عالمية

تقارير: فرنسا تدعم حفتر لأنها ترى فيه “حائط صد” أمام ‏الجماعات الإرهابية

كشفت تقارير صحفية عالمية أن سبب الدعم الفرنسي الواضح ‏للجيش الليبي والمشير خليفة حفتر هو أنها ترى أنه “حائط صد” ‏رئيسي مهم أمام الجماعات الإرهابية، وما وصفته بـ”التوغل التركي”.‏

وأشارت شبكة “دويتشه فيله” الألمانية أن ماكرون يرى بأن أردوغان يسعى إلى جعل مسار الحرب في ليبيا ‏يستمر كما هو الحال في سوريا.‏

ونقلت الشبكة الألمانية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن ماكرون ‏يسعى جاهدا لإيقاف أردوغان عن تحقيق حلمه في إعادة بناء ‏الإمبراطورية العثمانية وإيقاف تقدم قواته في ليبيا.‏

وأوضحت المصادر: “الرئيس التركي صرح مراراً وتكراراً أن هدفه هو ‏بسط السيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط، ويسعى أردوغان ‏للحصول على نصيب كبير من نفط البحر الأبيض المتوسط وليبيا، ‏والحقول البحرية، بعدما حقق مكاسب كبيرة من استيلائه على ‏النفط من قبرص وغيرها”.‏

من جانبها، قالت شبكة “سويس إنفو” السويسرية إن تلك الأطماع ‏التركية في ليبيا، بحسب وصفها، أثارت قلق الاتحاد الأوروبي ‏وجامعة الدول العربية وبعض الدول العربية مثل مصر والإمارات”.‏

ولفت التقرير السويسري إلى أن أكثر ما يقلق دول غربية وعربية ‏ليس مجرد اعتداء تركيا على المياه الإقليمية لدولة واقعة على البحر ‏المتوسط، بل أيضا توريدها السلاح إلى ليبيا في مخالفة لقرارات ‏الأمم المتحدة، والذي يمكن أن يشكل تهديدا كبيرا لأمن شمال ‏أفريقيا وبالتالي تهديدها لأمن أوروبا.‏

وأوضحت “سويس إنفو” أن مجلس النواب الليبي، لا يضفي ‏الشرعية على السراج أو حكومته أو معاهداته مع تركيا، وهو ما يعد ‏‏”حجر الأساس” في تلك الأزمة، حيث تنفس حجة التواجد التركي ‏على الأراضي الليبية، بحسب خبراء في القانون الدولي.


ونقلت الشبكة عن مصادر دبلوماسية غربية، قولهم إن منح ‏الإرهابيين أسلحة، يحول تلك الحرب إلى “أتون” قد يحرق ‏المنطقة كلها.‏

وأشارت إلى أن تركيا نقلت حاليا نحو 17 ألف مرتزق سوري إلى ‏ليبيا ما يعد تهديدا خطيرا للمنطقة كلها.‏

وتتهم دول عربية تركيا بأنها لا تمثل فقط الغطاء للمنظمات ‏الإرهابية، بل تمولها وتخلق الفوضى في المغرب العربي كاملاً.‏

وأشارت الشبكة السويسرية إلى أن هناك حرب أخرى دائرة في هذا ‏الإطار، ولكن حرب إلكترونية على مواقع التواصل من أجل تشويه ‏سمعة كل طرف على حساب الآخر، حيث تحاول تركيا ومن يعاونها ‏تشويه قوات حفتر والإيهام بأن الشعب الليبي يقف خلف تركيا ‏والسراج.‏

ونقلت الشبكة عن الخبير في شؤون شمال أفريقيا حسني عبيدي، ‏قوله: “ينظر البعض إلى حفتر على أنه حائط الصد والعقبة الرئيسية ‏أمام ظهور بؤرة إرهاب خطيرة في شمال أفريقيا وإيقاف التدخل ‏الليبي الذي يوصف بالاستعمار، الذي لا يهدد ليبيا فقط بل مصر ‏وباقي دول شمال أفريقيا أيضا.‏

​وأشار الخبير إلى أن حفتر يسعى لأن يوقف تدفق الأسلحة والدبابات ‏وناقلات الجنود والمدرعات والطائرات إلى حكومة الوفاق ‏والميليشيات التابعة لها في طرابلس، وحرمانهم من من السطو على ‏ثروات الشعب الليبي، ومنع إنشاء تركيا أي قواعد عسكرية في ليبيا ‏وشمال أفريقيا.‏

سبوتنيك