شهادتي عن المدينة الرياضية
** هذا الأسبوع تم فتح ملف المدينة الرياضية فقد جاء في الاخبار استدعاء بعض ممن لهم علاقة بالمدينة الرياضية و فهمت انه استدعاء و ليس اعتقالا لأن الاسمين اللذين وردا ستثبت التحقيقات براءتهما اما المتهمون الحقيقيون فقد تجدون اسماءهم او الاشارة إليهم او قد تستفيد لجنة التحقيق من هذا المقال و هو من العشرات التي سطرتها و كذلك اربع حلقات بالصور و الشهود الأحياء.
** من حقي و من حق الحقيقة إظهار الإدلاء بهذه الشهادة و يمكن الرجوع لسبعة تحقيقات بصحيفة الانتباهة و الحلقات التلفزيونية الاربع.
** بعض من المعنيين بالأمر وافقوا على المشاركة في التحقيقات و بعضهم رفض و من ابرز الذين دقوا صدورهم و وافوني بالمعلومات و الوثائق السيد إبراهيم نايل ايدام و رجل شجاع يسكن الحلة الجديدة كشف صندوق الأسرار و رفض نشر اسمه إلا في تحقيقات رسمية. و من الذين تحدثوا الدكتور شرف الدين بانقا وزير التخطيط العمراني وقتها و الوزير حسن عثمان رزق و بس فقد اعتذر الآخرون.
** نسأل الله الرحمة للسيد فتحي ابراهيم شيلا رفيق دربي في التعليم و نقاباته و شغل فترة رئاسة لجنة الشؤون الثقافية و الاجتماعية بالمجلس الوطني و اهتم بما نشرناه و بثثناه فطلب النسخ و استدعاني لاجتماع للجنته البرلمانية و قرروا الاتصال برئاسة المجلس و تحديد جلسة بحضور الوزراء المعنيين وكانت جلسة تقرر فيها دعم مشروع المدينة الرياضية بعشرة ملايين جنيه و الاتصال برئاسة الجمهورية و قد كان و صدر قرار رئاسي بأيلولة الأمر كله للرئاسة و تكوين لجنة برئاسة مساعد الرئيس الرئيس السيد موسى َمحمد أحمد و والي وﻻية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر رئيسا مناوبا وعضوية وزراء و الشركة المنفذة و تشرفت بأن اتولى مقرر لجنة الإعلام.
** استمرت الاجتماعات في القصر و منها علمت بالكثير المثير و الحقائق وهي أن قرار بناء مدينة رياضية في هذا الموقع المعروف بالساقية ٣٣ بقر سوبا بمساحة مليون نصف المليون متر مربع المتبقي منها حاليا اربعمائة و خمسون الف متر مربع يعني الثلث فقط فيما ذهبت الثلثان لجهات أخرى ذكرتها في المقالات و التحقيقات التلفزيونية و كأنهم عملوا بالمثل (تلتو و لا كتلتو) و لكن لابد من عودة التلتين للمدينة الرياضية او التعويض بسعر اليوم و لو نجحت السلطة الحاكمة في ذلك فإن مال التعويض سيكمل المشروع وتكون لنا مدينة رياضية تقترب من ستاد ماراكانا او مدينتي الملك فهد بالرياض و مدينة الملك عبدالله بجدة و انا اعلم كم بلغ سعر المتر المربع في هذه المنطقة.
** في احد الاجتماعات أبلغتهم بما حصلت عليه من معلومة بأن شهادة البحث لا تزال باسم مدينة السودان الرياضية و بنفس المساحة المليونية و لم يكن حتى ذلك التاريخ قد قام الذين اقتطعوا المساحة و هي الثلثين قد حولوها باسمائهم و لا أعلم ما حدث بعد ذلك.
** مساحة المليون و خمسين ألف متر لم يصدر قرار رسمي بأيلولتها اللهم إلا قرار من مجلس الثورة عام ١٩٩١م بتخصيص خمسة آلاف متر مربع لمصحف إفريقيا و يومها ضحك المجتمعون من تعليقي ( بأن كلام الله فوق راسنا لكن الفيكم اتعرفت)
** انتهت اللجنة الرئاسية إلى لاشيء و أصابني الألم و القرف و لم أعد لموضوع المدينة الرياضية لسنوات الا بهذا المقال و ربنا يعظم الأجر.
