رأي ومقالات

حسن إسماعيل: لجان المقاومة .. الجانى أم الضحية ..؟


في قصص وسيناريوهات الأفلام العربيه ترسخت فكرة أن زوج الأم عادة مايكون منحرفا ويغتصب بناتها .. أما زوجة الأب فهي شيطانة تؤذي بناته وأولاده وقد تضطرهم التشرد .. أما الأفكار الأكثر سوداويه هى أن يتجرأ قاتل الأب فيتزوج من زوجته فيصبح العيال أمام مصيبتين هى أن قاتل أبيهم هو ذاته ناكح امهم ..

التصاعد الدرامى لمثل هذه السيناريوهات ينتهي بمآسي مركبة يجتمع فيها الجنون والقتل أو الإنحراف والانتحار .. ثم علي طول هذا التصاعد الدرامي يكون الضحايا تحت ضغط نفسي رهيب تعبر عنه عصبيتهم الزائدة وميلهم للإشتباك أو الإشتجار الدائم أو العكس تماما فيظهر الضغط النفسي في شكل ذهول وخوار وانكسار يحتاج المخرجون لهذه الأفلام باظهاره في شكل تبول لا إرادى أو إنحراف في السلوك الجنسي .

ـ كثير من مختصي علم الأسرة والاجتماع ينبهون لخطورة هذا النوع من التنميط الذي يجعل زيجات الأم والاب هو بالضرورة خصما علي الأبناء وتصويره كأنه قنبلة فسفوريه حارقة ومهلكة … المهم

ــ عقد (النكاح) السياسي الذي نظم العلاقة بين مكونات الحكم عبر الوثيقة الدستورية لم يتم له التمهيد جيدا وسط أبناء وبنات ( الثورة) المعبأين حتى المشاش ضد المؤسسة العسكريه ومنسوبيها (وبدوا) وكأنهم بين أكثر من حقيقة عليهم التعامل معها جميعا في آن واحد وبإرتدادت نفسية مختلفة … وتعالوا لنفصل بعضها ..

ــ عندما تتصاعد الأخبار بأن هنالك ( تمردا ) وسط هيئة العمليات بجهاز الأمن.ويشاع ( بذكاء) أن التمرد هدفه إعادة البشير للحكم يهرع أبناء وبنات اللجان إلي زوج امهم ( المكون العسكري ) لصد ذلك التمرد وعندما تهدأ تلكم الحاجة يعود الطنين النفسي الذي يجرح إدعاء أن أمهم ( قوى الحرية والتغيير) بريئة وليس لها أي علاقة مع العسكر .. ولكن .. يظهر زوج امهم مرة اخرى جالسا علي مائدة ( الحكم) يدير ملف الإقتصاد ويقلب أوراق مفاوضات السلام ويخلف رجله ، ويشرب القهوة والولاة المدنيون يؤدون القسم أمامه . ثم عندما تمر ذكرى فض الإعتصام أو حينما يضع أحدهم يده علي ذياك الجرح ينفعلون وتمور صدورهم يطعنهم ذلك الهتاف بين اجنابهم ( حق الشهيد ماراح) ويطعنهم أكثر منظر زوج أمهم كلما كرر رفع إصبعيه أمام أثير هتافهم وهو يعدهم بالقصاص من شبح كتائب الظل .. هذا بالنهار فإذا جن الليل شاهدوا في الشاشات الفريق ياسر العطاء يرأس حزمة المدنيين في لجنة تفكيك التمكين وشاهدوا حميدتى وهو يجلد ظهر وزارة التجارة والماليه وهو يكور أصابعه الخمس وهو يعدها بالويل والثبور وعظائم الأمور . فلايفهمون سر الذلة التى يمسكها الزوج علي أمهم .. وعندما يمور هذا الإحساس ويبدأ في التدفق يلفتهم إصبع خبيث إلي مسيرات ( الزحف الإخوانية) وكيف أن زوج أمهم وحده القادر علي التصدى لها .. يقذفون لهم ( عضم) إعتقال أنس عمر ومحمد علي الجزولي فيعودون للمواء الناعم (والتمسح) بهيبة زوج أمهم إلي حين اشعار آخر .

ـ صدقونى هذه الضعضعة النفسية والذهنية مقصودة ومدروسة حتي تبقي هؤلاء الشباب بين حالتي ( الخمول الطويل ) و ( الإنفجار المفاجئ ) خمول يجعل كل هذه الطاقة الهائلة عاجزة عن مد يدها لتناول كيس نفايات ووضعه في مكانه أو فتح مجرى لمياه الأمطار أو فتح فصل لمحو الأميه في الأحياء البعيدة .. ثم تنفجر فجأة أمام الكباشي … الثورة بدت ياداب .. والثورة التي يتذكرها هؤلاء الشباب فجأة أمام بيت عزومة غداء ( تمسك بطنها وتتلوى من المغسة) وكأنها تذكرهم أن ( الثورة ) هي التى أجلست الكباشي في الكرسي رقم تلاته في مجلس السيادة مؤسسة الحكم الأرفع في البلاد بموجب عقد الوثيقة الدستورية التى دقت لها الطبول وهزت الخواصر ( بضم الدال والهاء) .

ــ ستستمر هذه الألغام النفسية والعصبية في الإنفجار ولن يتنبأ أحد بالذي ستأخذه في طريقها في قادم الإنفجارات علما أن كل الألغام في الدنيا لاتقود ( موتر) وترتدى خوذة رأس وتذهب بحمولتها ( دليفري إلي عناوين محددة) هى تنفجر وتترك للمحظوظين جمع الأشلاء ومسح الدماء ثم بعد ذلك فرز هوية الضحايا .

ـ قلنا من قبل مخاطبين قادة الحرية والتغيير أن اخرجوا لمخاطبة هؤلاء الشباب وفهموهم أن العلاقة بينكم والمكون العسكرى ليست علاقة آثمة ولاعلاقة رذيله يتأففون منها بل هى علاقة مسيار صحيحة الأركان موثقة بعقود وشهود وزفة أثيوبيه وزغاريد مصرية وشبال عربي وأوروبي وامريكى … قولوا لهم :- هذه تسويه تتناسب وحالة البلد الصحية … قولوا لهم هذا حتى تخرجوهم من دائرة ( العض) والتآكل النفسي فهؤلاء رصيد من الجرم بمكان تبديده في السباب والشتائم واستعراض الجهل والبذاءات وهم خجولون من علاقة صحيح انها ضد أحلامهم وتطلعاتهم … ولكنها حلال ومقبولة في إطار (الثورة ).. عفوا في إطار القسمة والنصيب وتغطية القدح.

حسن إسماعيل


‫4 تعليقات

  1. قوي الحرية والتغيير اجبن من ان تقول كلاما حتي ولو كان صحيحا ومطلوبا لا ترتضيه أو ربما لا ترتضيه قطاعات الشباب و لجان المقاومة

  2. الحرية والتغيير.مصلحتها في إطالة بل إستدامة هذه الغيبوبة.. لذلك لا أمل قريب يلوح في الأفق… الله المستعان