رأي ومقالات

يجب أن يدرك الناس أن الدكتور حمدوك يمثل وجه الثورة الباذخة وألقها

سقوطه يجب أن يكون خط أحمر


لمنتقدي الدكتور حمدوك أقول
إرتفعت في الآونة الأخيرة أصوات نشاز، كريهة، جاهلة، محبِطة، تطالب بإقالة أو إستقالة الدكتور حمدوك.. هذه “الجوقة” تحمًل الرجل فوق طاقته، و تحمله أوزار لم يكن جزءا من صناعتها.. و رغم إيماني الذي لا يتزعزع بحق كل إنسان في أن يقول ما يريد، و لكن ليس علي حساب الوطن و مستقبله… و أن يكون هناك منطق و إنصاف فيما يقول الشخص، لا أن يرمي الكلام علي عواهنه… فمثل هذا الحديث الغير مسؤول يؤدي الي خلق البلبلة و التشويش في فترة إنتقالية حرجة و مفصلية في تاريخ السودان.
بعض هذه الأصوات مصدرها الدولة العميقة و أرامل و أيتام الإنقاذ.. و هؤلاء لهم العذر في عويلهم و نحيبهم، فقد حرمتهم الثورة التي يمثلها حمدوك من ” الضرع” الذي كان يغذي فسادهم و “عفنهم”… هؤلاء الأنجاس لا يهمهم إن ضاع السودان او إحترق، المهم ألا تنجح الثورة في تحقيق أهدافها.. و لذلك لن يستكينوا أو “يهمدوا” حتي و أن بلغت الثورة بالسودان الي عنان السماء…هؤلاء يهاجمون حمدوك الرمز و ليس الشخص… انهم يهاجمون الثورة !.
هناك فصيل آخر لا ينتمي إلي الأبالسة، لكنه ينطق عن جهل مطبق بأوضاع السودان…عقول عاجزة عن التحليل السليم… يرددون ببغبغائية ممجوجة كل تخرصات الأبالسة.. ظن هذا الفصيل ، و بعض الظن إثم، أن حمدوك سيجعل السودان كسنغافورة بين غمضة عين و إنتباهتها.. و هذا لعمري قصور و جهل لا يغتفر.. فأي شخص لديه الحد الأردني من الفهم و القدرة علي التحليل، يعلم أن المشاكل و التعقيدات التي ورثتها حكومة الثورة تنوء بحملها الجبال، و لا يستطيع الدكتور حمدوك و طاقمه أن يحلحل “كل” هذه المشاكل مهما أوتي من علم و معرفة و دراية..
إن الخراب الذي أحدثه الأبالسة في بلادنا يحتاج إلي معجزة إلهية لتعيد الوضع إلي ما كان عليه قبل إختطافهم للدولة ثم تفكيكها و بيعها في سوق النخاسة… حتي أصبحت “خيال” دولة.. لا علاقات خارجية متزنة أو محترمة، حروب في كل أركان البلاد، خراب إقتصادي غير مسبوق.. فشل و إنهيار في كل البني التحتية من تعليم و صحة و كهرباء و مياه و هلمجرا.. وفوق هذا و ذاك فساد فاق حتي أسوأ تصورات إبليس و قدرته علي الإغواء.
لا يشك عاقل في وطنية الدكتور حمدوك و إخلاصه و قدرته علي قيادة سفينة البلاد الي شواطئ الأمان و الإستقرار، و الرجل يعمل بلا كلل أو ضجيج لتحقيق هذه الغايات.. و قد أحدث إختراقات مهمة في علاقات السودان الخارجية.. و أعاد الوطن الي حضن الأسرة الدولية.. و تمضي مسيرة تحقيق السلام الي غاياتها المنشودة رغم البطئ الظاهر نتيجة التعقيدات التي تكتنف هذا الملف.. و داخليا، رغم إزدياد المعاناة اليومية للمواطن، إلا أن الحكومة تبذل كل ما لديها من طاقة لمحاولة الخروج من هذا الوضع المأساوي بأسرع فرصة ممكنة، و يحمد للحكومة إنها تعترف بالقصور و تحاول الإصلاح ما إستطاعت الي ذلك سبيلا… ثم أن الفساد الحكومي أصبح من ” حكايات” السابقين.
و أخيرا، يجب أن يدرك الناس أن الدكتور حمدوك يمثل وجه الثورة الباذخة و ألقها و رمزها، و هو من إختاره الثوار بإرادتهم لتولي القيادة.. و أن سقوطه سيؤدي الي عواقب وخيمة علي الوطن بكامله.. يحق للناس أن تنتقده، فلا أحد فوق النقد… لكن سقوطه يجب أن يكون خط أحمر لا يجوز تجاوزه مهما كانت المبررات.. لأن سقوطه يعني سقوط الثورة بكاملها، فلن يتفق الناس علي بديل له ليتمم الفترة الإنتقالية.. و سيجد المتربصين بالثورة ضالتهم في القضاء عليها بالضربة القاضية.. و للثعالب التي تخرج في ثياب الواعظين، أقول، مخطئ من ظن يومآ أن للثعلب دينأ.
و الله من وراء القصد.
د. معتصم بخاري


‫2 تعليقات

  1. حسناً ياسيدي شكراً لهذا التقريظ الباذخ في حق حمدوك…
    لكن….
    مطلوب رئيس وزراء فورااااااااااااااا

  2. بالله عليك .. انت ابليس كبير لو حمروك عاجبك شيلو في حضنك ومبروك عليك بس اختانا كده كده يا عم فهامة ….(حمدوك يمثل وجه الثورة الباذخة و ألقها و رمزها، و هو من إختاره الثوار بإرادتهم لتولي القيادة.. و أن سقوطه سيؤدي الي عواقب وخيمة علي الوطن بكامله.. يحق للناس أن تنتقده، فلا أحد فوق النقد… لكن سقوطه يجب أن يكون خط أحمر لا يجوز تجاوزه مهما كانت المبررات.. لأن سقوطه يعني سقوط الثورة بكاملها، ) بازغة انت قلت ثورة بازغة ومعاها تفاف ونخام وجابت ابلد واعور زول وختتوا زي الهمبول .. هي وينا الثورة البتتكلم عنها .. الجوع المرض الفقر والعوز والمواصلات والهموم والخراب والفوضي وعدم الامن والامان … عليك الله اخجل وانت تتكلم عن رجل قال اقتصادي بس وريني وين خططو وليه سنو ونص ودمر الفضل .. عداها كلها س س سس لمن سيدمر المدمر .. مبروك عليك شيلو كلو اشيلك ابنعوف