تحقيقات وتقارير

سد النهضة.. سيناريوهان أمام الاتحاد الأفريقي

استعرض أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، د.عباس شراقي، أبرز السيناريوهات المطروحة في إطار مفاوضات سد النهضة، لافتاً إلى الطريق الذي سلكته الولايات المتحدة، لقطع المساعدات عن إثيوبيا وتأثير ذلك على ملف المفاوضات، وخطر فشل المفاوضات على مستقبل الاتحاد الأفريقي. وقلّل شراقي في تصريحات لـ«البيان»، من تأثير الضغط الأمريكي، موضحاً أنّ الولايات المتحدة لا تبدو جادة في الضغط على إثيوبيا حتى بعد قطع مساعدات عنها، مضيفاً: «لو كانت أمريكا جادة في ذلك لفرضت عقوبات على أديس أبابا منذ انسحاب إثيوبيا من المفاوضات في فبراير الماضي».

وبشأن السيناريوهات المتاحة في ملف المفاوضات خلال الفترة الراهنة، أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أن هناك سيناريوهين اثنين في انتظار إعلان تقرير وموقف الاتحاد الأفريقي بعد المفاوضات، يتمثّل السيناريو الأول في إعلان الاتحاد الأفريقي فشل المفاوضات، إلا أنه يظل سيناريو مستبعداً وصعب الحدوث، باعتبار ذلك إقراراً بفشل مهمة الاتحاد الأفريقي، وسينعكس في تعامله مع قضايا القارة، لا سيما أن رئيس الاتحاد الأفريقي طالب مجلس الأمن بترك الملف للاتحاد، ليضطلع بدوره ويثبت قدرته على معالجة قضايا الأفارقة.

وأبان شراقي أن السيناريو الثاني، وهو الأقرب للتحقّق، يتمثل في دعوة الاتحاد الأفريقي قادة الدول الثلاث لقمة ثلاثية تستعرض نتائج المفاوضات الأخيرة، وتصل إلى توافق بالعودة إلى المفاوضات مع مرونة أكثر من أجل التوصل لاتفاق وسط.

وشدّد الخبير المائي على ضرورة أن يكون للمراقبين والاتحاد الأفريقي دور أكبر، وألّا يقتصر دورهم على التنظيم فقط، منوهاً بأن فشل الاتحاد في حل الملف يعني عملياً إقراراه بعدم مقدرته على حل مشاكل القارة، الأمر الذي سيقلّل كثيراً من أسهمه، على حد قوله.

صحيفة البيان