محجوب فضل بدري يكتب: التعديل الوزاري: خلع ضرس تحت البنج الكامل!
– وقد يقال عن التعديل الوزارى هو من قبيل قتل الذبابة بمرزبة ذلك عندما إحتال حمدوك على تعديل وزارته بالطلب من وزرائه التقدُّم بإستقالاتهم وهو يؤمئ من طرفٍ خفى إيَّاك أعنى فاسمعى ياجارة ولم تفُت تلك الحيلة على وزير الصحة المنصرف فأبى !! ومع ذلك أصدر حمدوك قراره بإعفائه، مع إنه لم يقبل كل الإستقالات التى قدمها بقية الوزراء -حسب طلبه- قال الأستاذ محمد لطيف فى برنامج ماوراء الخبر عشية التعديل الوزارى، بأنَّ حياء حمدوك الشديد حال بينه وبين إعفاء بعض الوزراء المستهدفين بالتعديل، أو كما قال المحلل السياسى لطيف، ولئن كان حمدوك يحتاج لكل هذه اللفة الكبيرة -كَبَّر اللّفة خالص- ليعزل وزيراً لم يقتنع بأدائه هو شخصياً أو الشارع الذى خرج فى الثلاثين من يونيو 2020م مطالباً بتصحيح المسار فما تراه يفعل إزاء المصاعب والمشاكل والأزمات التى يأخذ بعضها برقابِ بعض، مع إنَّ حمدوك أشار بسبابتيه وهو يضغط على كلمة قرارات حاسمة والحسم كما رأيناه لا يرقى لكل تلك الضجَّة، رأيى الشخصى لا يتعاطف مع أداء وزير الصحة المنصرف فى تصريف أعباء وزارته فى الفترة المنصرمة والتى قضى جلَّها على منصة المتحدث الرئيس فى منبر سونا، مهوِّناً من أمر فايروس كورونا -نحن قدرنا على البشير كورونا الصغيرووونة دى ما بتغلبنا- ثمَّ مهولاً من كارثية ذات الكورونا الصغيرونة -ماعندنا ليك حاجة، نديك بنادول، ما نفع معاك، بتموت- وعندما بلغت أزمة الدواء مبلغاً عظيماً فاق قدرة حتى ميسورى الحال، كان الشئ المنطقى هو أن يتقدم الوزير بإستقالته، وشكر الله سعيه فهو العليم بخائنة الأعين وما تخفى الصدور، وإلَّا يصدر رئيس الوزراء قراره بإقالته. نقطة سطر جديد.
-وخرج تُجُم ببيان حول التعديل الوزارى إتهم فيه حمدوك بالإنفراد بالقرارات دون المشورة حسب الوثيقة الدستورية الضابطة لنهج الفترة الإنتقالية، وبشَّر بيان تُجُمْ بتعديل وزارى ثانٍ بعد توقيع وثيقة السلام التى تعافر للخروج من طاولات جوبا، فهل ننتظر طلباً آخر للوزراء الباقين للتقدم بإستقالاتهم ليفسحوا المجال للقادمين الجدد أم إن حمدوك سيتخلى عن حيائه وتهذيبه ويحل الحكومة كلها ليعاد تشكيلها من جديد،،وللمقارنة فقط، السيد سرالختم الخليفة، أعاد تشكيل حكومة مابعد أكتوبر ثلاث مرات!! وهل ننتظر أن يخاطب رئيس الوزراء تجار العملة بإيداع الدولارات التى بحوزتهم فى بنك السودان، أو أن يوجِّه لجان المقاومة بالذهاب إلى مناطق الزراعة المطرية لإنجاح الموسم الزراعى بزيادة الإنتاج، والذى هو المخرج الوحيد للخروج من الأزمة الإقتصادية لبلادنا، وهل بإمكان رئيس الوزراء من الحركات المسلحة -الكفاح المسلح- تسليم أسلحتهم فى مخازن الجيش بحيث لا يكون السلاح إلا بيد الجهات التى يخول لها ذلك القانون !! المشكلة ليست فى الوصفة المشكلة فى طريقة الإستخدام.
إحتال أحد الأجانب على سكان حلفا القديمة ببيعهم -دقيق عادى- فى عبوات صغيرة بإعتباره بودرة تقتل المرقوت، وبعد زمن قابل أحد ضحايا ذلك المحتال الخواجة الذى هجر حلفا بعد عَمْلَتَه تلك الى مصر وقال له دواء المرقوت بتاعك داك ما نفع، فسأله الخواجة (إنتو بتعملو كيف؟) فردَّ عليه (بنشتتو فوق السراير والعناقريب) فقال الخواجة (لا ياخبيبى، انت يمسك المرقوت واخد واخد، ويقطع كرعينو الاربعة، وتعمل شوية من الدوا فى خشمو، وهو لوخدو هيموت!!)
الانتباهة
محجوب فضل بدري