سهير عبدالرحيم تكتب: سلسلة ضربت ليك بالغلط (١٦) أشعال النيران في بيت الجيران
مصر و في سبيل الاستحواذ على أكبر نصيب من مياه النيل وفي طريقها لجعل جيرانها من الدول (الشقيقة ) على صفيح ساخن نصف سنوي ، و من أجل أن تظل هي قبلة السياح و كعبة العلاج و موطن الاستثمار .
في سبيل كل ذلك لا تتورع عن إرتكاب الحماقات الواحدة تلو الأخرى ، لا يهمها أحد لا أشقاء ولا عروبة ولا مفاهيم إنسانية ، لا شيء هي بلد جُبل على حب المال و السطوة و إذكاء الفتن و مفاهيم الفهلوة و الشطارة أو ما يعتقدون أنها فهلوة .
مصرلا تتورع عن تأجيج الخلافات و صناعة الحروب و ما النيران الملتهبة أقصى جنوبنا الشرقي عند الجارة الشقيقة أثيوبيا إلا وقود قد ظلت تسقي به الأرض ثم ما لبثت أن إختارت ساعة الصفر لتلقي بعود الثقاب فيه .
النيران في الشرق مصنوعة بعناية ولها أهداف محددة شطر أثيوبيا كما شطر السودان من قبل وجعلها في حالة حرب و طواريء ، تعطيل سد النهضة ، وجعل السودان في حالة فزاعة عن حدوده وهو يحاول أن يهيل التراب على النيران حتى لا تمتد و تمسك بجلبابه .
اللاجئين على الحدود ، والتوتر على حدود الفشقة و إنتقال الصراع إلى حدودنا يجعلنا أيضاً في حالة من الإحتقان و الترقب بما يصرف جهودنا عن التنمية و البناء و الأهم من كل ذلك ملاحقة الـ (٧ مليار متر مكعب من المياه ) التي تذهب هدية كل عام إليها.
المؤلم حقاً أنها تستعين في حربها على السودان بأبنائه و تستعين في حربها على أثيوبيا بما زرعه ( ذو العين المطفأة) من ألغام في فترة سيطرته السابقة و الحالية .
أنه الفتى المدلل للأمريكان و خميرة العكننه للجارة العزيزة أثيوبيا .
إن ما تفعله في أقليم التقراي تعتقد أنه كفيل بإشعال النيران في بيت الجيران أثيوبيا و كفيل بإلهاء الأخيرة عن الاستمرار في تعبئة بحيرة سد النهضة .
على الجارة العزيزة أثيوبيا أن تواصل في بناء سدها العظيم وأن تعمل على إطفاء النيران بين أبناءها و تفويت الفرصة على مصر و عملاءها المأجورين .
خارج السور :
همسة في أذن الأثيوبيين العالم كله يشاهد و يستمتع بتقدمكم و نهضتكم و بناءكم لدولتكم ، إتحدوا و أخمدوا نيران الفتنة و لا تدعوها تمارس الإبتسام والضحك عليكم.
] حلايب سودانية.
سهير عبدالرحيم – صحيفة الانتباهة