديدة في السودان.. وربط حديدي مع إثيوبيا
كشف وزير البنى التحتية والنقل السوداني، هاشم طاهر طه، عن اتجاه لإنشاء عاصمه إدارية جديدة لتخفيف الضغط على العاصمة الحالية الخرطوم، إضافة إلى عدد من المشروعات لتطوير بنية الطرق الرابطة بين الخرطوم وولايات السودان المختلفة وتأهيل الموانئ البحرية والنهرية.
وقال طه لـ “سكاي نيوز عربية” إن هناك مشاورات تجري مع شركة إيرباص لصناعة الطيران لتزويد الخطوط الجوية السودانية “سودان آير” بـ8 طائرات نقل ركاب جديدة.
كما أشار إلى بدء الدراسات الخاصة بمشروع الربط الحديدي بين السودان وإثيوبيا بتمويل من البنك الأفريقي للتنمية.
عاصمة جديدة
وقال الوزير السوداني إن العاصمة الحالية الخرطوم تتمدد أفقيا بسرعة فائقة، حتى أصبحت أشبه بـ”القرية الكبيرة”، التي يصعب إقامة مشروعات جديدة فيها في مجال بناء شبكات الصرف الصحي وغيرها من البنيات التحتية، مما يجعل من المهم التفكير في إنشاء عاصمة إدارية جديدة تسهم في فك الاختناقات التي تعاني منها العاصمة الحالية.
وحول الموقع المحتمل للعاصمة الجديدة، أشار طه إلى أنه ربما يكون في المنطقة الشرقية من العاصمة الحالية والتي تعرف بمنطقة شرق النيل.
أزمة الخطوط السودانية
وأكد طه أن الحكومة السودانية تسعى إلى إعادة تنشيط للخطوط الجوية “سودان آير”، التي تأسست في أربعينيات القرن الماضي، وكانت واحدة من أكبر شركات النقل الجوي في المنطقة.
وحققت الخطوط الجوية السودانية نموا كبيرا خلال فترة سبعينيات القرن الماضي، مستفيدة من موقع مطار الخرطوم كمحطة ترانزيت مهمة تربط القارة الأفريقية بالمطارات العربية والأوروبية، لكنها تدهورت بشكل مريع خلال فترة حكم النظام البائد وفقدت الكثير من أهميتها بعد بيع خط “هيثرو” في واحدة من أغرب عمليات الفساد في تاريخ السودان، كما تم بيع جزء كبير من أسهمها لشركة تجارية وتآكل أسطولها حتى تراجع إلى طائرة واحدة تعمل حاليا.
وبعد الإطاحة بنظام المعزول عمر البشير تم إلغاء عملية بيع الخطوط السودانية وأعيد المفصولين إلى الخدمة مجددا.
وحول مشروع القطار الذي سيربط العاصمة السودانية الخرطوم بنظيرتها الإثيوبية أديس أبابا، قال الوزير السوداني إن ذلك يأتي في إطار خطه واسعة النطاق تهدف إلى ربط السودان حديديا ببلدان شرق أفريقيا ورفع معدلات التبادل التجاري معها.
وأكد أنه بعد فرز وتصفية عروض تقدمت بها 48 شركة، تم اختيار شركة ترانسكوم الكندية لإجراء الدراسات التمهيدية المتعلقة بالمشروع.
وأوضح أن المشروع سيسهم بشكل كبير في دفع عملية النمو ويساعد في تعزيز التجارة والسياحة البينية.
وقال طه ان بنية النقل السودانية تحتاج إلى إعادة تأهيل عاجلة نظرا لافتقار معظم الطرق، التي نفذت خلال السنوات الماضية إلى الكثير من المعايير والمواصفات الضرورية، مما جعلها غير قادره على الاستمرار بالكفاءة المرجوة.
وأشار إلى البدء في إجراء بعض الإصلاحات الممكنة على طريق بارا الغربي، الذي يعتبر أحد أهم شرايين تجارة السودان الخارجية، موضحا وجود أخطاء تصميميه نجمت عن ضعف السياسات المتعلقة بضبط الجودة والمواصفات.
وأكد الوزير السوداني عزم وزارته العمل على رفع كفاءة خطوط السكك الحديدية الداخلية باعتبارها أهم قطاعات النقل وأكثرها كفاءة.
وقال إنه سيتم استيراد قاطرات ساحبة وعربات ركاب وشحن جديدة، إضافة إلى تأهيل وصيانة القطع الموجودة ورفع كفاءة الأداء الإداري في قطاع السكك الحديدية.
سكاي نيوز