إسحاق أحمد فضل الله يكتب: موسم الحرب العنصرية

والشعور بأنفاس الحرب الأهلية العنصرية.. الشعور الذي تلمسه الحواس الخمس. يجعل المواطنين العامة يكتبون
ويجعل العامة يقدمون للأحداث في الساحة الخضراء. وفي الحاج يوسف وأمدرمان وغيرها. تفسيرها هو. بروق أمطار الحرب الأهلية..
والمواطنون .. الخاصة.. الشعور عندهم باقتراب الحرب الأهلية العنصرية.. يجعلهم يلقون القيادات ( البرهان.. مناوي.. حركة المستقبل. البرير.. الشعبي. وعلي الحاج من محبسه يقول ما يقول. وكباشي. وقادة العدل وبرطم وصندل وقوش وعقار..).
أسماء. تلقاها المجموعة الخاصة لتحدثها عن حرب عنصرية أهلية
وحمدوك. لا يحدثونه. لأنه لم يعد يمثل شيئاً..
وعقار عاد من القاعة أمس وسقط مريضاً..
والتوم هجو تلقاه المجموعة في (القراند هوتيل).
ودكتور عمر وآخر معه كانا هناك
والاجتماع كان مسائياً في قاعة النيل
وإبراهيم حامد اللقاء معه يتم في القصر الجمهوري
وصندل تلقاه المجموعة في (القراند)
غرفه (١/١) في العاشرة صباحاً
البرهان تلقاه المجموعة في بيت الضيافة
وصندل قال. نعبر بالسودان. وليس دارفور.. وقال. نعرف تسع ونتفاهم والرجل يشير إلى حديثه في إثيوبيا عن إيقاف التمكين. وإطلاق المعتقلين، وحديث مناوي في الساحة الخضراء أمس عن البداية من الصفر.. حديث هو نوع من الصفر..
وأحاديث القادة المغسولة. لا أحد يثق فيها. لكن حديث المواطنين المخيف ما يجعله دقيقاً ومخيفاً هو شواهده
وشواهده تقول
حرب أهلية عنصرية تقترب تقودها مشاعر. تتجشأ من الحقد القديم..
وبعضهم عن الحرب والعنصرية يقول أمس..
حميدتي من دارفور
والتعايشي من دارفور
ووزير العدل من دارفور
وعمر مانيس من دارفور.
والهادي إدريس من دارفور
وعقار من النيل الأزرق قادماً من دارفور
وتاور من جبال النوبة
وكباشي من جبال النوبة
وحمدوك من جنوب كردفان
ومناوي حاكم لكل دارفور
وعشرات آخرين كلهم من المسؤولين
وكلهم من دارفور
====
ثم الآن ستة وزراء جدد من دارفور
وثلاث وزارات سيادية من دارفور
و (٧٥) عضواً في البرلمان من دارفور.
ومحمد نور والحلو. قادمون.
وباقي ولايات السودان عليها تحويل (٧٥٠) مليون دولار سنوياً لدارفور والتعليم مجاناً بالذات للطب والجيش والشرطة ولعشر سنوات..
والحركات المسلحة تتخلل الجيش برتب رفيعة.
========
وشعور بالانهيار يخلق شيئاً آخر.
والشعور بالانهيار يخلق ظاهرة الاستقالة والهروب من قحت.
وآخر من استقال وهجر السودان هو وزيرة المالية أمس. التي يسبقها للهروب عدد غير قليل. كلهم من قادة قحت والشيوعي التي جاءت بقحت
وأنفاس الحرب التي لها صفات الكبريت. هو عناصر منها
حجم دخول الحركات . التي هي جسم عسكري ليس معه غير لغة السلاح..
ثم حجم دخول الحركات في مفاصل الدولة..
ثم حجم النزاع بين الحركات ذاتها
والحركات لغتها الوحيدة هي السلاح.
=====
الحركات لعلها لا تقتتل.. لا ضد بعضها ولا ضد الغير..
والشعور هذا الشعور بأن الحركات قد لا تقتتل.. يجعل جهة أخرى تصنع شيئاً مخيفاً
تصنع ما يجعل الصدام شيئاً محتماً
أو يصنعه الخوف. الذي يغطي كل شيء الآن.. ويجعل كل شيء قابلاً للانفجار..
وما نعرفه.. ولعله يكون كاذباً. هو أن خلايا تصنع..
والخلايا هذه ما يمنعنا الإشارة إليها بالاسم. هو أن الأسماء تقود إلى الإنكار
وتحت الإنكار والإثبات يجري إغراق كل شيء..
لكن المخطط هو.
خلية مهمتها اغتيال أبرز القادة في السودان.
وما يحدث عادة عند الاغتيالات وتحت الخوف هو أنه لا أحد يتوقف حتى يرى من يطلق النار.
وما يفعله كل أحد هو أنه يطلق النار
عندها الآخرون يطلقون النار.
وتحت الفوضى.. تتسلل جهات معروفة لاغتيال من تريد.
يبقى أن الشماشة الذين يعيشون على فضلات الفنادق والمطاعم.
وما يقع أمس الأول فعلاً هو أن المشردين هؤلاء يقتتلون على الفضلات
وما سوف يحدث هو أن الفضلات هذه سوف تختفي
وما سيحدث هو أن البطون الخاوية سوف تقتحم البيوت
عندها… عندها
هذه مقدمات متعجلة تشير بالإصبع إلى سحب النار التي تحلق فوق الخرطوم الآن
ونعود إليها
****
بريد.
…..
الموج الكاسح الذي تدفق عند اعتقال إسحق فضل الله عند اعتقاله. يدهشنا ويدهش كل الجهات.
ونحن نشكر كل من كتب يعبر عن سخطه…
والحكاية نعود إليها. وما تحتها.
وصديق لنا ينظر إلى ما أصاب بعض الجهات. من الذعر لردة الفعل. ويقول
جملة الشاعر السياب
( صعق الرفاق).
إسحاق أحمد فضل الله – صحيفة الانتباهة
عودا حميدا …اتفق او اختلف معك في طريقة توصيل ما لايدعوا للتفاؤل وقد يكون هو الحقيقة ولكن السكوت عنها قد يكون نعمة لان ما سيحدث لن تغيره كتاباتك ولكن يورث وهن وضعف وكابة للمتلقي الذي يحس ويستشعر ما تقول ولكنه يمني نفسه بالافضل…. اذا توكلنا علي الله حق توكله كفانا واغنانا وحمانا… فمن لنا غير الله وسط هذه الاسود الجائعة والمتعطشة للسلطة والمستعده للضغط علي الزناد وهذا اسلوبها وهذه طريقتها التي اوصلتها لبوابة القصر فهل يعقل ان تترك عادتها السيئة لو لم تكن هي الحاكم…. وقتها كم حاكم سيكون بالقصر واحد لا يشبع واكثر من واحد لايغنع فما هو الحل…. انها سحب الدخان التي في المقال
القحاتة في فتيل ..
التسوي كريت تلقاه في جلدها