دكتور أسعد: مليونية 30 يونيو لا خير فينا معشر الأطباء إن لم نقلها
هل 30 يونيو مناسبة سعيدة ليحتفل بها الشعب ويبتهج كما جاء في البيانات والتصريحات الرسمية وشبه الرسمية التي استمعنا إليها بالأمس؟! هذه الدعوات للتظاهرات والمواكب المليونية في هذا اليوم هي في المقام الأول امتداد لثورة شعبنا ضد نظام 30 يونيو الذي سرق 30 عاماً من عمر أمتنا ومزق بلادنا ونهبها واشعلها حروبا وفتنة وأقعدها ودمرها. وهي تذكير بقوة هذا الشعب الذي خرجت جموعه في مثل هذا اليوم من العام الماضي برغم القمع والمليشيات والتضييق والإرهاب وآلة القتل وقطع الإنترنت ليقلب الموازين على من ظنوا انهم كسروا إرادة هذا الشعب عقب مجزرة فض الاعتصام.. وهي رسالة ضد الضعف والتراخي الحكومي في القيام بواجباته في تحقيق أهداف الثورة و شعاراتها والتوصل لاتفاق سلام شامل وتشكيل البرلمان وتعيين الولاة المدنيين وتشكيل النقابات، والعمل على بناء جيش وطني موحد وهيكلة الأجهزة الأمنية والمخابراتية والشرطية وتطهيرها وإعادة تأهيلها وتدريبها وإصلاح عقيدتها وقوانينها، وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتوفير الخبز والوقود والدواء والكهرباء والسلع الاستهلاكية الأساسية وتصفية النظام المخلوع وتطهير مؤسسات الدولة من اذياله ومحاكمة قادته وسدنته وجلاديه وجزاريه وقتلة الشهداء والمسؤولين عن مجزرة فض الاعتصام والمشاركين فيها.
عموماً وبرغم اتفاقي مع الأهداف المشروعة لدعوات التظاهر إلا أنني لا أعتقد أنه من الحكمة تسيير مواكب مليونية في مثل هذه الظروف الصحية الكارثية والتي تواجهها بلادنا بنظام صحي عاجز ومنهار. وبصراحة أكثر لم أستطع الاقتناع بتعهدات الرفاق والرفيقات المنظمين والداعين لهذه المليونية بأن سيكون هناك التزام صارم بالتباعد الاجتماعي! يكفي دليلاً على ذلك ما شاهدناه في المواكب الترويجية والدعائية للمليونية والتي لم يكن فيها أي تباعد اجتماعي.
هل تعلمون يا اخوتي واخواتي أن معدلات الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت بشكل كبير في الأيام الأخيرة وذلك بسبب اندلاع التظاهرات التي عمت أمريكا عقب مقتل جورج فلويد في 25 مايو الماضي؟! مرفق صور حديثة توضح معدلات الإصابة في أمريكا فارجو الإطلاع عليها.
أطالب وزارة الصحة الاتحادية الاطلاع بمسؤولياتها تجاه حياة المواطنين وصحتهم وإصدار بيان يوضح للشعب السوداني المخاطر الصحية الكارثية المتوقعة في حال خرجت الجموع للتظاهر. كما أطالب المجلس السيادي ومجلس الوزراء والحاضنة السياسية – قوى الحرية والتغيير، و النائب العام و رئيسة القضاء بمخاطبة الشعب بشجاعة وصراحة وشفافية و بخطوات ملموسة وبرنامج عمل واضح يصحح الأخطاء التي صاحبت الفترة الماضية ويلبي مطالب الثوار فتنتفي حوجتهم للمليونية.
من ناحية أخرى أتمنى أن يعدل دعاة المليونية ومنظموها عن هذه الدعوة، ولينظموا الاحتجاجات بشكل مختلف يوصل صوت الجماهير ورسائل الثوار دون أن يعرضوا صحة وحياة المواطنين للخطر. فليكن مثلاً إضرابا شاملاً عن العمل ودعوة للبقاء في البيوت كما فعلنا في ملحمة العصيان المدني، أو فليكن التظاهر من أسطح المنازل مع تعليق اللافتات وصور الشهداء ورفع الاعلام في البيوت، أو أي شكل آخر يراعي الضوابط الصحية تنتجه عبقرية الثوار ويتم التوافق عليه.
فليتقبل الله شهداءنا ويرحم موتانا، وليحفظ شعبنا، وينصرنا على البغاة الفاسدين تجار الدين وفلولهم المدحورة.
د. أسعد علي حسن
أسكت يا عاطل، شبعنا كلام وكضب والفيكم انعرفت وخلاص كتمت.
تفويض الكاكي.
ليس هناك شيء اسمه شهداء هؤلاء يسمون خارجين عن القانون وانتم السبب في موتهم بغبائكم وعدم معرفتكم لإدارة التفاوض حيث كان المجلس العسكري في قمة المسئولية والحنكة والوطنية وأدار معكم مفاوضات مسؤولة وحقيقية اتصفت بالصدق والوطنية من جانب المجلس العسكري واستجابت لمعظم مطالبكم لدرجة انكم يا مدنياووو اعترفتم بعظمة لسانكم انكم حصلتم على95٪ من مطالبكم ولكن لأن نيتكم سيئة لم تكتفوا بهذا الحد بل استمريتم في عنادكم وتصلبكم وقررتم الاستمرار في الاعتصام وفي المماحكة والإساءة للمؤسسة العسكرية حتى حصلت الطامة الكبري
اذن انتم مسؤولون عن هؤلاء الموتى