غنت فيروز كلماته… وفاة شاعر “القضية والثورة” في المهجر
نعت الأوساط الفكرية والثقافية العربية، اليوم الاثنين، أحد أبرز الشعراء العرب، شاعر “القضية والثورة”، تاركا خلفة إرثا ثقافيا وشعريا كبيرا للأجيال العربية والفلسطينية.
وتوفي الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، اليوم في كندا، عن عمر يناهز 93 عاما، بعد نضال ثقافي وشعري طويل، استخدم فيه الكلمة والقلم، للدفاع عن قضيته (القضية الفلسطينية).
وعرف الشاعر الراحل، من خلال كتاباته الكثيرة ومدوناته الشعرية الثرية، بتمسكه بالدفاع عن “حق العودة”، إلى الأرض (فلسطين) التي خرج منها مغتربا إلى كندا.
وعرف للشاعر دواوين كثيرة وأشعار طالب من خلالها بحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه، لذلك صنفه الأدباء والشعراء العرب، كواحد من أبرز “شعراء النكبة” أو “شعراء العودة”.
ومن أبرز القصائد الشعرية المعروفة للشاعر الراحل، بحسب “الجزيرة نت”، القصيدة التي غنتها فيروز، والتي سمعها الملايين على مدى أجيال واجيال والتي يبدأ مطلعها بالكلمات التالية:
سنرجع یوماً إلى حینا … ونغرق في دافئات المنى…. سنرجع مهما یمر الزمان … وتنأى المسافات ما بیننا.
ونشر للشاعر نحو 20 ديوانا شعريا، كان من أبرزها، “عدة الغرباء” و”أرض الثورات” و”فدائيون” و”مزامير الأرض والدم” و”يوميات الصمود والحزن” و”ثورة الحجارة”.
بالإضافة إلى الأعمال الشعرية كان له أعمال أدبية متنوعة، كرواية “سنوات العذاب” ومسرحية “عصافير الشوك”، ما جعله من أبرز أدباء عصره.
ولد الشاعر الراحل في مدينة غزة في عام 1927، ودرس في مدارسها، وعمل كمدرس ورئيس لمكتب إذاعة “صوت العرب” في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة قبل النكسة، بالإضافة إلى العمل الدبلوماسي، حيث كان ممثلا ومندوبا لفلسطين، لمدة 30 عاما، في اللجان الدائمة لجامعة الدول العربية.
أجبر الشاعر خلال حرب عام 1967 على مغادرة مدينته غزة إلى القاهرة، ثم إلى كندا، على الطرف الآخر من الكوكب، ليفارق العالم متأثرا بجراح الغربة، مع إيمانه الدائم، هو وعائلته، بأنه “سيرجع يوما” إلى منزله في غزة “مهما يمر الزمان”.
سبوتنيك