رأي ومقالات

عبد الماجد عبد الحميد: يا امريكا: الكيزان.. أم حمدوك؟!

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بخصوص فرض عقوبات على مسؤولين سابقين في عهد البشير يعرقلون التحول الديمقراطي الذي تقوده حكومة حمدوك.. هذا التصريح يكشف بجلاء الانحطاط والتدهور الذي بلغته مؤسسة الرئاسة الأمريكية في عهد الرئيس الأخرق ترامب..

تصريح بَومبيو يناقض نفسه بنفسه.. ويوضح في ذات الوقت أن الخارجية الأمريكية في عهده تقرر في الشأن الخارجي بذاكرة طيارة لاتستدعي حتى أرشيفها القريب والذي يوثق أن أمريكا لم تجد حكومة تعاونت معها بصدق وجدية ووضوح بمثلما تعاملت معها حكومة البشير وقيادات حزبه التي تقبع الان في السجون والمعتقلات بتهم باطلة ومنهم من يتم اعتقاله دون جريرة واضحة ومحددة وأبرزهم البروفيسير إبراهيم غندور أكثر وزير خارجية سوداني تعرفه كواليس الخارجية الأمريكية التي لم تنبس بكلمة إدانة واحدة لاعتقاله ومن معه من رموز الإنقاذ وهو أقل ماكان منتظراً من امريكا التي توهم العالم أنها حريصة على الحريات بينما تصمت على اعتقال الإسلاميين وقادتهم بل تذهب أبعد من ذلك وتعلن قرارات بفرض عقوبات عليهم لأنهم يعرقلون التحول الديمقراطي الذي تنشده حكومة حمدوك!!.

مما يؤسف له.. وتعلمه أمريكا أن أكبر مهدد للتحول الديمقراطي المنتظر في السودان هو حكومة حمدوك ومن يقف خلفها من موظفي المنظمات الأمريكية والسفارات العربية التي تعلمها حكومة بَومبيو..

الذي يهدد التحول الديمقراطي هو حمدوك وجماعته في مجلس الوزراء وحاضنته السياسية المغلوبة على أمرها.. من يهدد التحول الديمقراطي هم من مزقوا الوثيقة الدستورية التي لم تعد تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.. وثيقة لايحترمها حتى الذين وقعوا عليها.. مدنيون.. وعسكريون!!.

الذين يستحقون عقوبات وحصار من حكومة بومبيو هم قادة النظام الحالي وليسوا قادة النظام السابق الذين تعلم المخابرات الأمريكية في السودان علم اليقين أنهم غير مشغولين حالياً بعرقلة حكومة حمدوك التي تعرقل نفسها بنفسها بتخبطها وضعفها وهوانها على الداعمين من المحيط إلى الخليج!!.

قادة النظام السابق غير مشغولين بالسفر إلى أمريكا التي تعلم علم اليقين أنه يصعب تغيير الواقع السوداني الحالي إلى الأفضل دون عقد مصالحة تاريخية مع قادة وقواعد النظام السابق لأنهم ببساطة رقم يصعب تجاوزه في معادلة الاستقرار السياسي والاجتماعي بالسودان..

عقوبات بومبيو ضد قادة النظام السابق الذين عجز عن تسميتهم للرأي العام السوداني والأمريكي.. هذه العقوبات لاتعدو كونها علبة من علب الشيكولاتة التي يتم توزيعها هذه الأيام في سياق حملة ترامب الانتخابية..

وتزامن توزيع حلوى الشيكولاتة مع اتفاق العار الأماراتي الصهيوني لتطبيع العلاقات فكأنه تذكير لحكام السودان الذين تحولت أمريكا فجأة لرعايتهم بطريقتها الخاصة..

( فبدلاً من) رفع العقوبات الأمريكية عن السودان ورفعه من قائمة الدول الراعية للارهاب حتى يكمل تحوله الديمقراطي.. هاهي أمريكا تفرض عقوبات على قادة نظام البشير الذين تعتقلهم وتطاردهم حكومة حمدوك.. بينما يرى بومبيو بعين موظفين سابقين أمثال وزير الدولة بالخارجية السودانية الحالي عمر قمرالدين أن الكيزان يعرقلون التحول الديمقراطي!!.

كنا نظن أن خالد سلك و جدي صالح ومحمد الفكي وولاء البوشي هم وحدهم من كانوا يسوقون جماهير الثورة المصنوعة بالخلا.. انضم إليهم وزير الخارجية الأمريكي بومبيو!!.

عبد الماجد عبد الحميد

‫4 تعليقات

  1. امريكا تحاول تنفخ الروح في حكومة حمدووك بعد موتها..لكن لن يجدي شي ..

  2. الشيطان ولا الكيزان ريحوا ورقكم التاريخ لايعيد دورته مرتين لاتبكوا على عهد ضيعتوهو بعد ما ضيعتم السودان والان تتباكون كالنسا وتتغزلون في الجيش لاحبا فيه ولكن حكمة على وعلى اعداي يا رب حتى لعبكم مكشوف وتافه تفاهتكم.

  3. نظامك السابق سوف تتجاوزه بإذن الله هم اصلآ قلة ولايمثلون الشعب
    إلى مقبرة التاريخ

  4. دا رد علي زميل دراسة تسلق حزب الميزان وأصبح وزيرا ثم مالك صحيفة يومية
    اسمه
    عبدالماجد عبدالحميد.

    اذا لماذا تستنكر علي الامارات التطبيع الذي فنيت عمرك ورائه. صالحه حضنت أسامة بن لادن وحررت علينا المصائب و ادخلتنا في طيظ وزو ذي ما قال الحاردلو..ثم تامرتم عليه بعد أن دنس الارض الطاهره بعادات داخلية لم يعرفها الشعب المسامح. اعتداءات على الجوامع..ثم ذهبتم لإيران و أقمت المعسكرات و ضربتم الشعب بكل ما اوتيتم من قوة وانتم تهتفون هي لله والله برئ منكم يا ظلمة. ..وعندما لوحت لكم السعودية بالجزره…رميتم طوبة إيران وهرولتم الي السعودية التي جعلت من الجيش السوداني جيش مرتزقه لأول مرة في التاريخ ..اذا سالتني لتمنيت السيسي وتمنيت أن يكون قائد الانقلاب يضع الكيزان في وضعهم الطبيعي القبور أو السجون..لا مصالحات مع القتله وكل كوز ندوسه دوس هو شعار الثورة. أما حرية سلام وعداله ..دي خاصة للشعب المقهور ثلاثين سنة… أما أنتم يا ناس حلة الطيرات فأنا ادري اين كنت ومن اين أتيت وكيف تسلقت والزواحف علي شجر شجر المهوقني ومنها قفز بالزانه الي ملاك جرائد بدعم من الكيزان اافاسدين..لا ادري لماذا لم تطالك لجنة تفكيك النظام حتي الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فأنا من درس معك وما كنت تمتلك غير العجلة وشقيقك استاذ في مدرسة الجزيرة أبا نمرة واحد. من اين لك الأموال ورأس المال حتي صرت الي ما صرت اليه.. وتدعي الاسلام….
    اتق الله يا هذا