رأي ومقالات

إستقالة البدوي


مصادر على درجة عالية من الصدقية نفت ما ذكره مقربين من البدوي والذي ايضاً لمح اليه السيد الصادق المهدي بعد لقاءه بالبدوي وهي أن الحكومة رفضت خطة رفع الدعم ، أكدت أن لا خلاف ولا ردة عن وصفة مؤسسـات التمويل الدولية . إنما الخلاف في تطبيق البرنامج .

يرى البدوي إن اصلاحات الأقتصاد ورفع الدعم طلبها هو من بداية الميزانية وكان ينبغي أن تبدأ في يناير .. و بسبب تعنت اللجنة الإقتصادية للحرية والتغيير تم تأجيلها لما بعد المؤتمر الإقتصادي ، والذي أجل مرة أخرى بسـبب كرونا ، يري البدوي الترددت وعدم وجود رؤية أقتصادية هو ما فاقم الأوضاع خلال المرحلة السـتة شهور وأخرج الأمور عن السيطرة وأن أي تردد يعني مزيد من الألم والتدهور بلا علاج فعّال ، فأولى أخذ العلاج دفعة واحدة
…………….
بينما الراي الآخـر في الفريق الإقتصادي والذي يميل له حمدوك يرى إن جانحة كرونا أوجدت وضع جديد من الإنكماش وأي علاج دفعة واحدة سيلهب الأوضاع بشكل غير محتمل للشعب البعاني أصلاً ، وأن خطة رفع الدعم ينبغي أن يتم أخذها بشـكل متدرج ” أعادة تسعير مرحـلي ” .
للأمانة من أمس أيضا في ناس محترمين على صلة بالبدوي أكدوا هذا الكلام ونفوا تلميح الصادق وأنا ما أخدت بكلامهم ،
نقطة أخرى ساهمت في مغادرة البدوي وهي إنه رأي في تعيين المجلس الإسـشاري الإقتصادي قبل 15يوم قصد منه أضعاف رايه أو بمعنى اصح إن حمدوك أخدت منو خطوة للخلف .

بصراحة لا البدوي غلطان ولا الفريق الإقتصادي غلطان ده خلاف رؤى طبيعي ونتمنى البدوي يكون موجود في البلد ليسهم مع الناس في البناء وبالمقابل تقديس الاشخاص أنتهي ما في شك وحواء والدة
نحن نركز في مشكلتنا الحالية هي أن البدوي بدء الإصلاحات برفع الرواتب من مايو، وكان سيبدأ برنامج تحويل الأسر الفقيرة مع رفع الدعم بدء من يوليو بمعني أنه بدء فعليا في تغذية التضخم ،
كيف ستواجه المالية مستحقات الرواتب بدون طباعة ومع وجود بنود الدعم ؟ ده سؤالنا لهبة وحمدوك وبقية فريقهم .

هادي ود البورت