رهانات الإنتخابات الأمريكية 2020
إعتادت الإنتخابات الأمريكية أن تجذب إنتباها كبيرا.ذلك بسبب الأثر الكبير للسياسات وتصرفات الإدارة الأمريكية على أوضاع كثيرة على المستوى الدولي.بيد أن الإهتمام بالإنتخابات الامريكية هذه السنة غير مسبوق ولا معتاد .وسبب ذلك أن تصرفات وسياسات إدارة ترمب قد تسببت في إضطراب أوضاع كثيرة على مستوى العالم وأخلت بتوازنات كانت مستقرة وراسخة لسنوات ربما لعقود طويلة.ويخشي بعض المتضررين من السياسات الامريكية من أن إعادة إنتخاب الرئيس ترمب قد يؤدي الى تماديه في سياساته المثيرة للقلق، خاصة وهو يأتي في دورة ثانية لا تكبله قيود من ينظر ويضع إعتبارا لإعادة الإنتخاب. ويدخل ضمن هؤلاء المتضررين دول بعضها دول كبرى مثل الصين وأخرى ذات وزن إقليمي مثل إيران وفنزويلا وكوبا ومن الناحية الأخرى هناك دول لديها ثمة ما يقلقها من مجيء رئيس ديموقراطى في هذا الوقت ، ولذلك فان بقاء ترمب هو المفضل لديها أو على الأقل هو أهون الشرين وأخف الضررين. ويدخل ضمن هذه دول كبرى مثل روسيا والهند وأخرى مثل مصر ودول الخليج وربما العراق على عهد الكاظمى وكذلك ربما سوريا رغم حلفها الإيراني. وأما السودان فهو يراهن على من يراهن على ترمب رغم علاقات تاريخية ربطت حكام الوقت الراهن بالحزب الديموقراطي.
وهذه هي الرهانات الخارجية، أما الرهانات الداخلية للفوز ولإسقاط المنافس بين ترمب(74)سنة وبايدن(78)سنة فإن أقواها هو الرهان على (كوفيد-19) ثم رهانات على قضايا أخرى.فبينما يراهن بايدن على الإنطباع السائد بإن الرئيس ترمب إستخف بخطر كورونا ولم يحسن التأهب لدرء خطر المرض الذي أصاب الملايين وأودى بحياة أكثر من 200ألف شخص وضرب كذلك الإقتصاد الأمريكى ضربة موجعة مؤلمة وأخرج 22 مليون موظف وعامل الى الشارع بفقدانهم لوظائفهم وأدى لكساد كاد يشابه الكساد العظيم ويكفي أنه أطاح بمكاسب أربع سنوات من مكاسب البورصات الامريكية وذهب بكل التحسن الذي طرأ في فرص العمل والتوظيف ذلك التحسن الذي جعله ترمب مفخرته الكبرى.ومما زاد الطين بلة نشر كتاب ودورد مؤخرا والذي أكد الإنطباع بإستهتار ترمب بالمعرض الخطير وعدم تهيؤه للتعامل الرشيد معه.وخطورة هذا الانطباع أنه يختصم من ترمب أصوات شريحة عمرية كان سوادها الأعظم ممن أيده في انتخابات 2016وهي شريحة كبار السن الأكثر تضررا من (كوفيد-19) وقد أظهرت إستطلاعات الرأي في فلوريدا مؤخرا إنحياز غالب شريحة كبار السن لبايدن وكذلك فئة قدامى المحاربين التي كسبها ترمب سابقا تبدي هي الأخرى ذات التباعد من ترمب.في المقابل لهذا الرهان يراهن ترمب على تغيير هذا الإنطباع بإنفاقه أموالا طائلة لكشف وانتاج لقاح ضد كورونا قبل يوم الأقتراع الرئيس في 3نوفمبر المقبل وقد كانت مقابلته لودورد غرضها الرئيس الخروج بشهادة لصالحه ولكنه أخفق إخفاقا كبيرا في إقناع الصحفي الموثوق بروايته. رهان بايدن الثاني ينصب حول إتهام ترمب بالعنصرية والتحامل ضد السود وهي تهمة من السهل تعليقها على رقبة ترمب خاصة بعد تصريحاته الشائنة في أعقاب مقتل الزنجى فلويد ثم حادثة القتل الأخيرة وموقفه العلني المعادي للحركة السوداء ذات الشعبية العالية حركة (حيوات السود مهمة)وإقناع بايدن لقطاعات واسعة بإستخدام هذه البطاقه الرابحة لايزيد حظوظه وسط السود فحسب بل في أوساط الليبراليين من الطبقة المتوسطة البيضاء.