مقالات متنوعة

سد النهضة الاثيوبي طاقة ام تسليع ؟!!


#اثيوبيا_يا_اخت_بلادي_يا_شقيقة

‎جميل جدا الهاشتاق ده او الشعار ده لما ناخده في سياق تعاضد الشعوب والمحبة المتبادله بينها
‎لكن #قبيح جدا لما ناخده في سياق المكايده السياسية وعلى حساب مصالحنا القومية في قضية العصر التي تمثل قصة حياة او موت لنا او لجيرانا الا وهي #قضية سد النهضة.

‎محزن جدا كم الفرح الهستيري في هذه القضيه من فئة من الشعب السوداني وان كانت فئة مقدرة فرح لا يستند على مكسب مادي للسودان من سد النهضة بل يستند على الضرر الواقع على مصر. ‎وهنا من حقنا القلق بوجود عقليات تفكر بتلك الكيفيه وتبني علاقاتها مع دول الجوار ذات المصير المشترك امنيا واجتماعيا على مبدأ الضرر لها وان كان هذا الضرر يترتب علىيه ضرر اكبر لنا!!!

في اعراف السياسة لا يوجد حليف دائم او صديق دائم ولا توجد ايضا ضمانات نهائية لاي علاقات دولية (( قطر والخليج مثالا))!!

‎قضية سد النهضة قضية امن قومي وليست قضية مكايدة سياسية وتصفيه حسابات نبحث فيها عن مصالحنا بعيدا عن حب او كره دولة بعينها
‎معلومة قد تغيب عن الكثير منا ان الوفد السوداني لم يقدم اي دراسة فنية تبين اضرار وفوائد السد داخل اروقة المفاوضات رغم وجودها من خبراء بل ولم يناقش حتى الحصص التاريخية للسودان المثبتة ولم يقم بمراجعتها اوتقديم دراسات الحصص المستقبلية المبنية على التغيرات الديموغرافية في المستقبل وظهر هذا الاهدار التاريخي جليا في ((اعلان مبادئ سد النهضة))

‎وهي في الاعتبار جريمة جنائية في حق الشعب والاجيال القادمة
‎ولكن مفهوم بطبيعة الحال هذا الموقف من نظام لم يتوانى او يتهاون لحظة طيلة 30 عاما من التفريط في الوطن وحقوق الشعب لكن من غير المقبول ان يكون موقف فئات من الشعب متطابق مع جريمة النظام السابق فقط من اجل عواطف شعبية موجهة ومشحونة تسببت فيها ممارسات نظامين سياسيين غير شرعيين وسط شعوبهما وتم خلعهما بثورات شعبية عظيمة في البلدين واعني بطبيعة الحال الغبن الشعبي الموجه تجاه مصر من جزء من شعب ثورة ديسمبر
‎فرط النظام البائد في حقوقنا وامننا القومي وامن اجيال قادمة بمفاوضات صبيانية قامت على الابتزاز السياسي على حساب المصلحة الوطنية مستغلا تيارات شعبيه موجهة ليسند بها مواقفه التفاوضية

‎وللاسف فان هذه الفئات تبرر لموقفها بانه توجد دراسات فنية من خبراء اوروبيين تؤكد ايجابيات السد العالية للسودان وان موقف مصر من رفضه ينبني على حقد تاريخي تكنه مصر للسودان واثيوبيا وهي افتراضات لا اساس لها من الصحة ولا توجد على ارض الواقع اي دراسات فنية من خبراء اوروبيين بل ان المعلومة الغائبة عن هذه الفئة ان المكاتب الاستشارية الهولندية والفرنسية التي اتفقت عليها السودان واثيوبيا ومصر انسحبت قبل ان تقدم اي دراسة بحجة الصبغة السياسية الطاغية على المفاوضات وعدم وجود ارضية محايدة تعمل من خلالها وتعنت مستمر طيلة سنين المفاوضات من اثيوبيا بتقديم الدراسات الفنية المشترطة دوليا قبل بناء اي سد مما يؤكد ان هناك امر ما !!

‎يحمد للموقف السوداني الجديد بالانحياز للمصلحة القومية وان كان اشبه باللعب في الوقت الضائع من مبارة كرة قدم ومحاولة ادراك هدف ترجيح او تعادل

‎ولان القضية اكبر من التناول السطحي المنتشر بين العامة بسبب ابعادها السياسية والفنية وايضا الاستراتيجية في اطار ما يعرف بصراع العصر حول الموارد والمياه قد قمنا بمحاولة استقراء لكل الجوانب وتقديمها بشكل مختصر لمن يبحثون عن الحقيقة ولمن يهمهم امر الوطن ومستقبل ابنائهم والاجيال القادمة نتمنى ان توضح الكثير من الغائب عننا وتقرب الصورة الحقيقية لقضية العصر في التقرير التالي وهو اجتهاد شخصي قابل للنقد والتفنيد

اضغط هنا للاطلاع على التقرير

م. بشير أحمد بشير

الراكوبة