حقيقة طرد الكلاب في المنزل للملائكة من عدمه
قال الدكتور خالد عمران، أمين عام الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إن الدين الإسلامي يدعو إلى الرحمة والتعايش معا في أمان وسلام، مشيرا إلى أن الرحمة لم تشمل الإنسان فقط؛ بل شملت جميع المخلوقات والكائنات الحية، فالرحمة بالحيوان والإنسان.
وأضاف الدكتور خالد عمران خلال مداخلة هاتفية في برنامج “من مصر” المذاع علي قناة “سي بي سي” الفضائية، أن الحيوانات جزء من الكون وليس للتحقير، معاذ الله، وديننا الاسلامي علمنا أن هناك امرأة دخلت الجنة عندما سقت كلبا.
وأشار أمين عام الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الذين يقولون إن الكلب يطرد الملائكة من المنزل غير صحيحة، موضحا أننا في العصر الحديث نحتاج الي الكلب في أغراض كثيرة منها الحراسة الشخصية، وأشياء أخري تابعة لوزارة الداخلية ورجال الأمن.
وأوضح الدكتور خالد عمران، أن الأصل في الدين هو النظافة؛ لأن النظافة من الإيمان، مشيرا إلى أن المرأة بطبيعتها تميل إلى التجمل والتطيب والنظافة بشكل كبير، مؤكدا على أن تعطر المرأة بشكل كبير وزائد من الحد للاستثارة؛ فهذا الأمر غير مقبول، ولكن لا مانع من التعطر في حدود معينة، وبدون قصد الإثارة، فيكون هذا الأمر في حدود وتحت مظلة “أن الله جميل يحب الجمال”.
صدى البلد
الذي أمر بالرفق والرحمة هو الذي أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب بل هو الذي أخبر أن من اتخذ كلبا من غير ما يرخص فيه الشرع فهو ينقص من أجره ففي صحيح البخاري عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ مَاشِيَةٍ أَوْ ضَارِيَةٍ نَقَصَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطَانِ.
وفي صحيح مسلم عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلَّا كَلْبَ زَرْعٍ أَوْ غَنَمٍ أَوْ صَيْدٍ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ.
وكذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةُ تَمَاثِيلَ. رواه البخاري ومسلم.
ونوصي المسلمين بأن يتذكروا قول الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً {الأحزاب:36}
بوركت أجبت وأصبت