وأما رهان ترمب لإبطال هذا السلاح فهو محاولة إستغلال حالات العنف التي صاحبت الإحتجاجات وتضخيمها وتصويرها مهددا للسلم الأهلي والاجتماعي ليكسب أصوات العائلات البيضاء التى تخشى إنفراط الأمن وترغب في رئيس حازم يفرض الأمن والنظام وترمب يصور نفسه هذا الرئيس الحازم ضد العنف والفوضى ويصور منافسه بأنه متساهل مفرط ومتواطيء مع الحركات السوداء اليسارية الفوضوية.هل أحرز ترمب نجاحا في هذا ؟ قليل من المحللين يعتقدون ذلك فتصوير بايدن يساريا متشددا أمر ليس بالسهل كما يرجو ترمب.رهان ثالث يراهن عليه بايدن وهو الإستفادة من الحركة النسوية المسماة (أنا أيضا) والتى استطاعت تحقيق نجاح كبير في بناء رأي عام واسع ضد التحرش بالنساء أو المساس بكرامتهن او التقليل من شأنهن وبايدن لن يجد صعوبة في جعل هذه التهم تعلق بترمب.وكذلك فان إختيار بايدن لشريك إنتخابي هو السيناتور كمالا هاريس يكسبه على الجبهتين النسائية والسوداء فهي أمرأة ملونة محسوبة على التيار الليبرالي.وترمب من الناحية الأخرى لن يستطيع التخلي عن نائبه( بنس) ليبدله بإمرأة لأنه حينئذ سوف يتهم بعدم الوفاء لنائب يظل يتبعه بولاء ووفاء نادرين في كل المنزلقات التي تردى فيها الرئيس. وترمب يراهن لكسب أصوات ربات البيوت ليضاهيء كسب بايدن في أوساط الناشطات وقد سبق له أن كسب غالبية أصوات ربات البيوت البيضاوات في انتخابات 2016ولكن معركته هذه المرة لن تكون سهلة. يراهن بايدن على كسب أصوات اللاتينيين الغاضبين من ترمب بسبب سياساته المتعلقة بالهجرة بينما يركز ترمب على كسب اصوات التيار اليميني وهو تيار كبير واسع في اوساط اللاتينيين خاصة الكوبيين منهم في ولاية فلوريدا.أما إلى أين تمضي هذه الرهانات وكيف ينتهي السباق والذي يظن أنه سوف يتأثر عند الاقتراع بمحددات كورونا التي يمكن أن تقلل عدد المقترعين ويمكن من ناحية أخرى أن تزيد العدد إذا جرى التوسع في الإقتراع عبر البريد وهو الأمر التي يعارضه ويشكك فيه ترمب. وفي السياسة الخارجية بينما يركز بايدن على ابراز مواقف حازمة تجاه روسيا وتركيا يركز ترمب علي كسب الصوت اليهودي وأصوات المتشددين الأنجيليين من خلال مواقف منحازة لإسرائيل ومن خلال صفقته الشرق أوسطية وموقفه المتشدد تجاه إيران والصين ويرجو إن يكسب بذلك أصواتا قد ترجح الميزان. بيد أن حظ السياسة الخارجية فيي كسب الأصوات في هذه الجولة لا يبدو كبيرا على الأرجح. وهكذا يمضى السباق يترقبه كثيرون ويطمع كثيرون في التأثير على مسيره و مصيره، وتبقى الأيام حبالى بالجديد المدهش في كلا الحالتين أفاز الرجل المثير للجدل أم لم يفز.
أمين حسن عمر
خاتنة غير مختونة … كان عندك فهم قدر ده ماكان ناصلي البناطلين وناس يافردة خلوا جزء منكم يكبروا اللفة لتركيا … والجزء الثاني وإنت منهم بقى زي كلب السرة… الكلاب ت…… وإنتو تعوصوا.! ياملة الفحش وسوء الكيل..
الإسمو بدران دا من الفاشلين و عينهم قوية
الشفاتة ديل جبتوهم انتو و هم الطلعوا زيتكم اكتر و عاجبني ليكم و شمتان فيكم
و الاهم عنترة كتلو اعمى تقدر تتكلم في عنترة
ما في راجل في السودان استطاع ان يحكم البلد دي 30 سنة نميري 16 سنة و قطع و عبود 6 سنين و قطع
غايتو شغلكم دا فشل و قوة عين بس