*نقطة نقطة* * الموازنة الحالية كارثية و التعليق من بيان للحزب الشيوعي و خبراء اقتصاديين قالوا اقتصادنا اقترب من مرحلة الانهيار طيب و بعدين؟
**الرئاسة السودانية قبيل الاستقلال كانت حاكم عام واحد و في الديموقراطية الأولى كان مجلس سيادة من خمسة و الرئاسة دورية شهر لكل عضو ثم رئاسة عسكرية بالفريق المرحوم إبراهيم عبود و بعد ثورة اكتوبر في الديمقراطية الثانية مجلس سيادة من خمسة فقط أيضا و لكن بتثبيت الرئاسة للزعيم الخالد إسماعيل الازهري ثم كانت مايو برئيس واحد لمجلس الثورة ثم رئيس جمهورية لأول مرة و كان الزعيم جعفر نميري ابعاج و كانت انتفاضة ابريل و الديمقراطية الثالثة و الأخيرة بمجلس سيادة من خمسة برئاسة دائمة للمرحوم السيد أحمد الميرغني و انقلاب الإنقاذ برئاسة واحدة لمجلس الثورة ثم رئيس جمهورية و كان عمر البشير لاطول فترة رئاسية في تاريخنا و ذهب البشير و كانت الفترة الانتقالية و الرئاسة لمجلس سيادة مختلط برئاسة لواحد هو الفريق اول عبد الفتاح البرهان و لكن الجديد و لأول مرة من احد عشر عضوا قابلة للارتفاع إلى اربعة عشر بإضافة الموقعين اخيرا و قد ترتفع لو أضيف الممانعون.
** نختتم عن السيد الموت بدون عنوان (مهلا و أهلا ايها الموت الحلقة السادسة) فقد اختار بعض الخيرين و ابرزهم صديق الجميع الهادي نصر الدين عليه الرحمة.
** نسمع بالهادي بلقبه المعروف الذي قال عنه مرة بعد تلقيه ظرف مئتين من صديقه و جاره الرئيس نميري مكتوبا عليه يسلم باليد للأخ الهادي الضلالي فاستلم الهدية و علق للمرسال قول لنميري اللقب (يتقال و ما يتكتب) و له العديد من النوادر كما له العديد من أعمال الخير و المشي بين الناس بالحسنى و كما قال عنه السيد أحمد المهدي بأنه من الصالحين.
** لم اكن اعرفه عن قرب و لكن قبل سنوات دق باب داري جاري العزيز الحاج المشرف و معه شخص سلم علي بحرارة و عرفني الحاج بأنه الهادي نصر الدين فقلت الهادي…. و لم أكملها فقال (ايوة ياهو ذاتو) و سألني (لماذا لم أزوره وكل الصحفيين يزوروني و علمت انك ناسبتنا و تزوجت من حلتنا و انا في الحساب خال زميلكم حسين خوجلي) و لم استبعد لأنهم جميعا في ودنوباوي و منها صرت ازوره و احرص على مجالسته في المناسبات ربنا يرحمه و يسكنه الجنة التي شهد له بها الآلاف الذين شيعوه.
** مات رجل من عطبرة بل من الفاضلاب هو الاستاذ المربي عباس القاسم و بيني و بينه علاقة تلمذة و تدريس فقد كان عباس القاسم احد اساتذتي بمدرسة العمال الوسطى بعطبرة في الستينيات و مرت السنون و اجتمعنا مَعا كمعلمين بمدرسة العمال الوسطى أو الثانوية العامة للبنات بعطبرة و كان حال التلميذ و الزميل مصدر التعليقات يرحمه الله و العزاء لأهل عطبرة و الفاضلاب و ربنا يرحمه.
** و عزيز اخ5ر فقدناه هو المصور البارع عبد الرحيم قيلي عاشق الصحافة و الموثوق بكاميرته العديد من الأحداث و المناسبات رحمه الله فقد عانى كثيرا لكنه كان صابرا ممسكا بكاميرته.
** رحم الله من فقدناهم او سمعنا بفقدهم و منهم النجم الكبير سمير صالح فهمي و كتبت عنه كثيرا في مقال الأمس رحمه الله و رحمنا جميعا و (إنا لله وإنا إليه راجعون ).
كمال حامد
السوداني