مزمل ابو القاسم

رد من وزارة التربية والتعليم

تلقينا الرد التالي من المكتب التنفيذي لوزارة التربية والتعليم الاتحادية، ورد فيه ما يلي:
التحية والتجلة للشعب السوداني مفجر ثورة ديسمبر المجيدة، التي فتحت نافذة الأمل وجعلت تصور تحقيق ما كنا نحلم به ممكناً.
التحية للسلطة الرابعة التي نعول عليها كثيراً في إرساء قيم الحق والعدالة، ولن تقوم بهذا الدور إلا إذا جعلت من نفسها رقيباً على السلطة، بعيداً عن الهوى والغرض.
اطلعت وزارة التربية والتعليم على عمودكم (للعطر افتضاح) بصحيفة (اليوم التالي) في عددها الصادر بتاريخ 8 نوفمبر 2020م تحت عنوان (وزارة الفشل والتهرب من المسؤولية).

وردت في هذا العمود معلومات جانبها الصواب، ولا ندري من أين استقيتموها، علماً بأنكم لم تتواصلوا مع وزارة التربية والتعليم للتأكد من مدى صحتها، مما يعد مجافاةً غير مبررةٍ، تجعلنا نتساءل عن المغزى والهدف؟
سنقوم ببيان خطأ ما أوردتم من معلومات، إحقاقاً للحق، ومكاشفةً للشعب، ووضعاً للحقائق بين يدي حضرته.
أولاً: ورد في مقالكم ما يلي (لو كان حريصاً _ يقصد البروفيسور محمد الأمين التوم_ على كشف ما استتر من أمر عدم طباعة المناهج الجديدة، لأقر ابتداءً بأن وزارته لم تجهزها أصلاً كي تذهب إلى المطابع.. إلخ). هذه العبارة عارية من الصحة تماماً وذلك للآتي:
1- بادر المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بتكوين لجان لإعداد المناهج ومراجعتها في كل المراحل في فبراير 2020م.
2- عكفت اللجان المختصة منذ ذلك الوقت على إعداد ومراجعة مناهج المرحلة الإبتدائية، ومرحلة التعليم قبل المدرسي، توطئة لطباعتها حتى أصبحت مصممة وجاهزة للطباعة، حيث تمت مطالبة وزارة المالية بدفع تكاليف طباعتها.

ثانياً: ذكرتم في مقالكم (الدكتور عمر أحمد القراي مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ملأ الدنيا ضجيجاً وزعيقاً حول مساعيه الرامية إلى تعديل المناهج ولم يفلح إلا في تجهيز كتابين اثنين لا غير).
في هذا الخصوص نورد الآتي بعد غض الطرف عن العبارات غير اللائقة الواردة في الفقرة المذكورة:
1- قامت مطابع العملة بطباعة كتابين من كتب الصف الأول، و(5) كتب من كتب الصف السادس، ويجري توزيع هذه الكتب على الولايات، وتتواصل طباعة ما تبقى من كتب الصفين الأول والسادس، بمشاركة مجموعة من المطابع الحكومية والخاصة، وسيتم توزيع هذه الكتب للولايات قبل بداية العام الدراسي، لتصل لكل التلاميذ مجاناً. علماً بأن العدد المطبوع من كل كتاب هو (800) ألف نسخة.
ثالثاً: كتبتم عن دفع المالية لمبلغ (5) مليون دولار لمطابع العملة لطباعة المناهج الجديدة وزعمتم أنها (كافية لطباعة كل كتب مرحلة الأساس في مطابع خاصة كما كان يحدث باستمرار خلال الأعوام السابقة).

ونحن نتساءل: كيف تبينتم أن المبلغ المذكور كاف لطباعة كل كتب مرحلة الأساس؟ كم عدد العناوين المستهدفة وكم عدد النسخ المطلوب انتاجها؟ كم تحتاج من الورق؟ ماهي تكلفة المواد الخام المطلوبة وكم هي تكلفة التشغيل؟ كان ينبغي عليكم طرح كل هذه الأسئلة على الجهات المسؤولة لتوفر لكم المعلومة الصحيحة قبل القفز إلى استنتاجات خاطئة مائة بالمائة، هذا إن كان الهدف هو التقويم والتصحيح والوصول للحقيقة.
أما حديثكم عن تعرض العام الدراسي للإلغاء فلا ندري من أين جئتم بهذه المعلومة.
نتمنى أن تكون الصحافة مرآة حقيقية تعكس ما يدور حقيقة دون تزييف، ونؤكد أن أبواب الوزارة مشرعةٌ لكل طالب للمعلومة، فعهدنا مع الشعب أن نسعى بكل الشفافية إلى تحقيق أهداف ثورته المجيدة في التعليم.
ختاماً نشير إلى أن المقال حوى آراءً شخصيةً بعيدةً، لا تستند إلى حقائق، ولم تستصحب معطيات الواقع المعقد، لا نود التطرق لها فالحرية واحدة من شعارات سودان ما بعد الثورة.
المكتب الوزاري التنفيذي
11 نوفمبر 2020
تعليق
* بعد غدٍ بحول الله وقوته نعقب على ما أوردته الوزارة في ردها المضطرب المتناقض.

مزمل ابو القاسم – صحيفة اليوم التالي