شركاء السودان هل يذهب ادراج الرياح؟
دعم شركاء السودان هل يذهب ادراج الرياح؟
مؤتمر المانحين اوما يسمى بشركاء السودان او اصدقاء السودان افرد جملة من التحديات والقضايا الاقتصادية التي تحتاج الي الاصلاحات العاجلة من اجل ان يتمكن السودان من عبور النفق المظلم جراء الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد بالاضافة الي جائحة كورونا التي شلت حركة الاقتصاد اقليميا ودوليا .
ونجد ان تجارب المجتمع الدولي تجارب غير جيدة مع السودان بعد اتفاقية السلام الشامل واتفاقية مشروعات ( الجان ) وقبلها وعود كثيرة في اتفاقية ( نيفاشا ) وكذك قبل وبعد انفصال الجنوب ولم يتم تنفيذ اي شئ منها ، سابقا الطبقة الحاكمة او النظام البائد لم يحوز علي رضا المجتمع الدولي ولكن الان التباطئ الان من قبل المجتمع الدولي يدعو الى الاستغراب .
وللسودان تجارب سابقة من المانحين وماهو معهود من دول الغرب ان تضع عقبات من الصعب تجاوزها او ماتسمى بالاشتراطات دائما مايدعم الغرب ولكن بشروط كما حدث في عدد من المؤتمرات التي شهدها عهد النظام البائد ومن بينها ( مؤتمر الدوحة للمانحين لإعادة الاعمار والتنمية في دارفور ) وقد كانت به جملة من الاخفاقات التي اعتبرها خبراء الامم المتحدة مخيبة للامال ووعود من الجهات المانحة ، بالاضافة الي مؤتمر المانحين الذي انعقد في اوسلو وتعهد بتقديم (8.4) مليار دولار الي السودان .
وتساءل مراقبون هل سيوافق السودان علي شروط الدول الغربية والغرب دائما ما يدعم بشروط ؟ وهل كانت التبرعات حل للمشاكل الاقتصادية في السودان؟
وقد توصلت بعض نتائج الدراسات الحديثة التي أجريت بالخرطوم يومي (26-27) يونيو الي ان 77% ممن شملهم الاستطلاع ان مؤتمر أصدقاء السودان هو آداء استعراضي للحد من التوتر الاجتماعي في البلاد ، بينما 16% يعتقدون أن هذه المساعدات ستأتي بالفعل ، و7% يجدون صعوبة في الاجابة .
يرى مراقبون أن مؤتمر أصدقاء السودان ماهو إلا قضية إنصرافية لصرف انتباه المواطنين قبل يوم 30 يونيو .
واشار الخبير الإقتصادي د. محمد الناير الى أن المجتمع الدولي من خلال وجوده في برلين قد تحقق الدعم السياسي لحكومة الفترة الانتقالية ولكن لم يتحقق الدعم الاقتصادي وان حوجة السودان الي (4) مليون دولار وهذا الدعم يحتاج الي تنفيذ فعلي وما تم الاعلان عنه (1,8) مليار دولار واعتبر الناير ان هذا المبلغ قليل قياسا باحتياجات السودان الفعلية.
وقال الناير ان مؤتمر المانحين لايمكن ان يصرف انظار المواطنين لان المؤتمر تم انعقاده في يوم 25 يونيو وتبقت 5 ايام للمليونية ، ويرى الناير ان الـ 5 ايام غير كافية لتوفير الوقود والخبز والادوية وغير كافية لخفض الاسعار ، بالاضافة الي أن هذه الاشياء مستحيل ان تتحقق في خمسة ايام ، واضاف الناير ان مؤتمر برلين يتحدث عن الدعم وقضية السداد شئ وقضية الاعلان شئ اخر ووضع الاقتصاد الراهن المتردي يحتاج الي معالجات والعلاج يجب ان يكون من الداخل .
صحيفة صوت الأمة