مكي المغربي: افراج عن ذكريات غريبة (1)
أصطادني في ميدان جورجتاون في واشنطون، كنت اشك انه متشرد لانه يحمل كتابا ضخما بعنوان التاريخ المنسي أو الضائع في أمريكا. بعض المواطنين العاديين الصالحين يصابون بمشكلات اقتصادية ويغرقون في الديون .. ويصبحون في مثل هذه الحالة .. يمكن أن يحدث هذا لمعلم أو حتى محاضر جامعي.
بلا مقدمات سألني الأمريكي الستيني من أي بلد أنت؟!
قلت له ما الذي جعلك متاكد أنني غريب ولي بلد آخر.
بصراحة الأمريكان قال لي شكلك واضح انك آسيوي.. انت هندي؟
قلت له أخطأت تماما .. أنا سوداني أفريقي.
قال لي عدد من السودانيين الذي يمرون من هنا يناقشونني.. أنتم شعب مثقف .. صحيح.. فيكم سحنات مختلفة .. بعضكم طوال جدا وسود (يقصد أبناء الجنوب) وبعضكم تشبهون الأثيوبيين.
لم يمهلني .. هل تعلم أن الذي تتداخل فيهم أعراق كثيرة أذكياء وموهوبين؟!
أمريكا اختلطت فيها هجرات عديدة .. حتى وقت قريب كان الصراع بين الايرلنديين وبقية البيض هو سبب التنافس والتفوق .. هذا الرجل اصلا الماني .. يقصد ترمب.
شاكيرا مثلا .. عبقريتها ليست في أردافها لكنها مزجت الرقص الشرقي بالرقص اللاتيني الأمريكي بالذات في بلد امها كولومبيا.
لان الشرقي يعتمد على هز الجسم مع خطوات عادية بينما رقصة السالسا مثلا .. تعتمد على الحركة في مسرح واسع.
أخذ يضحك هي بنت ماهرة تعجبني كثيرا .. هل سمعت أغنيتها “الأوراك لا تكذب!”
هذا التجوال الفلسفي الشوارعي حدث في اقل من دقيقتين ولم يسألني عن اسمي ولم أسأله عن اسمه .. بعد وقت وجيز مضى لحال سبيله .. كان رجلا محترما لكنه مر بأزمة ما في حياته .. لم أصاب بالدهشة أبدا لأنني متعود على صراحة وجنون الأمريكان .. ذات مرة جاري الافروأميريكي أخبرني أنه صائم ولكنه غير مسلم .. هو مشارك للمسلمين من باب التضامن.. بعدها مباشرة قال لي أن صيام يومين جعله اقوى في الفراش .. وان صديقته لاحظت هذا .. وهو يعتقد أن السبب غير صحي بل نفسي لان الصيام اكسبه ثقة عالية .. لم يكن يتصور انه سيفعل أمر عظيم مثل هذا.
المهم .. كل مناظرات رئاسية وانتم طيبون .. ما يحدث فيها ليس قلة ادب ابدا.. مقارنة بالكلام الأمريكي العادي.
مكي المغربي
ما عندك موضوع يعني شنو جورج تاون وجوج
العاشر احسن ترجع فاغلبيه المتسكعين
مالين الأشجار في الأحياء و الأسواق وسط ستات
الشاي وليس لهم موضوع سوي تذكير الاغبياء
بانهم كانوا في بلاد العم سام وتسكعوا في برودة اوروبا واحتسوا الويسكي الاسكتلندي
ودخنوا المارجوانا.. بقيتي بلا يخمكم كلكم