تصحيح مسار قحت
لا أحد يستطيع ان ينكر فشل قوى الحرية والتغير في تحقيق مطالب الثورة ناهيك عن تحقيق مطالب المواطن السوداني ، ولا شك ان قحت نفسها تعلم علم اليقين أنها لم تكن يوما بحجم ثورة ديسمبر المجيدة ، وفشل قحت السياسي لاعلاقة له بما نعانيه من أزمات اقتصادية وحسب ، بل لو جدت قحت السودان بلا كيزان لفشلت فشلت زريعاً ، لأن قوى الحرية والتغيير تفتقر للخبرة والحنكة السياسية وتمارس السياسية بطريقة ( لعب عيال ) وتتعامل مع قضايانا الكبيرة بسطحية ولا مبالاة ، والثورة متمثلة في لجان المقاومة لابد ان تدرك وتعي ان الخذلان الذي سببته لها قحت هو اكبر من الكيد الذي تمارسه الفلول عليها وعلى البلاد ، وان كل مانعانيه هو ليس لأن الفلول كائنات خارقة ولكن لأن قحت وحكومتها لم تحكم القبضة وتستخدم سياسة العصا لإزالة الكيزان من المشهد السياسي ومن بواطن ومكامن الاقتصاد وعجزت حكومتنا ايضا بشقيها المدني والعسكري في مجابهة بقايا النظام فالمكون العسكري الذي يستطيع القيام بهذه المهمه ولكنه لايريد القيام بها والمكون المدني يريد القيام بها ولكنه لايستطيع
فقوة العدو لاتتجلى إلا بعد ان يخبو نجم قوتك ، وتصبح علامات الضعف بينه عندك كقمر أكمل تمامه في سماء شتاء صافية ، وكتبت قبلاً ان لاوجود للثورة إلا في لجان مقاومتها التي يجب ان تدرك الخطر وتتداركه سريعا قبل ان يأتي يوما لا ينفع فيه عض السبابة أسفاً وندما.
ثورة ظلت تطالب بحقوق الشهداء والقصاص منذ صبيحة اليوم الأسود الذي ألبس العيد ثوب الحداد والي يومنا هذا لم يتكرم السيد نبيل اديب بإعلان نتائج فض الاعتصام فنبيل يعتكف بعيدا لشيء في نفس يعقوبه وظلت حكومتنا صامتة وقحت كأنها نزلت من السماء الى ارض السودان وكأن ارض الوطن لم تهزها ثورة ولم ترتوي بدماء الشهداء الطاهرة .
وتعانقت المطالب بحقوق الشهداء والأموات بمطالب الأحياء من الموطنين المتمثلة في بسط وتسهيل سبل العيش العيش فقط بسلام وامان ولقمة كريمة وكل ذلك لم يحدث اذن ماذا تنتظر قحت وماذا ننتظر نحن منها والشارع بيده الثورة والقدرة على التغيير لذلك لابد من تعيد قحت حساباتها وتنظر لبواطن الخلل فيها وتصحيح مسارها قبل ان تقلب عليها الطاولة فالشارع قادر على ان يعيد ترتيب جميع الأوراق فثلاثين من يونيو لمرتين اثبتت ان الشارع يستطيع ان يفعل كل شيء ( بدون مساعدة قوش ) ليثبت لكل الذين يشككون في الثورة من اعدائها او الموالين لها زيفاً ان الثورة ستظل ثورة نقية بيضاء ناصعة رغم محاولات البعض للعبث و( الشخبطة ) على جدارها ويجب ان تتكرم قحت بإعادة صياغة نفسها و تجري تعديلا جذريا على سياساتها ( الخرقاء ) وصمتها وتقاضيها عن كثير من القضايا الماثلة والضرورية قبل ان يتم ذلك دون رضاها ولكن القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير محمد عصمت دعا بطريقة اخرى لممارسة الضغوط لتصحيح مسار (قحت) وإعادة هيكلتها وحذر عصمت في تدوينة بالفيسبوك من دعاوى إسقاط قوى الحرية والتغيير.
وقال بحسب صحيفة الوطن إن سقوط “قحت” يعني تعليق العمل بالوثيقة الدستورية وانفراد “اللجنة الأمنية” بإدارة البلاد ودخول البلاد في مغامرة غير محسوبة العواقب ،ولكن ان كانت قحت ترى غير الذي نراه ويراه محمد عصمت وتعتبر نفسها انها مازالت في المسار الصحيح بالرغم من أنها تشتكي من مرض أكثر من ( عضو ) ويتداعى لها ساير الحكم بالسهر والحمى إذن كيف تتعافى وهي ترفض العلاج ؟!!
طيف أخير :
وطني إليك مافي القلب والروح من حبٍ حتى تنوم وتستريح.
الجريدة
صباح محمد الحسن